[email protected] ينعقد فى الفترة من الرابع عشر وحتى الخامس عشر من هذا الشهر مؤتمر تعليم الرحل بمحلية الواحة بولاية شمال دارفور وتحديدا فى مدينة كتم حيث تقع رئاسة المحلية ومن المتوقع ان يناقش المؤتمر اربعة اوراق تتناول كلها السبل والتدابير الواجب اتخاذها للنهوض بتعليم هذا القطاع وسيشارك فى المؤتمر كبار قادة الرحل بالمركز والولايات ونحن هنا لسنا بصدد محاكمة احد او القاء اللوم على احد بقدر ما يعتبر المؤتمرفرصة لمراجعة واقع التعليم لهذا القطاع الهام الذى ظل لسنوات محروما ومظلوما وفاقدا لابسط مقومات التعليم فمن المعلوم ان ثلثى الرحل هم ظاعنون وارحلون من موقع لاخر يبحثون عن العشب والكلأ لحيواناتهم فكان ان جاءت فكرة التعليم المتنقل بان يتم تعيين معلم واحد فى كل بادية ليقوم بتدريس التلاميذ حتى الصف الرابع ومن ثم الخيار متروك لاهل التلميذ اما السماح له بالمواصلة او ارجاعه الى رعى المواشى مرة اخرى فكانت نتيجة هذا التعليم صفرا وخرج انصاف متعلمين اصبحو عبئا ثقيلا على المجتمع خاصة بعد اندلاع ازمة دارفور ولم تستفيد منهم لامجتمعاتهم ولا الاخرين ومن اشد المآخذ على حكام الولاية الذين تعاقبو منذ انطلاقة فكرة التعليم المتنقل وحتى يومنا هذا ولم يفتح الله لوزراء التربية والتعليم بالحديث عن كيفية تطوير تعليم الرحل والتعليم المتنقل حتى اندثر وبصورة نهائية ولعل من نافلة القول ان المؤتمر المعلن عنه نام لان يكون منظموه قد خططو له التخطيط السليم واعدو له اعدادا جيدا خاصة فى مجال الاوراق المقدمة والموضوعات التى سيتناولها والدعوات وغيرها من مسببات النجاح واقترح هنا قيام مؤتمر لمناقشة قضايا الرحل بالولاية ومشاركتهم فى حكومة الولاية والسلطة الانتقالية وكل المؤسسات خاصة ان الفترة الماضية نظر لهم فيها المجتمع نظرة الجانى وتم دمغهم بتهم ارتكبوها ام لا واطلقت عليهم اسماء ونعتو بصفات كا ذلك يتطلب العمل الجاد لازالة كل تلك التشوهات واثبات العكس فى التعايش والانسجام وقبول الاخر ان الرحل بطبعهم مجتمع غنى حتى النخاع بفضل الثروة الحيوانية الهائلة التى يمتلكونها والتى نعتقد ان الاوان قد ان لاستفادة الدولة فى زيادة الناتج الاجمالى القومى واستفادتهم هم انفسهم بهذه الثروة هذا بالاضافة الى ان المؤتمر يمثل فرصة للتفكير فى كيفية توعية وتبصير الرحل بما يدور فى الساحة من مستجدات وهنا لابد من الاشارة الى ان يقوم مجلس تنمية الرحل بدوره كاملا تجاه هذه الشريحة المهمة بدلا من التقوقع فى الخرطوم والاختباء خلف المصالح الشخصية اذ لايوجد مبرر على الاطلاق يجعل من المجلس البقاء فى الخرطوم وكان هذا الكلام قيل اكثر من مرة واخره ماورد على لسان رئيس السلطة الاقليمية لدارفور تجانى سيسى بعدم وجود سبب واحد لبقاء مجلس الرحل فى الخرطوم وانما مكانه الاصلى وسط الرحل متنقلا ومتعرفا على احوالهم ومشاكلهم هذا فضلا عن جمع قيادات الرحل وبخاصة الادارات الاهلية التى بدات تتهافت على موائد الحكام املا فى ان تجد مايسد رمقها مع الاخد فى الاعتبار عدم الحاجه ولكنها لقمة السعر!!!