[email protected] فهؤلاء ومعهم باقى ازلام النظام ورموزه من الصقور والحمائم – ان كانت بينهم حمائم - أستشرى فى جسمهم المرض العضال .. مرض السلطه والتشبث بالكراسى الذى يصيب ضعاف النفوس بعمى البصيرة والبصر .. اضافه الى تاريخ قبيح وردئ معروف عنهم، لذلك دخلوا فى (كرنتينة) المئوس منهم، حيث لا أمل فى علاج ولا فائدة ترجى منهم لحل مشاكل الوطن وانقاذه مما ينتظره من انقسامات وأزمات وصعوبات أشد من التى يشهدها الآن، ولا أظنها تخطر على بال بشر، ولا تستطيع مواجهتها قوات (دفاع شعبى) أو (بوليس شعبى) أو (شنطة) فيها كيلوات سكر وأرز مثل التى يشترى بها بسطاء السودانيين فى مصر، ولا أدرى كما هو ثمن (المرتاحين) .. وهل توزع تلك (الشنط) على البسطاء فى داخل السودان، أم يقتلون كما قتلت (عوضيه) .. ثم يخرج وزير الداخليه مصرحا بأن من قتلوها لن يفلتوا من العقاب .. يا ولد! لقد اخطأ دكتور (الترابى) حينما ظن أن (القوى الأمين) مقصود به أن يكون ذلك (القوى) عسكرى مفتول العضلات، لم ينعم الله عليه بذرة ذكاء ولم يدخل حربا فى تاريخه العسكرى ضد أى عدو خارجى لذلك قرر أن يخوض الحرب ضد شعبه كله .. وأفضل شئ يجيده هو الكلام البذئ والشتائم والأساءات والنفخه الكذابه والتحدى بلا قدرة .. ثم بعد ذلك كله هو من يقرر مصير بلد فى لحظة انفعال وحماس ومن خلال (خطاب) جماهيرى ورقصة مائعه مع أن عدد مستشاريه ومساعديه أكثر من اعضاء اعظم دوله فى العالم. لقد نسى دكتور (الترابى) أن القوى فى هذا الزمان هو الأنسان المتسلح بالعلم والأدب وله حظ فى (علم الذوق) والذى يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثه والمحيط بثقافة العصر والمطلع على مختلف الأفكار، اما الأمين فهو الذى يتأسى (بعمر بن عبدالعزيز) الذى اطفأ (لمبة زيت) الحكومه وأشعل (لمبته) الخاصه حينما تحول الحديث من شأن عام الى شأن خاص لا علاقة للدولة به لا الذى يعتبر أنه فقير ومعدم وذمته برئيه لأنه يمتلك "بيت فى كافورى حى (الأرستقراطيين الجدد) ومزرعة وشقة في مجمع النصر السكني وبيت في الطائف .. وبس!! والله شويه عليك يا (حليفه). اما دكتور الزراعه (نافع) الذى نشأ وسط (الحمير) كما أكد بنفسه تلك المعلومه (مفتخرا) ولذلك لازال يظن أن الشتائم والأساءات يمكن أن تحل مشكلة وطن، ويظن بأن تلك الشتيمه هى أن يقال لهذا المعارض بأنه (ليبرالى) وللآخر بأنه (علمانى) وهو لا يعلم بأن الشتيمه (المره) فى العصر الحديث هى أن يوصف انسان ما، بأنه (اسلاموى) ، لا (مسلم)، حيث تعنى الأخيره بأنه مدرك لمعنى آية الحرية والديمقراطيه التى تقول : (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) .. بينما الأولى (أسلاموى) تعنى انه (لص، وأنتهازى ووصولى ومصلحجى ومنافق، وراشى ومرتشى، وأرزقى وعميل وديكتاتور وكاذب .. ودعونى أعيش)، لكنه رغم ذلك كله يرفع رأية الأسلام ويدعو لتطبيق (الشريعه) لا من أجلها أن كانت هى (الحق) وأنما لكى يستخدمها فى القمع والأستبداد والطغيان وفى التمكين وفى تبرير جميع التصرفات اللا انسانيه. رغم ذلك كله .. ورغم هشاشة (النظام) الأضعف من (الركشه) لا (الترله)، فالسبب فى استمراره وبقائه حتى اليوم ليس هؤلاء (الأقزام) ومن معهم من أزلام ومحبة الشعب لهم .. المشكله الحقيقيه فى (المثقفين) والنخب الذين ارتهنوا ارادتهم وباعوا ضمائرهم بثمن بخس وبدريهمات معدودات، وبسيارة فارهه وبيت فيه حديقه ورحلات سياحيه تتحول لحج أو عمره (من وقت لآخر)، المشكله فى هؤلاء المثقفين الذين يدعمون أسوأ نظام عرفته البشريه منذ بداية الخليقه .. للأسف هؤلاء النخب والمثقفين غير قادرين على مواجهة هذا النظام حتى بأضعف الأيمان. الشاهد .. منذ فترة طويله لم تقع فى يدى صحف سياسيه سودانيه لكى أطلع على ما يكتب فيها بالكامل، وظللت اكتفى بقراءة بعض المقالات الموجوده على شبكات التواصل الأجتماعى، حتى أحضر لى أحد الأصدقاء قبل يومين كمية من الصحف فوجدت العجب العجاب. ففى الوقت الذى يموت فيه (السوريون) ومن قبلهم (الليبيون) بالعشرات والآلاف كل يوم، وجدت مقالات لبعض الكتاب تمجد فى القتله والمجرمين فى السودان وتجمل قبحهم وتلوى عنق الحقائق، وتضلل البسطاء وتوعدهم بامال لتحسين الوضع الأقتصادى من خلال زراعة الشجر الذى يستخرج منه (الأيثنول) ومن تصدير (النبق)! بل وجدت ما هو مدهش أكثر من ذلك كله، صحفى أرزقى معروف، يؤكد ما كان يثار حوله من عماله وأرتزاق وعمل استخباراتى (مزدوج) لصالح النظام ولصالح دوله أجنبيه! تخيلوا وصلت البجاحه بصحفى أن يعلن عن ذلك وأن يؤكده بنفسه وينشر مقالا تتوسطه صورة له وهو جالس مع سفير سودانى فى احدى الدول العربيه!! آخر كلام:- لو عائز تعرف مثقف داعم للنظام ومستفيد منه فأستمع اليه يبدأ حديثه دائما بعبارة ، يقول فيها " أنا ما مؤتمر وطنى ، لكن" !!!!!!!!!!! المثقف الحقيقى دوره التنوير وقيادة التغيير بكافة السبل المتاحه.