[email protected] 1 - مقدمة ! نواصل استعرض العوامل المساعدة على إعادة انتخاب الرئيس البشير كرئيس للمؤتمر الوطني في عام 2013 ، ومن ثم مرشحا رئاسيا في عام 2015 : 2- عامل ( محجوب حسين ) ! قالت عنقالية من سابلة سوق حلة الجبلاب في ضهاري ديار جعل الجوانية : العنصرية الإثنية التي ينضح بها إناء تحالف كاودا الثوري سوف تنفر التيار العريض والوسطي في بلاد السودان ، بل تزرع في نفسه هلعا من هذا التحالف ! نجح الأبالسة في شيطنة تحالف كاودا الثوري ، لدى عامة السودانيين ، مستغلين عامل ( محجوب حسين ) العنصري البغيض ! صار السودانيون يتذكرون مجازر زنجبار ، عندما استباح الأفارقة المتمردون دماء اخوانهم من العرب. السيناريو الإنقاذي ينذر بأنه إذا انتصر تحالف كاودا الثوري على الرئيس البشير ونظامه ، فسوف يبدأ عامل ( محجوب حسين ) في الدوران ، وتسيل دماء السودانيين من المستعربين ( غير الزرقة ) في شوارع الخرطوم وشندي والدويم ، كما سالت من قبل في شوارع زنجبار وكيجالي ! لم ينس سكان الخرطوم تهديدهم بإخلاء منازلهم والهروب إلى الصحراء ، تحسبا لهجوم قادم على الخرطوم ، من قوات حركة العدل والمساواة ! ولا زالوا ينتظرون ( خائفين! ) ، وعيد الحركة الكرتوني ! وإن كانت الحركة قد فقدت مصداقيتها ، وصارت أضحوكة نتيجة مباشرة لتحذيراتها الهوائية لسكان الخرطوم بالإستعداد لإخلاء الخرطوم ، والفرار إلى الصحراء ! وقد نفخ الأبالسة في هذا الوعيد ، وجعلوا من حبته قبة ، مما أفقد الحركة أي تعاطف بين عامة السودانيين ! عامل ( محجوب حسين ) ... أعظم هدية يقدمها تحالف كاودا الثوري للرئيس البشير ، وهو ما سيرغم أعضاء المؤتمر العام للمؤتمر الوطني ( الخرطوم – أغسطس 2013 ) على التمسك بترشيح الرئيس البشير للإستمرار رئيسا للمؤتمر الوطني ، لينقذ أهل بلاد السودان من شياطين كاودا وعفاريتهم العنصريين ، أو كما ينبح بذلك الأبالسة ! في هذا السياق يمكن الإشارة لرفض حزب الأمة ، أحد مكونات تحالف قوى الإجماع الوطني ، للمقاومة المسلحة التي يقودها تحالف كاودا ، ضد اعتداءات نظام البشير ! يدفع حزب الأمة بان مقاومة تحالف كاودا المسلحة سوف تقود إلى حرب مدمرة بين دولتي السودان ! ذلك أن الرئيس البشير سوف يتخذ دعم الرئيس سلفاكير الحربي لتحالف كاودا كمسوغ لشن حرب ضد دولة جنوب السودان ! وهذه الحرب سوف تنحرف بالحلول السياسية مع نظام البشير عن مسارها ، وتفرغ الجهاد المدني من محتواه ، وتعطل الإنتفاضة الشعبية السلمية ! ببساطة لانها سوف تدفع الشعب السوداني للاصطفاف خلف الرئيس البشير في حربه ضد عدو أجنبي مشترك ... ونبذ الجهاد المدني ، وأستهجان الأنتفاضة الشعبية السلمية ! في هذا السياق ، راجع تصريحات الفريق عبدالرحيم محمد حسين ( الاثنين 19 مارس 2012 ) بانهم سوف يلغون اتفاقية اديس ابابا الأطارية ( الثلاثاء 13 مارس 2012 ) ... ولم يجف حبرها بعد ... أذا أستمر الرئيس سلفاكير في دعم الحركة الشعبية الشمالية في جنوب كردفان ! كما تحفظ حزب الأمة علي إعلان تحالف كاودا الثوري إسقاط نظام البشير بالقوة الخشنة ، لأن من شأن ذلك استدعاء التدخل الغربي ، بالأضافة الي الحرب بين دولتي السودان ، كما هو مذكور أعلاه ! في هذا السياق ، قال قائل من الذين عندهم علم من الكتاب من حزب الأمة : لا داع لأن نكرر في السودان نموذج التدخل الغربي في ثورة ليبيا ! وذلك لأن السودان يمكن أن ينقسم إلى دويلات صغيرة ، بسبب الاختلافات العرقية والقبلية والدينية ! من الأسلم للسودان أن يسير على غرار تجربة أميركا اللاتينية في تغيير الحكم العسكري سلمياً إلى حكم ديمقراطي، او علي غرار تجربة ثورة اكتوبر 1964 ، وتجربة أنتفاضة ابريل 1985 ! خصوصأ ، وقد بدأ الأبالسة في الخرخرة ، وترديد صيحات ( المديدة حرقتني ) ؛ وغدأ سوف يبدأ الفريق عبدالرحيم حربه المقدسة ضد الجنوبيين ، لأن وزير دفاعهم قد ( حدر ) له في الضلمة ! عامل ( محجوب حسين ) ؟؟ تابع هذا العامل في مقبل الأيام ! 3 - عامل ( وولف ) ! ولمن لا يعرف ( بام وولف ) ، فهو سناتور أمريكي في مجلس الشيوخ ، زار خلال شهر فبراير 2012 جنوب كردفان خلسة ! مؤسسة اتخاذ القرار في أمريكا تنبني على ثلاثة أعمدة : + الرئيس + الكونغرس + اللوبيات اللوبيات تعبئ وتحشد الرأي العام لدعم قضية ما ! أعضاء الكونغرس والرئيس يعتمدون على الرأي العام في انتخابهم أو إعادة انتخابهم لمواقعهم ! فلذلك أعضاء الكونغرس والرئيس رهائن في أيادي الرأي العام الأمريكي !والرأي العام بدوره رهينة في أيادي اللوبيات ، فهي التي تشكله وتجيشه وتعبئه ! اللوبيات الأمريكية تشن حربا شرسة ضد نظام البشير لإباداته الجماعية في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! وبضغط من اللوبيات ينظر الكونغرس حاليا في مشروع قانون سلام وأمن ومحاسبة السودان لسنة 2012 ، الذي يهدف إلى تفعيل أمر قبض الرئيس البشير ، ومحاكمته في لاهاي ، ضمن اجراءات أخرى ! يلزم مشروع القرار إدارة اوباما بالإجراءات الآتية ، بخصوص أمر قبض الرئيس البشير : اولا : + مطالبة مجلس الأمن بأن يتخذ اجراءات تحت الفصل السابع ( فصل الحرابة ) تسمح باعتقال الرئيس البشير ، وصحبه الثالوثي الكريم ، وأن يتخذ اجراءات قانونية ضد من يمتنع عن اعتقالهم ! ثانيأ : + بلورة استراتيجية ( أمنية ودفاعية ) جديدة للولايات المتحدة للقبض على الرئيس البشير ! ومن لا يتعاون معهم من الدول في تنفيذها ،تطبق عليه عقوبات أيضا! بعربي الكلاكلة القبة ، يعني هذا القرار ، عند تنفيذه ، بعد أول اكتوبر 2012 : + اعلان حرب مدنية وعسكرية ليس فقط ضد شخص الرئيس البشير ، بل ضد بلاد السودان ! + ويعلن دخول إدارة اوباما كطرف فاعل في النزاع السوداني ! + ويعني هذا أن الولاية الامريكية ال 52 ( قطر ) ... بعد اسرائيل 51 ... لن تستطيع استقبال الرئيس البشير بعد أول اكتوبر 2012 ! والحال ينطبق كذلك على جوبا ، الولاية 53 ؟ قرأ الأبالسة مشروع القرار، واصابتهم الرجفة ، وبدأوا يجقلبون وينبحون : استكبارا في الأرض ! ومكر السيء ! ولا يحيق المكر السيء إلا باهله الأمريكان ! وبدأوا في تعبئة أهل بلاد السودان لدعم الرئيس البشير ضد مخططات الشيطان الأكبر ، وتهديداته العشوائية ضد رمز وعزة دولة السودان! ، وضد جزرات الشيطان الأكبر المنتنة ، وعصيه الورقية، ولوبياته الشيطانية ، تماما كما فعلوا في مارس 2009 ، بعد صدور أمر قبض الرئيس البشير ! في سفر صموئيل الأول في العهد القديم ( التوراة ) تجد قصة النبي الشاب داود مع الطاغية جالوت ، وكيف انتصر داود على جالوت ! سوف يستميت الأبالسة في اقناع داود ( الرئيس البشير ) للتضحية بقبول الإستمرار رئيسا للمؤتمر الوطني ، لكي يهزم جالوت ( إدارة اوباما ، والرئيس سلفاكير ، وتحالف كاودا مجتمعين ) ، وينقذ بلاد السودان ، وأهلها! هل تتذكر داود ، وهو يقف شامخا ، وسط قوات الدفاع الشعبي، بزيه العسكري، يتلقى منها ( بيعة الموت ) في سبيل الدفاع عن حرائر بلاد السودان ، في وجه جالوت ! في هذه الحالة ، سوف ( يضطر ) الرئيس البشير ، ( مرغما ؟ ومكرها ؟ ) ، لقبول ترشيح جماهير المؤتمر الوطني المصعدة في المؤتمر العام ( أغسطس 2013 ) ، ليكون رئيسا للمؤتمر الوطني ، لفترة أخرى ... وبقية الفيلم الهندي حتى منتصف 2020 ! وإلا فسوف يأتيه الأمر الأمريكي بياتا وهم نائمون ، أو ضحى وهم يلعبون في حوش بانقا ( كافوري سابقا ) ! نواصل ...