أجندة جريئة. استعدوا إنهن قادمات..!! هويدا سر الختم حسب تصريحات الحزب الشيوعي السوداني ربما تخلف (امرأة) من داخل الحزب السكرتير العام الراحل محمد إبراهيم نقد.. وبالتالي تصبح ثالث امرأة ترأس حزباً سودانياً إن صحت التوقعات داخل الشيوعي. غير أنهن لسن النساء الوحيدات اللاتي تقلدن مناصب سياسية رفيعة فهناك عدد كبير من النساء داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة وداخل الحكومة- نفسها - يشغلن أرفع المناصب.. وهناك نساء أخريات في مؤسسات الدولة المختلفة وشركات القطاع الخاص وفي الصحافة والمؤسسات الإعلامية الأخرى وسيدات أعمال استطعن أن يحققن نجاحات مدهشة، ويفسحن لأنفسهن موقعاً متميزاً وسط مجتمع ذكوري (صارخ..!) لا يعترف بقدرات المرأة وتميزها وتفوقها على الرجل.. فلا تزال المرأة ترمى من قبل الرجال وخاصة الفاشلين منهم الذين لا يستطيعون وإن (ركضوا) الاقتراب حتى من سور نبوغها وتفوقها على الصعيد المهني والسياسي والصعيد الخاص.. وإني لأعجب في زمن يتحرك فيه الرجال بأجندة المرجفين لاغتيال المرأة معنوياً ومادياً.. تماماً كما في مسرح العرائس.. مجموعة خيوط ممسك بها من يمتلك الذكاء وأحياناً الدهاء والمكر وهناك في الطرف الآخر مجموعة (العرائس.!) التي لا تملك قرار نفسها وترهنها لذاك الممسك بناصية الخيوط.. وأنى لهؤلاء من احترام المجتمع وتقديره وأن كانوا ينتمون إلى مجتمع الذكور.. والمرأة السودانية أثبتت وجودها في الساحة منذ سنوات طوال من خلال مشاركتها في العمل العام متقدمة على المرأة العربية نفسها التي تقتحم الآن جميع المجالات بقوة.. ولعل المجتمع يختزن في الذاكرة العديد من الأسماء لرائدات كان لهن دوراً مهماً في المجتمع.. والمرأة اليوم وجدت حظها أكثر من النساء الرائدات ساعدتها في ذلك عوامل كثيرة لم تكن تتوفر للمرأة في وقت سابق من اتساع حيّز التعليم والثورة التقنية، وبالتأكيد بعض المكتسبات التي هي ثمار نضال نساء كريمات أسسن لأرضية ثابتة نقف عليها اليوم.. فالمرأة تفوقت على الرجل في كثير من المجالات وشاركته نجاحاته دائماً.. والآن تشارك في أعلى مراكز القرار في الدولة كتفاً بكتف مع الرجل.. وعلى الرغم من ذلك لا يزال الحديث عن تولي المرأة لمنصب قيادي ينقل بغرابة ويثير دهشة البعض وامتعاض البعض الآخر، وفي حالات نادرة الإعجاب والاحترام.. علّه الحسد الدفين لدى بعضهم والحسرة على الحال من قبل البعض الآخر ذكوراً وإناثاً. لقد نافست المرأة في انتخابات رئاسة الجمهورية في شخص البروفيسور فاطمة عبد المحمود رئيسة حزب قوى الشعب العاملة.. وسوف يرتفع عدد المنافسات مستقبلاً لهذا المنصب وسينلنه بإذن الله.. وستقود النساء هذا البلد قريباً فقد ارتفع عددهن وعدتهنّ، والآن يساهمن في الدخل القومي بصورة مقدرة من خلال المشروعات المختلفة ويمكنهن الارتفاع بصورة أكبر إن وجدن الاهتمام من قبل الحكومة.. بشرى للشعب السوداني بنسائه القويات الكفؤات فالمرأة السودانية تستحق تعظيم سلام، وهي تحتفي بيومها العالمي هنا في ساحات العمل العام، وهناك في بيوتهن حيث تتعاظم رسالتهنّ، ومعاً نحو تمكين المرأة السودانية أكثر. التيار