مناظير الاثنين 19 مارس 2012 زهير السراج [email protected] يا لهما من مذلة وعار ..!! * عندما مُنع الزملاء ( رشا عوض وامل هبانى وفايز السليك) من ممارسة العمل الصحفى بأمر أمنى، كنت بشكل او بآخر ممنوعا أو محروما من الكتابة الصحفية ولم أتمكن من اداء الواجب المهنى والاخلاقى تجاههم وإدانة قرار الامن بمنعهم من ممارسة العمل الصحفى وحرمانهم من حق العيش الكريم بقطع أرزاقهم، والمطالبة بعودتهم ومناشدة الأخوات والاخوة الزملاء الصحفيين وكل المواطنين الاحرار بالتضامن معهم واتخاذ الوسائل المناسبة لرفع الظلم عنهم وعن كافة المظلومين فى بلادنا الجريحة ..!! * الآن وبحمدالله عادت الزميلة المناضلة والمرأة التى تخيف أعتى الظالمين (أمل هبانى)، لممارسة الكتابة الصحفية ب( صحيفتنا) وهى تكتب ثلاث مرات فى الاسبوع، واتمنى أن تكتب لنا كل يوم لأنها تحرمنا من آرائها الموضوعية وكتاباتها القوية، كما تريح السادرين فى الغى والضلال، عندما تغيب عن الكتابة ..!! * وبما ان الشئ بالشئ يذكر، فاننى اهنئ نفسى والقراء بعودة القلم الصحفى القوى الحر للزميلة (هويدا سر الختم) التى مُنعت من الكتابة بأمر أمنى ولكنها سرعان ما عادت لتثرى الرأى العام بمقالاتها القوية الشجاعة .. كما أهنئ ( ألوان) والاستاذ حسين خوجلى وكل العاملين بها بعودتها ومشاركتها فى العمل الصحفى الجاد من اجل عودة الديمقراطية والحكم الرشيد لبلادنا المخطوفة منذ نيف وعشرين عاما .. ونحن مستسلمون ..!! * ولكن بقى الزميلان صاحبا الفكر الحر والارادة القوية ( رشا عوض وفايز السليك) ممنوعين من الكتابة حتى الآن، كما بقيت الزميلة الغراء ( رأى الشعب) ممنوعة من الصدور بقرار امنى، وظلت الصحف تتعرض للمصادرة والصحفيين للايقاف والاعتقال، مما يستوجب التحرك الفعال من كافة الصحف والصحفيين وشبكة الصحفيين السودانيين والهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات التى تكونت حديثا بقيادة من نثق جدا فى صلابتهم ووطنيتهم وعلى رأسهم أستاذنا المناضل الكبير فاروق محمد ابراهيم، لوضع حد لهذا الظلم الواضح ومقاومة الظلم والظالمين !! * ولا بد ان تهب جميع الهيئات والمنظمات والجمعيات الحقوقية الاخرى وكل انسان وطنى حادب على مصلحة هذا الوطن ولا أستثنى اتحاد الصحفيين السودانيين والمجلس القومى للصحافة والمطبوعات وتشارك فى هذا العمل الوطنى باتباع كافة الاساليب المشروعة كالكتابة وارسال رسائل الاحتجاج للأجهزة التابعة للنظام الحاكم وحزبه، وتنظيم التجمعات والمسيرات والتظاهرات، والاضرابات ان استدعى الأمر وهى وسائل مشروعة حسب القانون للضغط على النظام لانتهاج سياسة مختلفة عن السياسات التعسفية المتبعة منذ عام 1989 فى االتعتيم على الحريات وممارسة الاعتقالات غير المشروعة وانتهاك واغتصاب حقوق المواطنين بمختلف انواعها واشكالها ونهب المال العام، وان لم يرعو النظام وظل سادرا فى غيه، فلا سبيل سوى العمل على اسقاطه بكافة الوسائل المشروعة وتحرير الشعب من طغيانه وفساده ..!! * الحقوق لا تُمنح وانما تنتزع، ولقد حان الوقت لانتزاع هذه الحقوق، وإلا فلنظل نعيش مرتعشين، خائفين، خانعين، خاضعين ومذلولين .. بينما حقوقنا وبلادنا تضيع من بين أيدينا كل يوم، ثم نموت كالبهايم ونُكتب فى صفحات التاريخ خائبين خائنين شياطين، ويا لها من مذلة .. ويا له من عار ..!! الجريدة 19 مارس 2012