[email protected] *أكاد اجزم بأن الهم الأول و الأساسي عند حكام الخرطوم في هذا المرحلة الدقيقة و الحرجة في تاريخ السودان بعد أنجلا العزاء و كبره وهللوا بل ذبحوا أبقارا تعبيراً عن فرحتهم و سعديتهم بانفصال الجنوب ليست هو تفاصيل هذا الانفصال ولا دراسة أسباب التي دعت للانفصال الجنوب وكيفية حماية الأجزاء الملتهبة في السودان من الانفصال التي أصبحت أدب من أدبيات السياسة في السودان خاصة عن حكام الخرطوم لم يستفيدوا من أخطاهم بل كلما تزاد درجة وعي الشعب السوداني في السودان يقابلها عند حكام الخرطوم سلوك همجي و غير جاد في التعاطي مع ذلك الوعي المتزايد . وهذا ربما يودي إلي الإطاحة بنظامهم . *يعاني السودان من علة تاريخية و هي عدم القدرة علي إدارة الإشكالات و الحوارات و الاختلافات كما اعتاد علي تعليق ذلك الإشكالات علي شماعة الاستعمار وما أدراك الاستعمار. وهي مرض أصاب السودان مبكراً ولم يجد العلاج حتى ألان. كما عن حكام السودان الحالي يوصلون هويتهم في ممارسة العدوان علي الجنوب وهي سيناريو قديم منذ نشأته الأولي . و يظل السوال الذي يراود مكانه هو هل يستطيع حكام السودان هزيمة الجنوب عسكرياً وتفاوضياً ؟ الإجابة بطبع لا لكن لماذا التمادي في التلويح بالحرب من الخرطوم ؟ كما دعوني نسال مرة أخرى من الذي كسب معركة نيفاشا؟ الم يكن الحركة الشعبية و شعب جمهورية جنوب السودان من ناحية ثم الشعب السوداني يتمثل ذلك في ارتفاع نسبة الوعي و الإدراك بالحقوق . *لقد أدي العجز الموضوعي لنظام السياسي في الخرطوم في مواجهة قضاياه الداخلية التي تتلخص في الاضطراب و سط الجماهير و التذمر و الاحتجاجات إزاء الاعتقالات العشوائية والقتل التعسفي التي تمارسها سلطة الانقاذا نموذج الحاجة عوضيه عجبنا و طالب أم درمان الإسلامية عبدا لحكيم وواو الخ أيضا الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي خلق نوع من التذمر المكبوت في أوسط الرأي العام السوداني ولا سبيل لتخلص من ذلك إلا البحث عن ذرائع جديد للحرب أو العودة إلي ذاكرة الماضي هروباً من مواجهة مشكلات الحاضر التي لا تقبل الترقيع . وهذا هو الذي يجعل حكام الخرطوم من الحبة قبة حيث جعلوا من انسحاب الجيش الشعبي (جنوب السودان) قبة انتصار للقوات المسلحة و هي محفظ معنوي للقوات المسلحة التي أصحابه الشلل و الملل وأصبحت معنوياته تحت خط الإحباط . وجعلوا من رد جيش جنوب السودان علي طائرات الخرطوم في ولاية الوحدة قبة للاستنفار و تعبئة الشعب السوداني الذي يعاني من الفقر المدقع . *هم نظام الخرطوم في هجليج لم تكن حماية سيادتها كما يتزعم الانتبهيون ومن لف لفهم لان حلايب سودانية لكنها ألان تحت سيطرة المصرين الم تكن هذا انتهاك لسيادة السودان من دولة أجنبية ؟ هجليج تم ضمها لجنوب كرد فان في عهدي نميري بغرض وجود النفط فيها كذلك قرار محكمة التحكيم الدولي تبع المنطقة لشمال وفقاً للمصادر السودانية يقابلها تبعية منطقة ابيي لجنوب بذات القرار أي المحكمة . هنا نساءل هل ألتزم الخرطوم بقرار المحكمة تجاه منطقة ابيي وهل الجنوب ملزم علي التزام في الزمن الذي لا يلتزم فيه الخرطوم . *نجي تأني ونقول أن طمبور الحرب التي يدقها حكام الخرطوم الغرض الأول و الأساسي منها هي محاولة البحث عن شرعية التفاف الشعب حولهم خاصة أن حكام الخرطوم فقدو شرعية الاتفاقية وتعاني من وفاق وطني حول الدستور في ظل تصاعد التيارات التكفيرية و مطالبهم بدستور إسلامي ما يفسره الجبهة الثورية والمعارض السودانية أنها إقصاء للآخرين في السودان . وهذا ما يجعل من الخرطوم حبة هجليج قبة الغي زيارة البشير لجوبا و حبة عدم اعتراف الجنوب بدعم الجيش الشعبي في جبال النوبة و النيل الأزرق التي لا يدعمه أصلا إلا بأوهام من الخرطوم ،قبة الانسحاب وفد الخرطوم من أديس أبابا و العود بكفي العُنين إلي الخرطوم . هكذا يجعلوا من الحبة قبة.