بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات الرئيس الراقص .. الهجاص .. عمر حسن أحمد البشير..اا الطيب رحمه قريمان [email protected] عرف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بصفة انه "هجاص" و الهجاص لغة هو الشخص الذي يكثر من الكلام فارغ المعنى و ذلك الذي لأنه لا نفع فيه لسامعيه وغالبا ما يكسو الهجاص حديثه بزخرف القول و يحليه بكذب و نفاق يبدو في ظاهره واقعيا و حقيقيا من اجل استغلال سامعيه و التغرير بهم .. !! و مما عرف عن البشير "الهجاص" قسمه المغلظ الذي شهد عليه كل العالم بالا تدخل قوات حفظ السلام الأممية إلى إقليم دارفور أو غيره من ارض السودان و لكن سرعان ما حنث البشير عن حلفه و بالفعل دخلت القوات الأممية لحفظ السلام إلى إقليم دارفور و برهن البشير انه هجاصا دون منازع .. !! و يعتقد الكثيرون أن هناك حالة نفسية انفعالية مرضية تعترى الرئيس السوداني البشير كلما اعتلى منبر عام ليخاطب الجماهير فسرعان ما يتصرف السيد الرئيس و حادي الركب بلا عقل كمن به جنة.. !! و للبشير ثلاثة حالات مرضيه تنتابه , و انتقال البشير السريع من الحالة إلى الثالثة في غضون دقائق دليل قاطع على مرض عضال بالرجل و لكن " من الذي يقول البغلة في الإبريق" .. !! حالات الرئيس البشير الثلاثة هي حالات نفسية مرضية و انفعالية متناقضة متباينة .. !! أولى هذه الحالات هي حينما يبتدر الرئيس السوداني عمر البشير أحاديثه الجماهيرية او الرسمية بآي من القرآن الكريم و يبدو وكأنه إمام مسجد عتيق وقور كبير في السن و يعتمر عمامة و بيده "كنجال" و يتمثل في حركة رأسه ,و لا يحرك يديه إلا قليلا , و قد خفض صوته إلى آخره , و يتدثر بثياب التقوى التي هي في الواقع ثياب ثعلبية ملؤها الكذب و الزور و البهتان المبين .. !! " من باب المتاجرة بالدين و الضحك على الدقون" الأمثلة كثيرة لهذه الحالة و البارحة حينما خاطب الرئيس عمر البشير مجندين من الدفاع الشعبي "مليشيات حزب المؤتمر الوطني اجزم إنه كان في نوبة حينما قال : "لا ركوع إلا لله" و أتى بهذه العبارة في إطار حديثه عن دولة أمريكا , و حتما هذا من باب المتاجرة باسم الدين , و بث روح العداء في نفوس أفراد الدفاع الشعبي ضد كل السودانيين ألا من ينتمون إلى هذه القوات الطائفية العنصرية تماما , مثلما كانت هذه المليشيات تستغل "المساكين فقط" من قبل البشير و صحبه في حرب الجنوب باسم الدين و باسم الوطن .. !! فأتمنى أن تعي و تفطن هذه الآلاف التي خاطبها و تحدث عنها البشير و قال أنها جاهزة للاستشهاد في سبيل الوطن , لتعلم هذه الآلاف أن أجندة عمر البشير ليست وطنية كما يدعى و إنما فخ قد نصب من باسم الوطن لتحقيق أجندة حزبية قبيلة و عنصرية فحسب .. !! و لم يبرح البشير مكانه بعد سرعان ما يتحول عادة إلى الحالة الثانية و بدون مقدمات فيسب هذا و يلعن ذاك مقسما شتائمه بين معارضيه من السودانيين و رؤوسا دول و منتظمات دولية لا يفرق بين الإحياء منهم و الأموات " المسلم ليس بلعان أو بذي" , و حينما تنتاب البشير هذه الحالة يكون فى حالة يرثى لها و يصير كصعلوك متمرس في مكانه و قد لعبت برأسه أفكار سخيفة و ملاءته مشاعر الغضب و الخوف إلى أخره , و قد تطاير الشرر من عينيه تماما مثل " عشماوي" و قد أنجز عمله – و عشماوي هو اسم يطلق على الشخص الذي يقوم بتنفيذ حكم الإعدام بحد السف - مصر- , و مما يفعله البشير في حالة الهيجان هذه انه يضرب على الأرض بقوة برجليه و يلوح بكتا يديه في كل الاتجاهات و يصيح بأعلى صوته و يتحول إلى فرعون زمانه معلنا ربوبيته , و ما كان فرعون إلا رجلا مثل البشير .. !! و في آخر لقاء له قال البشير مخاطبا ما يسمى بقوات الدفاع الشعبي في مدينة امدرمان , امس السبت : "لقد خبرونا زمناً طويلاً وسنقطع كل يد تحاول النيل من أمن السودان وسنفقأ كل عين تريده بسوء". و يقصد بكلامه الشعبية "قطاع الشمال" " تحالف القوى الثورية السودانية " " كاودا" و إنا على يقين أن عمر البشير سرعان ما سيتراجع عن حديثه هذا ليركب موجة الرئيس و الأخ الكبير و ولى الأمر الحريص على كل أهل السودان , و أن باب قصره مفتوح إلى كل من يريد السلام , و أن مالك عقار بطل سوداني يعتز به , و أن ياسر عرمان ابن عمه لا محالة , و أن الحلو ابن السودان البار .. !! و لكن ليعلم البشير و زمرته الفاسقة أن زمن الضحك على أهل الهامش و الاستهلاك العاطفي قد انتهى و انه لا مخرج للبشير و زمرته إلا بخروجهم من القصر و تسليمهم السلطة إلى من يستحقها من أبناء السودان .. !! و البشير لا يعرف حرمة الموتى و الدليل على ذلك قوله : "خلصونا من القذافي عليه لعنة الله". أن القذافى ذهب بخير و شره , و قد تحررت ليبيا منه , و لكن يجب ألا ننسى أن عمر البشير شخصيا و كل أفراد نظام الإنقاذ الفاسد كانوا دائما يتقربون و بأي وسيلة إلى معمر القذافى , تارة لحاجتهم للمال , و تارة لغرضهم في وساطة و جهود مصالحة يبذلها القائد الأممى القذافى ليخرجهم من ورطة أو زنقة سياسية مع أحدى دول الجوار, و الأهم من كل ذلك فلقد تبنت "ثورة الإنقاذ" بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير في أول عهدها نظام اللجان المؤتمرات الشعبية الليبي بحذافيره و فرضته على السودانيين تيمنا و إتباعا للقائد ألأممي معمر القذافى.. !! و مما لا شك فيه إن البشير لا يعتبر بالموت و لا يعرف للموت حرمة و كما يقال فان "الجمل لا يرى عوجة رقبته " فان البشير لا يرى أخطاؤه و يقينا فانه لا فرق بين معمر القذافى و عمر البشير .. !! و البشير حالته الثالثة هي "هستيريا" تنتابه عند نهاية كل مسرحية بايخة يقوم بتمثيلها أمام الجماهير الذين يسخرون منه و يضحكون عليه , و هي عبارة عن ذلك الرقص "المسخرة" الذي لا يعرف به رئيس دولة في المعمورة و لكن البشير , و في هذه الحالة يكون مغمورا منغمسا في نشوة و يصيبه انفلات جسماني و انفعالي رهيب .. !! فهو بحق الرئيس الراقص .. !!