منصات حرة التيار يسار نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] تم مصادرة جريدة التيار وإيقافها لأجل غير مسمى فكان تعليق ذلك الرجل الملتحى على هذه المصادرة ( يستاهلوا ناس التيار ديل يسار ) فعجبت لأمر الرجل وكدت أن أخوض معه نقاشاً فى تلك اللحظة ولكنى إستدركت فى اللحظة الأخيرة نتيجة هذا الحوار الذى قطعاً ليس فى صالح شخصى الضعيف ، ولكن فى ظنى أن للكثيريين من أبناء هذا الشعب لهم مواقف ضد هذا الحزب أو ذلك التنظيم فهذا يكره اليسار وهذا يعشق اليمين ولكن السؤال هنا هل لأننا نكره أو نحب نرفض الرأى الآخر هكذا و بهذا العنف وهل يظن الرافضون للرأى الآخر بإستطاعتهم الحجر على هذا الفكر أو حجب هذا الرأى أو مصادرة هذه الكلمة ، فلتبقى صحيفة التيار تيار إسلامى أو تيار يساري أو تيار علمانى أو تيار مائى المهم هنا ليس ما تحمله هذه الصحيفة من أفكار أو يحمله هذا المنبر من رأى المهم هنا هو مبدأ الحرية فى الطرح وحرية الأختيار لهذا الطرح ، فمنذ أن خلقت الأرض وبسطت لم يستطيع الإنسان ولن يستطيع قمع الرأى الآخر وعلينا التعلم من تجارب الغير وأخذ العبر والدروس من التاريخ فدائماً ما يجد الرأى الآخر طريقاً للظهور رغماً عن محاولات الحجب والرفض والمصادرة ، فخير لبلادنا ومن أجل تقدمها أن تكون هناك حرية فى الصحافة وحرية فى الحوار بين الرأى والرأى الآخر حتى يجد المواطن بيئة صالحة ونظيفة يستطيع فيها التمييز بين الصالح والطالح أما مسألة فرض رؤية أحادية واحدة وبالقوة على الجميع حتماً هنا سيحدث خلل فى المجتمع وسيحدث إنحراف خطير فى توجهات الشعب الذى حينها سيكون مسير ولا خيار له هذا الخيار الذى وهبه الله عز وجل للبشر فلماذا ننزع نحن البشر ما وهبه رب العالمين لخلقه الحرية هى الأصل والتخيير هو الأساس فى شئون حياتنا الدنيا فمن حقى أن أختار هذا التيار اليسارى أو ذلك التيار اليمينى ومن حق الآخريين نقدى وإقناعى وفى الآخر التيار الغالب هو الذى سيختاره الشعب ،هذه هى الديمقراطية التى ننشد ، أطلقوا حرية الإعلام أطلقوا حرية البحث العلمى أطلقوا حرية إقامة المنابر والمنتديات ، حينها فقط سيعرف المجتمع ماذا يريد ومن يريد وسيعرف كيف يفكر وكيف يدير شئون حياته بكل حرية ، وفى العدم سنظل فى تشاكس وتناحر وصراعات فهذا سيفرض رؤيته بالقوة وذلك سيقمع الرأى المخالف وهنا يفقد الشعب التمييز وتضيع الحقيقة ويسود الرأى الواحد الغير صحيح المجبور على الصحة جبراً .. مع ودى .. الجريدة