بالمنطق (بوظتي) أعصابنا يا هذه..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * رغم معارضتي (الفطرية!!) للأنظمة العسكرية - ومنتسبيها - إلا أن ثمة لحظات أجد نفسي (مضطراً!!) إلى أن أقف فيها موقف (المُناصر!!).. * أجد نفسي مضطراً الى التحول من خانة ال (ضد) الى خانة ال (مع).. *أو تحرياً للدقة أقول: أجد نفسي متمنياً أن تمضي اللحظات هذه بخير.. * فهي لحظات تطغى فيها بداخلي عوامل (الوطنية) على عوامل (التنافر).. * وفي حالة الإنقاذ هذه يمكنني أن أقول: تطغى عوامل (الوطنية!!) على عوامل معارضة (الوطني!!).. * ومن هو (وطني) ليس بالضرورة أشد (وطنية) ممن هو معارض.. * بل أن كثيراً من منسوبي (الوطني!!) يبدون أقل إحساساً ب (الوطنية!!) من واقع حرصهم على مكتسباتهم التمكينية على حساب الوطن.. * واللحظات هذه هي التي يُجرى فيها لقاء إعلامي مع مسؤول سوداني (شمولي) يحظى بمتابعة خارجية.. * فجعفر نميري من قبل - مثلاً - كاد أن يُتلف أعصاب كاتب هذه السطور وهو يصر على أن يتحدث بالانجليزية مزيحاً بيده جانباً مترجمه الخاص.. * فهو وإنا كنا نعارضه - آنذاك - إلا أنه (سوداني!!) ما أردنا له أن يكون محل سخرية من جانب الآخرين.. *وكذلك كل (شمولي!!) آخر نعارضه؛ رئيساً كان أو وزيراً أو مسؤولاً.. * وبالأمس كادت وزيرة الدولة بالإعلام أن تتسبب لنا في تلف أعصاب مماثل وهي تجيب على أسئلة مذيع قناة" الجزيرة" حول اتفاقية الحريات الاربع.. *فمن الواضح تماماً أن سناء حمد لم تكن (جاهزة!!) للمقابلة المذكورة؛ حضورياً ونفسياً، ومعلوماتياً.. * أي بمعنى أنها لم تكن ذات (حضور!!)، أو (تهيؤ!!) ، أو (تسلح بالمعلومة!!).. * فما الذي (يجبر!!) وزيرة الدولة - إذاً - على أن تضع نفسها، وحكومتها، و (نحن!!) في مثل الموقف الحرج هذا ؟!.. * فقد كان في الإمكان أن تعتذر - بكل بساطة - متعللةً بأية حجة من الحجج.. * فإن تعتذر عن الكلام - وزيرة الدولة - خير لها من أن تتكلم (أي كلام!!).. * ولكن يبدو أن السيدة سناء هي من (صنف) المسؤولين الذين (يحبون!!) التحدث الى أجهزة الإعلام غض النظر عن (جاهزيتهم!!) لمثل الحديث هذا.. *فهل العشق العجيب هذا ل ( ما يكروفونات) وسائط الإعلام هو نوع من (المرض النفسي!!) الذي يستدعي علاجاً تحليلياً يا ترى؟!.. * فإن كان كذلك؛ فإن كثيراً من منسوبي الإنقاذ هم - إذاً - ضحايا المرض النفسي المذكور.. * كثرٌ هم الذين يستحق كل واحد منهم لقب (أبو كلام!!) - من الإنقاذيين - وإن كانوا من قبل التمكين يطلقون على الصادق الهدي اللقب هذا. * ولكن ما ذنبنا نحن كيما (نمرض!!) بدورنا بسبب ضحايا مرضى (المايكات!!) هؤلاء؟!.. * ف (الفينا مكفينا!!) من أمراض تتسبب فيها (جرثومة الشمولية!!).. * ولا ينقصنا أبداً أن نضيف إلى الأمراض هذه (بوظان الأعصاب!!) المشار إليه.. * ومن يدري؟!.... * فربما يكون حرصنا هذا نفسه على أن يكون (مُشرِّفاً!!) إعلامياً أيما مسؤول (سوداني!!) -ولو كان شمولياً - هو نفسه نوع من المرض.. * حتى ولو حاولنا تحليله بدواعي (الوطنية!!!).