د. سامى عبد المنعم بريمه [email protected] صحيفة أهلا" العربية – الخرطوم عطاء لتصنيع 100 قارب .... الزمان : 6 شهور قبل التاريخ أعلاه المكان : مدينة المهندسين – أم درمان المربعات : 28 – 29 شارع الردمية الذى يفصل بين المربعين 28 و29 تم حفره بالطول من الشمال للجنوب من ناحية مسجد المهندسين العتيق إلى مستوصف نوران وكانت الحفرية عميقة بغرض رصف الشارع وسفلتته - ثم تم عمل أكوام عالية من الأتربة فيه - ثم تم إبعادها - الأمر الذى جعل الشارع عميقا" جدا" والمنازل فى المربعين المذكورين عالية بحيث أن الشخص المار لايستطيع إستعمال الشارع إلا أن يعتلى أحد جانبيه بمساعدة الأخرين - الحال هذا منذ 6 شهور إلى تاريخ اليوم - وأحسب أن الخريف على الأبواب حيث لاتنفع نومة الغافل الأمر الذى يجعل أمام المنازل بحيرة عميقة جدا" – بحيث لايستطيع إنسان عبورها إلا سباحة" على طريقة فيلم تيتانيك أو عن طريق قوارب ( أو مراكب ) بدفه وبدون دفه - لذا يقترح بعض سكان مدينة المهندسين الظرفاء فى طرح عطاء لتصنيع قوارب لمرور الناس والبضائع عبر هذا الشارع وربما ( بنطون ) لاحقا" . علما" بأن هذا الشارع ظل طوال فترة 8 شهور الماضية غير مضاء ومظلم تماما" برغم وجود أعمدة الإنارة على جانبيه . الجدير بالذكر أن الشارع حيوى جدا" وهو الشارع الوحيد الذى يوصل إلى منطقة الفتيحاب وقد إستعمله كثيرا" من الناس ويسكن فى هذا الحى بعض من أعيان مدينة أم درمان الذين يشار إليهم بالبنان ذوى جاه ومال – كما أن العمارات والمبانى فيه تتحدث عن قدره ماليه عاليه لساكنيه ولله الحمد – وحى المهندسين إم درمان أو ( مدينة العودة ) من الأحياء الراقية تماما" غير أننا لانحس بذلك مطلقا" فالشوارع مظلمة وغير مسفلته وغير مرصوفة والقمامه تملاء طرقاته – برغم أن الحى صغير ومربعاته 28 – 29 – 30 فقط , وقد زحف أهل أم درمان عليه فى مطلع التسعينات هاربين من أحياء أم درمان القديمه ( حى السوق وحى العرضة وحى البوستة شمال وجنوب ) حيث زحف نشاط السوق إليها وبات أمر السكن فى تلك الأحياء محال تماما" . وقد زاره البروفيسور على شمو والأستاذ على الريح والأستاذ عمرالجزلى ومدير عام التلفزيون وجميع أهل الوسط الإعلامى فى بلادنا من صحافة وتلفزيون وإذاعة وكان ذلك فى وفاة المغفور له بإذن الله فقيد الإعلام والتلفزيون والسينما الوالد المرحوم الباشمهندس عبد المنعم عبد العال بريمه - رحمه الله رحمة" واسعة وأسكنه فسيح جناته . وقد تعثرت فيه خالاتنا وعماتنا وجاراتنا الأفاضل وبعض المشايخ وكبار السن معزين فى وفاة الوالد وكنا نساعدهم على النزول إلى الشارع أو الصعود لمنزل العزاء , كما أن محلات البقاله فيه تشكى الحال لطوب الأرض - أما ملاك السيارات فلا يستطيعون إستعمال مداخل سياراتهم فى منازلهم وقد تركوها بقلب الشارع وإذا وقفت سياراتين من نواحى الشارع فإن الشارع يغلق تماما" – الأمر الذى يؤدى إلى نشوب المعارك بين مستعملى الطريق .