اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب ايمانا وبشرا ادريس يونس [email protected] هكذا حفر الشفيف وردي أسمه في وجدان الشعب السوداني ، نغماً ،، ولحناً ،، وصوتً يجلجل راعداً عند الشدائد ، وعذباً كخرير المياة عندما يكون للحب متسع ،، اليوم إهتزت المقامات الموسيقية وبكى الخماسي لحد النحيب ،، تيتمت عصافير الخريف وتوقفت رحالات الطير المهاجر لأجل غير مسمى «طال بيه الحنين ،، طال بيه الشجن ،، واقف يردد من زمن ،، بالله يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف» فأي خريف بعدك ننتظر ،،، فأنت الذي نسجت لنا من خيوط الطواقي أغنيات خالدة خلود إسمك ياوردي ،، نحبك حقيقة ونحبك مجاز ،،، من غيرك كان سيعطي لهذا الوطن معنى وينتصر؟ ،، ومن غير التاريخ والقيم الجديدة والسير ؟ من غيرك ياوردي ،، بغيابك قد هدمت كل الإهرامات وسكتت شلالات الغناء الجميل ،، لمن سلمت سيفك؟ سيف الوثوق ،، أين خبأت شفرتك السحرية واللحن السماوي؟ ،، أين نحن منك ومن جيلك ياوردي، جيل العطاء للبطولات الكبيرة والجراح الصادحة ،، لك الحضور هنا إن كنت معنا أو هناك ،، هل أتى زمن الغربة والإرتحال تأخذني منك وتعدو الظلال؟ لك شموخ النساء و كبرياء الرجال ،، أصبح الصبح ولم نجدك ،، «لو لحظة من وسني تغسل عني حزني ،، تحملني لعيون وطني ،، يا وطني» من يسرب إلينا هذا الزمن المعتق غيرك ،، كيف تسافر فالثورة مازالت تعيش وأنا مازلت في البعد أنادي يا بلادي ،، من يناجي عزة من يناديها غيرك «بناديها وبعْزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا وأحْلم أني في أكوان بتْرحَل من مراسيها عصافير نبّتَت جِنْحات وطارت للغيوم بيهَا مسافرِ من فرح لي شوق ونازِل في حنان ليهاَ أغنّي مع مراكب جات وراها بلاد حتمْشيهَا واحزَن لي سُفُن جايات وما بْتلقَى البِلاقيها بنادِيهَا يا أمير الحسن ياوردي «لو تسمح ظروفك ،، كل ساعة كل لحظة ،، كل يوم مشتاق أشوفك» أسمح لنا يا إمبراطور أفريقيا أن نُقبل يديك حتى لا نبكي عليك بكاء النائحات،، فأنت الذي أنشدت فينا نشيداً أسمه الوطن «وطنا البإسمك كتبنا ورطنا أحبك .. أحبك مكانك صميم الفؤاد وباسمك اغنى.. تغنى السواقى خيوط الطواقى سلام التلاقى ودموع الفراق واحبك ملاذ وناسك عزاز أحبك حقيقه.. وأحبك مجاز آه من حزنك ياوردي ،، ولا الحزن القديم أنت ،، ولا لون الفرح إنت ،، ولا الشوق المشيتْ بيهو وغلبني أقيف ،، وما بنت ،، ولا التذكار ولا كُنت» حليلك إنت يا سليم الذوق « نحنا حلفناك بالغرام والريد ،، بي صفا الأحلام في عيون الغيد والقليب الضاق لذة التسهيد ،، ابقى زاورنا حتى يوم العيد» اللهم أرحم محمد عثمان وردي وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار. اللهم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله .