[email protected] من يصدق أن الفاسدون الذين استغلوا انسحاب الجنوب الذى اعلنه (سلفاكير) بكل هدوء وتعقل ورزانه .. قد حولوه الى مهرجان أنتصارات وأغان وأهازيج فرح، بدلا من أن يداروا خيبتهم .. ولم يكتفوا بذلك بل مددوا تلك الأحتفالات الى دعوه فرح أكبر يقام فى فندق 5 نجوم فى بلد يحتل حلائب؟؟ تخيل أن شخصا أدبه شقيقه بعد كثير من التجاوزات (بصفعة) على خده الأيمن و(جضيمه) خفيفه، ثم ذهب الشقيق وتركه فى حاله، فينهض (المصفوع) على خده ويدعى (انتصارا) كاذبا على ذلك الشقيق، ولا يكتفى بذلك بل يذهب وينظم فرحا فى منزل (جار) أغتصب بنته .. الا يكون معتوها وغبيا وعديم نخوه ذلك الشخص؟ وبالعوده للكذب الصراح الذى اخجل أشد المتحمسين لذلك الأنتصار الداوى على (حلف الناتو) ومن كانوا يهتفون (جوه) ... (جوه) .. انى برئ مما قالوا وفعلوا فقبحوا وجه (وطنى) فى الحاضر وهو السودان كله شمالا وجنوبا واساءوا لمستقبل بلد واحد تسبب (صحابة) الأنقاذ الأغبياء الحاقدون الفاسدون فى أن يصبح (بلدين) ولم يكتفوا بجراح الحاضر التى يصعب اندمالها، وأنما اورثوا أجيال المستقبل فى البلد الواحد جراحا أعمق ورسخوا كم هائل من الضغائن والكراهيه .. شل لسان كبيرهم الذى لم يحكم بلدا أغبى منه فى تاريخ البشرية كلها. أن الذين كانوا يتدافعون وهم أما مخدوعين أو (مدفوع) لهم (دفع رباعى)، فورا أو بعد نهاية (الزفه)، كبارا وصغارا مظهرين ولاءهم وطاعتهم (لرئيسهم) الخائب، ومن بينهم تنفيذيين وقادة احزاب توال وأحزاب منبطحه، و(فنانين) كاكى (سرى) وكاكى علنى ومن يسعون لتجديد فروض الطاعة والولاء طمعا فى العودة لحظيرة المنتفعين .. جميعا ومن بينهم (انقاذيون) قبضوا متلبسين بالثابته وكشف عن فسادهم لم يخفوا دموع (التماسيح) حسرة على هذا (المولد) الذى فاتهم والذى كانوا يجنون من ورائه المليارات تنظيما للأحتفالات والكرنفالات والمهرجانات والباقى (جوه .. جوه) فى الجيوب .. تخيل أحد سارقى قوت الشعب يبكى زارفا دموع الخيبة، فرحة بأنسحاب (سلفاكير) من هجليج الذى اصر الكاذبون على أنه انتصار واندحار (عدو) وتدمير 60 % من قواته!! طيب دعونا نصدق الصور التى عرضوا فيها اربعه أو ثمانيه جثث فى اماكن متفرقه لقتلى من جيش الجنوب ان كان ذلك صحيحا ولم يكن هناك (أخراج) وديكور ومونتاج استوجب تأخير زيارة الصحفيين والأعلاميين للمنطقه (المحرره) كما قال مراسل الجزيره (الكتبى) .. لكن اين هى الدبابات وناقلات الجنود والعربات المدرعه التى دمرت من ذلك الجيش ؟؟ هل كانت قوات الجنوب تحارب مثل عمال (الديلفرى) على مواتر فسبا؟ أم أن قوات الجنوب أرسلتها امامها (بالرموت) كنترول الى جوبا وبقيت لتنتحر فى هجليج؟ احترموا عقول من ظللتم تضللونهم وتخدرونهم لمدة ثلاثه وعشرين سنه فنحن نعلم بأنكم كاذبون منذ اول يوم أغتصبتم فيه السلطه عن طريق (البندقيه) لا عن طريق صندوق الأنتخابات – وفى هذه الجزئيه رد على من تساءل، لماذا لا يسعى المعارضون لتغيير النظام عن طريق صناديق الأنتخابات – وهل من جاء عن طريق الباطل يجب أن يعترف به وأن تطبع معه العلاقات وأن يعمل الناس على اخراجه (بالحق) وحده؟ وهل للسارق والكاذب والفاسد اخلاق تجعل الأنتخابات حرة ونزيهه؟ وبالنظر لما قاله (رئيس النظام) الهائج، نتساءل ونترك الرد لى ناس (جوه ... جوه) هل من حقه أن يحرم الجنوبيين من عبور بترولهم الى ميناء وطنهم (السودان) وأن يموت اطفالهم حتى لو كان تراب السودان (الطاهر) قبل اغتصابه للسلطه، ملك لسيادته، اذا لمن يكن لديهم خيار آخر؟ وبنفس هذه المعايير الغبيه هل من حق الجنوبيين أن يمنعوا مياه النيل الأبيض التى تعبر اراضيهم (الطاهره) من الوصول لشمال السودان وهل من حق اثيوبيا أن تفعل نفس الشئ مع مياه النيل الأزرق ويموت اطفال شمال السودان من العطش؟ ما هذا الغباء الذى نحن فيه؟؟ وهل هذا رئيس يستأهل أن يحكم بلدا له حضاره يزيد عمرها عن 7000 سنه؟ وبعد كل ذلك وبعد أن صار (الراسبون) فى المراحل الثانويه يحملون شهادات (الدكتوراه) من جامعة الخرطوم، يفكر سيادته فى الحصول على شهادة مماثله. من المؤسف جدا .. أن هؤلاء الذين كانوا يهتفون (جوه) ... (جوه) ومن كانون يغنون مرتدين (الكاكى) ومن كن يزغردن مخضبات.. جميعهم يمضون الصيف خارج وطنهم رغم توفر (الكندشه) وحينما تلاقيهم وتسألهم عن حال البلد وكيف تركوه، يتحدثون لك عن (السخانه) وعن سوء الحال وتردى الأقتصاد وعن غلاء المعيشه وعن تفشى الفساد وعن سوء النظام ويضحكون على رئيسهم (الرقاص)، اما الذين لا يخرجون فى تلك (التظاهرات) ويلعنون ذلك الرئيس وعصابته صباح مساء ويدعون ربهم أن يخلصهم منه ، فهم البسطاء والفقراء والمعدمين فى جميع مناطق السودان وفى الهامش المنسى بل حتى فى أطراف الخرطوم .. ولا اشك مطلقا فى أن ربهم مخلصهم يوما منه ومن عصابته الفاسده.. ومهما فعلوا فلن يعصمهم عاصم ولن يكونوا افضل حالا من مبارك والقذافى وبن على وعلى عبد الله صالح. آخر كلام: ملء السنابل تنحني بتواضع .. والفارغات رؤوسهن شوامخ