[email protected] **يبدو ان انتشارظاهرة المذكرات التصحيحية أو الاصلاحية الموجهة لقيادات الاحزاب المعارضة او الحزب الحاكم ,سيؤرخ لمرحلة تأريخية فاصلة .في حياتنا السياسية . ولكن اعتراف مصدر بحزب الامة القومي بصحة المذكرة الاصلاحية التي رفعت مؤخرا للامام المهدي , والتأكيد علي انها امتداد لمذكرة شباب مجموعة الاصلاح والتجديد السابقة, والتي تناولت وطالبت بالخطوات اللازمة لتغيير الاوضاع داخل الحزب في المرحلة السابقة , ليس هو المطلوب فقط في حد ذاته , بقدر ما المأمول فيه احداث تغيرات جذرية في هياكل الحزب التنظيمية .والتعامل معها بواقعية . **وهذا ما طالبت به المذكرة الجديدة التي دفعت بها عدد من كوادر حزب الامة القومي بالمجهر والداخل , وأكد مصدر مطلع بالحزب ان المذكرة تتحدث عن اجراء خطوات عملية واحداث تغيير لتوسيع أطر المشاركة الحزبية, وتجديد القيادات , وهذا هو اهم المطالب , الي جانب تحديد موقف الحزب من القضايا الوطنية التي تحتاج الي جهد الجميع , ويبدو ان محتوي المذكرة وما تضمنتها وجدت صداها داخل اروقة الحزب العتيد , ومساندة قيادات فاعلة داخل الحزب , ولانري جدوي من المحاولات السابقةا ليأسة لعدم الاعتراف والتعامل مع هذه الظاهرة التي اضحت { أمر واقع } يجب التعاطي معها بواقعية وموضوعية ,لان الواقفين ورائها بكل تأكيد لايمكن ان يكونوا من { المارقين والخونة والعملاء} كما اعتاد الممسكين بزمام الامور وصف من يتجرأ ويتطاول ويقول هذا غلط , وهذا ما كان ينبغي ان ........ الخ **ولايمكن باي حال من الاحوال ان تكون هذه المذكرات التي اصبحت تضرب الاحزاب كتوسونامي ,وتفاجئ قياداتها, وتقلق مضاجعها , لايمكن ان تكون مجرد{ نشاط ثقافي وطني} حسبما افاد بذلك لصحيفة { الان} 20/2/2021م البروفيسور عبد الرحيم علي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس هيئة الشوري , حيث يقول سيادته ان الحراك السياسي الذي شهدته الاحراب السياسية في الايام القلياة الماضية والمتمثل فيما عرف بالمذكرات التصحيحية ماهو الا نتاج لنشاط ثقافي ووطني واسع اقتضته ضرورات المرحلة الحزبية , مبينا ان الغرض الاساسي من هذه المذكرات الاصلاحية هو تفعيل الدور الثقافي بداخل الاحزاب بها من تحديات تنظيمية وفكرية ....الخ لايمكن ان يكون كل هذا الحراك لجميع هؤلاء يا {بروف} مجرد ترف فكري ومماحكة فكرية ,ولاسيما وان ما اشارت اليها تلك المذكرات , وسواء الخاصة بحزب الامة القومي او حزب المؤتمر الوطني قضايا جوهرية ومحورية نتيجة للتصلب الشرياني الذي اصاب مفاصل هذه الاحزاب, وانعدام المؤسسية .