[email protected] يعتبر احمد هارون الذي درس القانون بجامعة الاسكندرية في مصر وعاد الي السودان،وعمل في السلك القضائي قاضيا قبل ان يتم اختياره وزيرا للشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان ،احد الكوادر الشبابية البارزة في تنظيم الحركة الاسلامية التي دبرت انقلاب الانقاذ في 30يونيو 1989م ،واتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي لويس مورينو اوكامبو احمد هارون بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ،قتل، اغتصاب بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياطي المركزي التي تعرف ب(ابو طيرة ) والشرطة الشعبية ومليشيات الجنجويد التي تم تسليحهم ضد القبائل الاخري في اقليم دارفور اثناء توليه منصب وزير الدولة بوزارة الداخلية وكان يترأس لجنة امن دارفور .هارون يجدد الأن سيناريو مماثل لما فعله في اقليم دارفور انذاك بانتهاك القوانين والمعاهدات الدولية حيث يأمر ومحرضا جنوده بولاية جنوب كردفان بهذه العبارات :( سلمونا نظيف ، امسح ،اكسح ،قشو،ما تجيبو حي ما عندنا مكان ) والمقصود بهذا التحريض ،ان يتم قتل جميع الاسري الذي يرفضه القوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الخاصة باسري الحرب التي تنص فقراتها الي: المادة (13) يجب معاملة اسري الحرب معاملة انسانية في جميع الاوقات ويحظر ان تقترف الدولة الحاجزة الي فعل او اهمال غير مشروع يسبب موت اسير في عهدتها ويعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية وعلي الاخص ، لايجوز تعريض اي اسير حرب للتشويه البدني او التجارب الطبية او العلمية من اي نوع كان مما لا يبرره المعالجة الطبية للاسير المعني او لا يكون في مصلحته . المادة: (19) يتم اجلاء اسري الحرب باسري ما يمكن بعد اسرهم وينقلون الي معسكرات تقع في منطقة يبعد بقدر كاف عن منطقة القتال حتي يكونوا في مأمن من الخطر. والأن هارون يؤكد عدم احترامه للقوانين الدولية واتفافية جينف الخاصة باسري الحرب. ألم يسأل احمد هارون نفسه بعد ان عمل في السلك القضائ وتحول الي السلك الاجرامي لماذا درس القانون ؟ ولماذا عمل قاضيأ ؟. كل ما قاله هارون لا هو الا اعتراف امام العالم ودليل بان نظام الخرطوم عبارة عن عصابة اجرامية لا تعترف بالقوانين والمعاهدات الدولية و المحكمة الجنائية الدولية ،لذا علي الشعب السوداني ان يدركوا بماما بان العصابة الحاكمة لم يستولوا علي السلطة في عام 1989م لانقاذ البلاد كما يتزعمون وانما لنهب ثروات الشعب السوداني ولمصالحهم الشخصية ، ثم تدمير الشعب السوداني والزج بهم في حروب لا نهاية لها.