سير الاتحاد العام للمحامين السودانيين صباح أمس بقيادة الدكتور عبد الرحمن الخليفة قافلة الدعم الانسان ألكبري المتجهة لجنوب كردفان من مقر الاتحاد بحضور عدد كبير من أعضاء الاتحاد وقادة أبناء ولاية جنوب كردفان. وخاطب الأستاذ عبد الرحمن الخليفة رئيس الاتحاد العام للمحامين السودانيين حفل تدشين القافلة. وقال ان تسير هذه القافلة لولاية جنوب كردفان كان لزاما علينا باعتبارنا جزءا من قطاع المجتمع المدني لسد الثغرة. وأضاف نحن لا نريد ان يعاني أهلنا في جنوب كردفان في شقاء وحرب ابد الدهر ونحن نريد لهم ان يزدهروا وينعموا بالأمن والاستقرار والسلام وكفانا عدوانا وهذه البادرة تشكل خطوة لها ما بعدها. وأضاف نحن بهذه البادرة نريد ان نسد الطريق إمام أولئك الذين يريدون ان يجعلوا من جنوب كردفان دارفور اخري وان تفتح فيها المعسكرات فنحن لا نريد فتح معسكرات اخري في جنوب كردفان ان يتلقوا الإعانات أو اغاثات من خارج السودان وعلينا جميعا في الوطن اقتسام لقمة العيش ونجدد العهد والعزم بأننا في السودان كمجتمع مدني سنسد الثغرة أينما كانت وسنكون بالمرصاد لكل من يتعدي علي إنسان هذا البلد وهذه القافلة مبادرة من الاتحاد العام للمحامين السودانيين وسنحرك منظمات المجتمع الاخري لسد الثغرة حتي تنجلي, ونتجاوز هذه الأزمة . ووصف الفريق الدكتور جلال تاور الخبير الأمني والاستراتيجي واحد قيادات أبناء جنوب كردفان مبادرة الاتحاد العام للمحامين السودانيين بتسيير هذه القافلة لجنوب كردفان بالموقف الرائع وقال نحن معكم نقف بقوة ضد هذه الهجمة الشرسة التي وقعت في جنوب كردفان والذي لم يسلم منها أسنان أو زرع أو ضرع. واضاف ان خطورة الموقف تكمن بانها جاءت في فترة مهمة وهي فصل هطول الإمطار حيث ان سكان هذه الولاية يعتمدون علي الزراعة, وقال ان الذين قاموا بتنفيذ هذه الهجمة التي وقعت في ولاية جنوب كردفان لتنفيذ أجندة خارجية ليست لها صلة بأبناء ولاية جنوب كردفان. وأضاف نحن كأبناء للولاية نرفض ونستنكر هذه الهجمة وليس لأبناء الولاية أية صلة بها وستظل جنوب كردفان جزءا من السودان. ونفي د. تاور عن ان أي اتجاه يقود لفصل الولاية عن السودان وانه جزء أصيل من السودان. وأعرب الأستاذ سلمان سليمان الصافي احد قادة أبناء ولاية جنوب كردفان عن سعادته البالغة باسم أبناء الولاية لهذه أللفتة البارعة التي قام بها الاتحاد العام للمحامين السودانيين بتسيير هذه القافلة لولاية جنوب كردفان وهذا دور طبيعي ووطني من قبل الاتحاد , وأضاف نحن كقيادات وأبناء ولاية جنوب كردفان نقول ان أهل الولاية ليست لهم علاقة بهذه الهجمة الشرسة التي صدرت من مجموعة متفلتة ونحن كقيادات وأبناء هذه الولاية نقف ضد هذا التمرد الغاشم الذي ينطلق من تنفيذ أجندة خارجية ونحن نرفض هذا التمرد وندينه. من جانبه أوضح الأستاذ عماد الدين عبد القادر الفادني أمين شئون الولايات بالاتحاد العام للمحامين السودانيين ورئيس القافلة المتجهة لجنوب كردفان ان تسيير هذه القافلة جاء تلبية لندا السيد والي ولاية جنوب كردفان مولانا احمد هارون لإغاثة المتضررين من الظروف الاستثنائية التي مرت بها الولاية ولذلك فقد كانت التلبية برئاسة الدكتور عبد الرحمن إبراهيم الخليفة وأشار الي ان القافلة تحتوي علي كميات كبيرة من المواد الغذائية والإيوائية وكميات كبيرة من الأدوية المنقذة للحياة . وأضاف ان اتحاد المحامين من منظمات المجتمع المدني الرائدة في هذا المجال حيث سبق ان قمنا بتسيير قوافل الي سنار عندما ضربتها السيول والامطار كما سيرنا قوافل لولاية الخرطوم – محلية شرق النيل, وأكد ان تسيير هذه القوافل لن يتوقف تلبية لحاجة أهلنا الذين يتضررون من الكوارث سواء كانت طبيعية او غيرها. وأضاف نناشد منظمات المجتمع المدني الوطنية ان تبادر وتتبني مثل هذه الإعمال الإنسانية. وأشاد الدكتور كبشور كوكو احد قيادات أبناء ولاية جنوب كردفان بمبادرة اتحاد المحامين بتسيير هذه القافلة من أهل القانون وبسط حكم القانون ونحن كأبناء وقيادة هذه الولاية نرفض ونستنكر هذه الهجمة القائمة علي أبناء الولاية. من جهة اخري شن الإستاد عبد الرحمن إبراهيم الخليفة هجوما عنيفا علي الحركة الشعبية وقال ان الإحداث التي قامت بها الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان ليست من أجندة مواطني الولاية ولكنها من أجندة مواطني الولاية ولكنها من أجندة الحركة الشعبية التي تريد خلق الفتن وتعيث فسادا وأزمات في السودان ليكون السودان ضعيفا وممزقا وفق رؤاها. وأضاف ان الولاية كانت قد شهدت انتخابات حرة ونزيهة أسفرت نتيجة محددة وقيام حكومة في الولاية وانتخاب الوالي ولكن ما حدث في الولاية من الجهة التي خسرت معركة الديمقراطية والانتخابات بعد ان قال الناس رأيهم فان هذه الجهة لم تلتزم برأي الأغلبية وتريد ان تفرض رأيها بقوة السلاح ولا يهمها استقرار المواطن او المنطقة وما حدث تم بغرض تنفيذ أجندة الحركة الشعبية ودوائر وقوي خارجية. وأشار الي ان القافلة قد عكست انتماءنا لإنسان السودان ونحن أولي بأهلنا غيرنا لنسد الطريق إمام المنظمات الأجنبية التي تنفذ أجندة وتريد ان تجعل من منطقة جنوب كردفان دارفور اخري لتظل الأزمة قائمة. وأضاف نحن لسنا مندفعين من أجندة سياسية ولكننا مندفعون من أجندة وطنية لغوث انسان هذا الوطني, ولذلك كانت هذه القافلة وستليها قوافل اخري مع منظمات المجتمع المدني الاخري. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 23/6/2011م
