دكتور: ناجى حسن قاسم * [email protected] بعد غياب استمر عشرة سنوات, عدة الى السودان فى اجازة ليست بالقصيرة, عدتة احمل فرحا و امل , و لكن تعرفتة على اشياء كثيرة من خلال التغيرات التى طراة على المجتمع السودانى, فبحثت عن اصدقائى القدام, فوجت بعضهم و البعض الاخر لم اجدة وان كانوا موجودون, فبدات ابحث عن ليالى الفرح, اين هى؟ كدت ان اموت غيظا. ويوما بينما انا فى حيرتى التى اورثتنى الحزن, ادرت مفتاج التلفزيون, فوجدتة سهرة جميلة يقدمها المبدع حسين خوجلى الذى اصبح مؤرخا لتاريخ ثقافة الاغنية السودانية, ان التوثيق لثقافة التاريخ يختلف عن توثيق التاريخ. فى هذة السهرة وجتة ضالتى عندما كانت السهرة عن الطيب عبداللة, فكان الحوار شيقا لان استضاف فيها مقدم السهرة بعض الشعراء الذين تغنى لهم الطيب عبداللة, فتغنى بها فى تلك السهرة الفنان فيصل الصحافة. فتذكرت ايام جميلة كنت اعزف الجيتار فى فرقة الطيب عبد اللة الماسية, والتى انضممت لها بناء على رغبتى لانعم بجمال الالحان, وروعة الاشعار, و عبقرية الاداء, فكانت اغانية تحكلى قصصا كثيرة, انت يالابيض ضميرك- يافتاتى – ايامى الخوالى- السنين – نبع الحنان- ولكن كانت تشدنى اغنية عود لينا يا ليل الفرح. اى ليل نريدة ان يعود مداويا للقليب الذى انجرح, فكيف يكون الفرح كيف اذا كان طول العمر ناسيهو الفرح. عد لينا ما تبكى العيون الشاربة من بحر الخجل عود لينا ما تعدد دروب ريانة بتسيب بالامل عد لينا قبال الخريف يرحل يسيب ايامنا بتصيبة المحل امكن تطيب اشواقنا يوم وتودى لى ضوك يصل لكن ياليل كيفن تعود تتحدى ليل اسود و من اغلا العهود رياد يسيل كيفن تعود و الليل بيتوسد ضفائر حبى زى طفلا صغير شايلنو شيل اتغنى بى حلو الاغانى الطيبة راجيك من قبيل انها كلمات دعوت الليل فيها ان ياتينا بشئ من الفرح. يا من اتيتينى, خبيرينى اين انا منك خبيرنى, كيف اكون لك اسمعينى صوت ضحكتك طببينى. الطيب عبداللة فنان نادر, غادر السودان بدون عودة, ارتحل اتخذ من البعاد منفاهو الاختيارى, اراد ان يبتعد, ولكن كيف البعاد و نحن كل يوم نستمع الى اغانيك الجميلة, كيف و نحن كل يوم نعيش باغانيك و اشعارك الرصينة, و لكن لابد من العودة. ---------- * خبير: العلاج بالموسيقى - استراليا