[email protected] **اشارت الانباء الواردة مؤخرا الي بداية تسيير قوافل اسناد انسانية لولاية جنوب كردفان لتقديم الدعم العيني للمحتاجين الذين تضرروا جراء الاحداث التي شهدتها الولاية . ولقد بدأت تسيير هذه القوافل بالفعل من ولايات الشمالية والجزيرة والنيل الابيض وشمال كردفان ,حيث وصلت الي الولاية حسبما أكد ذلك مفوض العون الاتساني بولاية جنوب كردفان الاستاذ/ هارون محمد عبد الله واصفا قوافل الولايات بملحة التأخي والتأزر لاعانة المواطنيين المتضررين, وموضحا بان مساعدات الولايات ستوظف حسب حاجة المتضررين الفعلية , وهذا في تقديرنا مربط الفرس وبيت القصيد , ومايجب ان يتحقق علي ارض الواقع فعلا , استفادة المتضررين من المساعدات تتوقف علب مدي قدرة منظمات المجتمع المدني القاعدية المحلية وبالتأكيد المنضوية تحت مظلة شبكة منظمات جبال النوبة { النوبة نت } وفعاليتها بامتلاك قاعدة معلومات تفصيلية وحقيقية عن اعداد المتضررين والمحتاجين ومواقعهم وتصنيفاتهم , وطبيعة الاحتياجات الانسانية الملحة , غذائية ام ايوائية ,ام دوائية .....الخ , **** نقول كل ذلك وامامنا تجارب سابقة في مواقع كثيرة في الولاية والنيل الازرق, حيث ضلت الكثير من المساعدات الانسانية ومواد الاغاثة طريقها الي الاسواق والي غير مستحقيها , واذا لم تنتبه الجهات الرسمية وتضع من الاجراءات الصارمة , والعقوبات الرادعة للتجاوزات والممارسات الخاطئة والتي تنطوي علي سوء النية , فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية , ولاسيم في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية جنوب كردفان , فان هذا الاسناد والدعم الرسمي والشعبي من ولايات السودان المختلفة ,سيضيع هباءا منثورا فبدلا من توزيعها الي المتضررين مباشرة , سيضطرون الي الحصول عليها من الاسواق , وهذا ما نحذر منه ,وندعوا الي التحوط من الانزلاق فيه , لان مطالبة المجتمع المدني ومنظماته بتقديم المزيد من الدعم بدون الاطمئنان وضمانات وصوله لمستحقه , سوف لن تجد فتيلا **قبل هذا وذاك نرجو ونتمني ان تشهد كل ربوع وجبال ولاية جنوب كردفان و النيل الازرق ,الامن والاستقرار وان تعود الي الحياة الي طبيعتها , وهذا لا يتأتي بكل تأكيد الا بالحوار والاحنكام الي صوت العقل , من قبل ابناء الولاية بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية ,و السيا سية والقبلية والجهوية , والسودان يسع الجميع وهذا هو الواقع .