[email protected] صورة في غاية التناقض والتباين والمفارقة تحدث في الوطن الجريح ، حرب يساهم في إشعالها متخمو حزب المؤتمر الحكومي ويأتي من جديد لينفخ في إسطوانة العقيدة والوطنية المشروخة ، ويدفعوا شبابنا المغلوب علي أمره ظانيين أن بإمكانهم الرجوع مرة أخري لزغردي أم الشهيد ، وأخي أنت حر بتلك القيود، وأماه لا تجزعي فالحافظ الله إنا سلكنا طريقا" قد خبرناه، والله أكبر يا هو ديل دفاعنا الشعبي ولن نزل ولن نهان ولن نطيع الأمريكان، هيهات هيهات يا نافع وإخوته بعد أن "أصبحتم تؤدون ركعتي قضاء الحاجة لنيل طاعة الأمريكان، وما دام كنت بالامريكان مستعصما" فماذا يضيرك كيد الفقراء من شعبك؟" و البيت الأخير حورته علي نسق الأناشيد الحماسية التي كنا نترنم بها تلك الأيام حتي ونحن نغسل الصحون في المطبخ"!!!!!!!!!! يا لها من خدعة حبكت بمهارة بارعة ...........يا الله .. كان سوف يرتاح القارئ من كتاباتي الطويلة هذه لو أن السيد نافع و حكومته سكتوا عننا وأمسكوا عن توزيع صكوك الوطنية لخداع الساذجين من أبناء الغلابة، ودمغ المعارضين بالعمالة ، يخاطبون الشباب ليدفعوا بهم لنيران الحرب التي أشعلوها بنهمهم للحكم وفتحهم المنابر لمدعي العنصرية وعدم رؤيتهم السليمة لكون الحكم فتنة وعار لك في القيامة إذا ظلمت ، أو لو تكرم وأرسل صكوك وطنيته بالحقيبة الدبلوماسية لسفارته في ماليزيا كي يوزعها سفيره هنالك لابناء الحكام في "بلدهم الثاني" ماليزيا ، أو لو قاد عمر البشير وعبد الرحيم حسين كتائب الجهاد كما كان يفعل الشهيد حقا" المرحوم خليل إبراهيم ، لو تم ذلك لما كانت في البطون (مغصة) . أما وعندما ينكشف المستور ، ويعرف شعبنا المغلوب علي أمره كل شيء عنكم وعن أبنائكم وعن الجيوش الجرارة من تجارنا الشباب وشبابنا المترفين الذين أعطاهم نظامكم الظالم فرصة الدراسة في لندن وكوالالمبور وتركيا فهنا فليس من المرؤة أن تطلبوا من الكادحين من أبناء الغلابة الذهاب لحماية آبار البترول التي لم تساهم في تعليمهم أو إطعامهم أو كسائهم !!بل أستطيع بكل ثقة القول أن حالهم قبل هجليج كان أفضل بكثير . وهل تعلمون يا إخوتي أن "فايل الجنوب وقصص الشهداء" هذه لها من الأحداث والغرائب ما يشيب لها الولدان؟ ظهرت بعضها علي صفحات جرائدهم في سجالات بينهم وهنالك من صفوفهم من شككك في شهادة المهندس محمود شريف بروايات موثقة في جريدة الأحداث؟ فايل كالجنوب سيفتح الباب واسعا" لبطش النظام وتصفياته التي طالت حتي زملائهم .. التحية للأخ خالد أبو أحمد وهو يمسك بهذا الجمر الحار، وله التجله علي شجاعته النادره، وأنا علي يقين تماما" يا خالد أنه سيأتي اليوم الذي يشهد فيه الناس ببزوغ فجر الحقيقة كلها في هذا الشأن وشؤون أخري أخطر - قريبا" جدا"- أن شاء الله - -ولابد للفجر أن ينجلي أليس كذلك؟ أسوأ ما في صيحات الحرب هو ما سيفعله الحكام كالعادة من رفع الدعم ثانيا" من السلع الأساسية بدعوي دعم جبهة الحرب. كل ذلك إعتدنا عليه وحفظ الشعب السوداني خطوات الحكام واحدة تلو الأخري وأيقن كل فرد منا في هذا البلد أن هؤولاء لاينشطون الإ في ساعة الحرب التي أتقنوها وأصبحوا من محترفيها تماما" ففي زمن الحرب يستطيع أي نظام دكتاتوري أن يمرر أشياء لا يستطيع أن يصدرها من قبل ، ثم أنها تلهي الناس عن الحديث عن الفساد الذي يزعجهم ، وإذا قلت مثلا" أن أبن المتعافي يدرس بلندن فسوف يقولون لك "الناس في شنو والحسانية في شنو " كما يفعل بعض المغرر بهم علي صفحات النت لكل من يبدي رأيا" مخالفا" لهم . أما الخيانة والعمالة لأعداء الوطن فهي إتهامات لم نعد نخشاها كما وأن حديث المشفقين عن الوطن والغير مبالين لهجليج سقطت أم نجحت لا تنتقص من وطنية أحد قيد أنملة أن يرفضوا هذه الحرب التي لا شأن لنا ولهم بها ، لكنني أرجع وأقول أن سلفاكير قد خدمهم تماما" من حيث لا يدري . لحكام السودان :- أقولها بكل أسف وحسرة وأعلم تماما" أن الكلمة مسؤولية أمام الله قد تهوي بك في النار سبعين خريفا" علي قول المصطفي صلي الله عليه وسلم -أقول أننا قدأبغضناكم في الله ورسوله وسوف لن نأخذ ما تقولونه مأخذ الجد أبدا" لأنكم قد خنتم الأمانة وضيعتم الرسالة أيما ضياع أما وإذا طالبني أحد أن أتحدث عن نفسي فقط وأن لا أزج بالاخرين في حديثي فسوف أقول أن هجليج أو غيرها لا تحرك في نفسي ولو شعرة واحدة سقطت أو حتي تحررت قبل إكمال كتابتي هذا المقال لسبب بسيط:- و هو:- أن معركتنا لم ولن تكن هجيلج أو غيرها في يوم من الأيام ،معركة كل الشعب السوداني هي إسترداد السودان من براثن هذا النظام وأرجو أن لا ينخدع أبناءنا بصيحات الجهاد الفارغة المضمون ومواكب النفرة التي ليس من بينها أحد من أبنائهم . وأخيرا" هل سقطت هجليج حقا" ؟؟إذا كان الأمر كذلك فلماذا نري مبني المؤتمر الوطني لا زال يقف شامخا"؟ أليست هجيلج هي الإسم الأصلي للمؤتمر الوطني؟ لا أري وقتا" وزمانا" أنسب من اليوم لحشود ينتفضون لجهاد حقيقي و إنتفاضة شاملة نحرر بها السودان من الهجليج الحقيقي .