[email protected] الوقفة الاحتجاجية التي نفذها مئات من الأطباء ظهر الثلاثاء داخل مباني مستشفى الخرطوم تجد المساندة من كافة قطاعات الشعب السوداني فمن غير الأطباء من هو أكثر غيرة وحرصاً على القضايا الشائكة التي تكتنف ملف الصحة في بلادنا. هاهم يدقون ناقوس الخطر حين حذروا من أن (ملف الصحة في السودان على وشك الانهيار الشامل). كانت الوقفة الاحتجاجية تتويجاً لاحتجاجات الأطباء ونحن معهم رفضاً لسياسات وزارتي الصحة الاتحادية والصحة بولاية الخرطوم تلك السياسات الرامية لتجفيف وتقطيع مستشفى الخرطوم والمستشفيات المرجعية الأخرى وصف الأطباء الصرف من قبل الحكومة علي القطاع الصحي بالمخجل.وإذا كانت ولاية الخرطوم ستمضي في سياساتها وتزعم بأن المؤسسات العلاجية الطرفية بالعاصمة ستشكل بديلاً للتجفيف فلتعلم أن هذه المستشفيات المرجعية وعلى رأسها مستشفى الخرطوم لا تقدم خدماتها لولاية الخرطوم فحسب، حتى تتفرق هذه الخدمات لأطرافها. إنما هي خدمات كانت في السابق مبذولة للسودان قاطبة قبل تردي الخدمات الصحية الحكومية ومجانيتها. في الأفق هجوم على المستشفيات الحكومية من قبل مستثمري القطاع الخاص كما أشار الدكتور محمد عبدالرازق رئيس اللجنة التمهيدية للاختصاصيين، لو أن المؤسسات العلاجية الطرفية مقنعة لقبل الأطباء وهم أدرى بشعاب وزارتهم بالتجفيف لكن الأمر فيما يبدو سيكون عشوائياً وتتضرر منه الخدمات الصحية في البلاد بأسرها كما تضررت في السابق من السياسات الخاطئة في مجال التعليم صنو الصحة من لدى تجفيف بخت الرضا والمدارس النموذجية (حنتوب ، طقت، وادي سيدنا) والوعد الذي لم يتم بتقديم بدائل مقنعة وجامعات. لا زال التخبط في بلادنا يقعد ويقوم ومثل هذا الهجوم الضاري لا الحضاري على المرافق الصحية يجب ضربه في التنك.