حروف حرة متي يفصل الأمة القومي عبدالرحمن الصادق المهدي؟!! لنا مهدي عبدالله [email protected] تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي مساعداً لرئيس النظام خلق أزمة بداخل حزب الأمة القومي وزلزلة...هذه لا يختلف عليها اثنان! كون الحزب لم يحسن إدارة الأزمة الخاصة بعضوه الذي شارك في النظام هذه لا يختلف عليها اثنان! عبدالرحمن الصادق المهدي لا زال عضواً بحزب الأمة القومي لم يستقل من حزب الأمة القومي! عبدالرحمن الصادق المهدي استقال فقط من مناصبه الدستورية بالحزب بحسب نص استقالته التي نشرت في كل مكان! البيان الذي أصدره حادي الركب الحبيب الإمام الصادق المهدي عقب تعيين عبدالرحمن الصادق مساعداً للباطش البشير، أسهم في تأزم الوضع أكثر..هذه لا يختلف عليها (واحد مع روحه)! لا يملك رئيس الحزب أن يمنع ولده من الاختيار، لكنه يملك ألا يبرر لذاك الاختيار، كان ليتركه وشأنه بدون تعليق! و (بدون تعليق) أحياناً تكون بمثابة أبلغ وأقوى تعليق ورد ودلالة! وثمة خلط ما؛ فمن حيث المبدأ عبدالرحمن الصادق حر في اختياراته، هذا حقه، مكفول له تماماً! لكن حزبنا العريق ليس حراً في التعاطي مع هاتيك الاختيارات طالما هو لا زال عضواً به! ما زاد الطين بلة التصريحات التي يطلقها مساعد الرئيس بين الفينة والأخرى! تصريحات صاروخية وإفتاءات: ( الربيع العربي لن يمر بالسودان، أستبعد وقوع ثورة شعبية في السودان على غرار الثورات العربية، الأوضاع في البلاد تختلف عن مصر وتونس على مستوى الحريات التي اعتبرها في السودان الأفضل على مستوى المنطقة.)! تصريحات صاروخية يوجهها - وربما لا يدري- لصدر والده مباشرة؛ فهو يهزم مشروعه أيما هزيمة! عبدالرحمن حتماً (حر) في أن (يغتبط) كونه –حسب وهمه- يعيش في دولة الكفاية والعدل والحرية تحت ظل القيادة البشيرية الرشيدة! لكنه ليس حراً في أن يشنف أعيننا وآذاننا كسودانيين بتصريحات مستفزة لا تتسق وتاريخ ومجد وبطولة الشعب المعلّم! هل عبدالرحمن ضحية نفسه أم ماذا؟؟؟!! في تصوري عبدالرحمن الصادق مأساته بدأت يوم تنحية العميد أركان حرب أحمد خالد المالكي من قيادة جيش الأمة وتعيين عبدالرحمن أميراً لجيش الأمة والمالكي مستشاراً له !! تعيينه كأمير للجيش -رغم أن عبدالرحمن وقتها كان أقل رتبة عن المالكي- خلق لدى عبدالرحمن إحساساً متعاظماً أنه فوق الحزب وفوق قانونه!! والآن ما العمل؟! ما العمل والصمت يخصم من رصيدنا ومصداقيتنا، بل ويآكل شيئاً فشيئاً جسورنا مع الشعب السوداني الذي ينتظر البديل عن ديكتاتورية رئيس مساعد الرئيس؟!! لو كنت مكان الحبيب الإمام الصادق: لدعوت لاجتماع مكتب سياسي.. وقدمت (بنفسي) مقترحاً لفصل عبدالرحمن الصادق المهدي من الحزب! لماذا يتجدد الحديث عن عبدالرحمن الآن؟! بسبب مذكرة القيادات والكوادر التي نشرت مؤخراً محتوية على 730توقيعاً مطالبة بتنحي رئيس الحزب! وما العلاقة بين هذا الموضوع وذاك؟! البقية العدد القادم!!!!! مع محبتي؛