نور ونار تعبئة علي عثمان ونهاية التفاوض مهدي أبراهيم أحمد [email protected] علي أمتداد سنوات الأنقاذ كانت العلاقة أيام الدولة الواحدة سجال مابين الحرب والتفاوض فقد كانت لنا الغلبة في أحايين كثيرة بفعل الحكمة المتوازنة التي تري في الحرب شجاعة لابد أن تبدي للعدو وفي التفاوض جنوح للسلم بعيدا عن أي تدخل خارجي فقط كان النزاع ساعتها مابين السلطة الحاكمة والخارجين علي السلطة تضفي عليه الشرعية مأأعطاها الحق ساعتها في حربهم ومحاولة القضاء علي تمردهم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومراقبيه . وحتي مراحل التفاوض أعتراها الأحتقان حينا وحينا الأجواء الودية التي تري في السلام غاية ومطلبا لابد من أكماله فقد كانت غارة توريت ووفود التفاوض قد مهرت اتفاق السلام الشامل بالأحرف الأولي ثم كان الرد عنيفا من جانب الحكومة بألغاء التفاوض ورجوع الوفد المفاوض أدراجه وتيير المتحركات لأسترداد توريت المحتلة ساعتها وأفلحت الحكومة ساعتها في بسط سيطرتها وأعادة الأقليم لحظيرتها ثم أستأنف التفاوض بدواعي الجنوح للسلم والتوكل علي الله فقد كانت الحكومة ساعتها في منعة وقوة ولكن الرغبة في السلام تجاوزت مخاوف بعضا منا في الجنوح والتنازل ورئيس وفد الحكومة للمفاوضات ساعتها يأصل للتنازل علي أنها من باب التنازلات بين أبناء الوطن الواحد . جاء الأنفصال بين الدولتين ناقصا فبعض القضايا الكبري لايزال الشيطان يكمن في تفاصيلها وتلك أدت إالي بروز الأحتقان الدائم والتنازع المستمر بين الدولتين وجعلت من أخبار غاراتهما مادة للتناول المستمر والآن يدخل الصراع مراحل خطيرة فقد جمدت المفاوضات وعلقت زيارة الرئيس الي جوبا والتي كان مقررا إلتئامها لوضع حد للعلاقات المستقبلية وأزالة القضايا العالقة فقد بدأت دولة الجنوب بشن غارة تهدف لإحتلال إقليم هجليج وأستخدام دولتنا حقها في أسترداد أرضها جعل من الحكومة تلجأ الي تعليق كل شئ وفتح المعسكرات علي مصراعيها لإعداد المجاهدين تمهيدا لحدوث الحرب التي باتت محتملة وأقرب الينا من حبل الوريد . ثمة أشياء لابد لنا تزكرها فالقضايا العالقة لابد من الجلوس والتفاوض حولها مهما ضرب طبل الحرب وأشتد أوارها فكما يقولون معلقة في رقابنا وعلي الدولتين أن كان مايجمعهما علي موائد التفاوض كبيرا لابد من الجلوس حقنا للدماء فالحرب المحتملة ليست كسابقاتها فقد كنا نتتقاتل سابقا ضمن منظومة الدولة الواحدة مابين السلطة والخارجين عليها ولكنها الآن بين دولتين متجاورتين تعطيان الحق كل الحق للمجتمع الدولي لوضع مايراه مناسبا من حلول بغية تفادي حدوث ونشوب الحروب أخري تماما كما في حالة أثيوبيا وأرتيريا ثم أجبار وفود التفاوض من الدولتين للجلوس ومحاولة التقارب بينهما أخري . هي قد تكون مخطط قصدت به دولة الجنوب إظهار القوة أو هي رسالة تفهم علي سياقها بأن بدولة الجنوب لاتزال معسكرات القوي تنتاب نخبتها الحاكمة مابين الأعتدال المرن والتطرف المتزمت فقد قدم وفد جنوبي المبادرة للحكومة مبادرة لأنهاء القطيعة ووضع حد للتوترات والتوقيع علي القضايا العالقة في ظرف شهرين من زيارة الوفد للخرطوم ولكن لمعسكر القوي الآخر رأيا ثاني لابد من جعل الهجوم مشتركا بمساعدة الحركات المسلحة التي قد تري في أجهاض المبادرة والقمة المرتقبة واجبا لابد أن يقوم حتي لاتكون كبش فداء للقمة المرتقبة. ومراكز القوي في البلدان الناشئة شئ مؤكد وخصوصا في الدولة الوليدة فقد عايشنا صراعتها في التفاوض وفي الحكم عبر شراكتها مع الحزب الحاكم التي كانت فترة أعتراها التشاكس الدائم والتضارب في الخطاب والأزدواجية في القرار جعلت من وجوه حاكميها تتشكل تبعا للمناسبات والأحداث في الأتفاق والتنصل والتنكر فقد كانت تجربة شراكتها في الحكم دافعا للحكم عليها وقتذاك بالأستمرار وتكرار السيناريوهات . عموما الحرب أضحت قريبة والقرار يسند لجنة التعبئة والأستنفار لأحد صناع السلام وفي ذلك رسالة بأن عهد التفاوض قد ولي وأن الكلمة الآ للمدفع فقد آن له أن يستيقظ من غفوته فقد ولي زمن الأسترخاء والهجعة فماعادت موائد التفاوض طريقا معبدا للوصول الي السلام الحقيقي والذي نزلت اليه الحكومة طواعية علي الرغم من مهره الغالي في الأنفصال وتقسيم البلاد الا أن رغبة الجميع كانت الغالبة بالنزول لذلك الخيار.