عوض الكريم عبدالله ابراهيم [email protected] الانسان القويم دائما يكون مهموم بهموم من حوله ووطنه وهذا الهم نابع من احساس دفين داخل قلبه يجره الى الشعور بالمسئولية تجاه الغير اولا ثم نفسه ثانيا ، هذا القلب ملئ بالمشاعر الطيبه والاحساس بما يحس به غيره ، وعندما نفقد هذا الانسان نحس بالم شديد وحسرة وكان الدنيا قد انتهت ولكن نرجع ونراجع انفسنا بان هذا الانسان باقى وخالد فى القلوب وذلك لانسانيته وشعوره النبيل تجاه الاّخرين وتجاه وطنه ، باقى وخالد بذلك الشعور الانسانى الجميل وخالد بفكره وابداعاته ونهجه الوطنى واشراقاته لابناء وطنه . لقد رحل عنا فى الايام الفائتات قامات واهرامات وجبال شامخات اثروا الساحات السياسيه والادبيه والفنيه الاساتذة / محمد ابراهيم نقد , والفنان القامة /محمد وردى وشاعر العامية السودانى /محمد الحسن حميد , رحلوا عنا وتركوا لنا ارث سياسي وثقافي واجتماعى وادبى وفنى ، تركوا لنا مبادئ ساميه وعاليه تنادى بحب الوطن ووحدته ووحدة شعبه والعدالة الاجتماعيه والمساواة والحرية والديمقراطيه لا حب المال وكنزه وحرمان الاّخرين منه وتجويعهم بدعوى سياسة الانفتاح والسوق الحر , تركوا لنا ذكرى نضالهم وكفاحهم لاجل هذا الشعب والوطن الخالد ابدا باذن الله لا يرجون جاها ولا ملكا ولا مالا ولا الحور العين لان حورهم العين هن فى عيون وطنهم وارضهم فالارض هى الحور العين والشعب لا مساومة فيه ولا مساومة بقضايا الجماهير ... انهم شخصيات وقامات قومية ملك لكل هذا الشعب لان نهجهم قومى وشعورهم قومى ... فقد ناضل الفقيد الاسناذ/ محمد ابراهيم نقد منذ قيام مؤتمر الخريجين وناهض المستعمر الى ان نال السودان الاستقلال وظل يناضل ويكافح لاجل هذا الشعب فنال احترام الشعب وثقته وكان عضوا بالجمعيه التاسيسيه للثلاثه حقب الديمقراطية واختفى فى عهد نميرى حتى لا تمسسه الايادى القذرة بسوء وكذلك اختفى فى عهد الانقاذ الى ان ظهر اخيرا فواصل نضاله وكفاحه بفكره ورايه فلم يبخل بهما الى ان لقي ربه نظيف اليد واللسان والقلب . رحم الله الفقيد الاستاذ/ محمد ابراهيم نقد والهمنا الصبر والسلوان ونسال الله للفقيد/ محمد الحسن حميد الرحمة والمغفرة وكذلك الفنان الهرم /محمد وردى ....نسال الله لهم جميعا المغفرة والرحمة وانا لله وانا اليه راجعون .