[email protected] اتفقت معظم القوى الوطنيه على تكوين حكومه قوميه مؤقته بعد استقالة حكومة المؤتمر الوطنى وتنظيم انتخابات جديده لضمان سلامة البلاد والعباد والتاسيس لنظام ديمقراطى يتساوى فيه الكل ويكون الحل لكل مشاكل ومصائب البلاد وايقاف نزيف الدم المتواصل منذ قدوم حكومة انقلاب الجبهه الاسلاميه --وكعادة الساده الحكام وتابعهيهم يكون الرفض لمجرد البقاء على سدة الحكم لول على ما تبقى من البشر والحجر --يتفتت الوطن ويتشرذم ويتقزم والجماعه بما اكتسبوا واكتسحوا فرحين --يهللون ويرقصون وينشدون ويسوقون ابناء الوطن --تلاميذ المدارس الى ساحات القتال يوميا لخلق بيوت افراح للشهداء وبهذا تكتمل عندهم عناصر ومقومات لتمكين الاكبر . رفضت فكرة الحكومه القوميه وجاؤوا بالحكومه العريضه المترهله وباغلبيه ساحقه من المؤتمر ويليهم المتوالون ثم المؤلفة قلوبهم ببعض المناصب الهامشيه - ودافع بعض اصحاب المصالح من المتواليين الجدد عن مشاركتهم بأن لهم اجنده ومساهمات من اجل حل قضايا الوطن . من اهم قضايا الوطن والتى تهم حاضره ومستقبله وحتى بقاؤه قضية جنوب الوطن والذى انشطر بفعل فاعل وعمدا مع سبق الاصرار والاعداد لذلك بدعوى ايقاف الحروب والعيش فى سلام وامان . بالامس وكالعاده خرج علينا اصحاب السعادة والسياده من رموز النظام وقيادات المؤتمر الوطنى بقرارات مصيريه مفادها عدم الاعتراف باتفاقية السلام التى ادت لانفصال دولة الجنوب وعدم الاعتراف بالحكومه فى دولة الجنوب واخرى --ما يهم هو هل فى يدهم ذلك ام هى مجرد ذر للرماد واعماء الشعب عن الحقائق والقصور والفساد والاهمال والاخفاق وارتفاع الاسعار وتدهور العملة والاقتصاد والعلاج والتعليم واخرى --هل فى الامكان تنفيذ تلك الخطب الحماسيه الانفعاليه وما هى الاليه التى سوف تتبع . فى الجانب الاخر نتساءل عن دور المتواليين الجدد اصحاب الاجنده الوطنيه اين دورهم فى تلطيف الاجواء بين الدولتين الجارتين واين مواقفهم من تمادى قادة المؤتمر الحاكم وانفرادهم بالقرارات المصيريه التى تسعى لتفتيت البلاد وجرها لاتون الحروب اللعينه المقيته . اليس فيكم رجل رشيد اللهم ياحنان ويا منان احفظ السودان ---آمين