نمريات وزير وعُمّال إخلاص نمر ٭ اقر وزير الداخلية ان هناك وجودا أجنبيا تطلبه بعض الجهات، مشيرا الى ان وزير الزراعة طلب السماح بدخول (5 آلاف) عامل من اثيوبيا ، وشرطة أخرى طلبت (3 آلاف) عامل ..! ٭ في الوقت الذي تفيض فيه الخرطوم بالأجانب ويشتكي المواطن من التمدد الكثيف لهم داخل الأحياء وتقف الجهات المسؤولة عن الدفع بحلول عاجلة لهذا التزايد المتنامي، يقر الوزير بأن ثمانية آلاف عامل اثيوبي قد دخلوا الخرطوم بطلب من وزارة الزراعة وشرطة اخرى لم (يفصح عن اسمها)، واذا سلمنا بأن الوزارة فعلا تحتاج لهذا العدد المهول من العمالة داخل بطونها وفروعها وفروع فروعها لماذا اذاً لم تتجه للعمالة السودانية التي تتخذ من (ضل المنازل والشوارع سكنا).. تنتظر اشارة من اية جهة مهما كان اسمها للعمل تحت مظلتها؟!! ثم ان وزارة الزراعة ماذا تفعل بهذا العدد من العمال الأجانب؟!! وهل فعلا تم (تسكينهم) جميعا في الوظائف المطلوبة؟!! ام ان بعضهم يتجول باحثا عن عمل في أزقة الخرطوم؟ ب (حماية) من وزارة الزراعة؟! . ٭ دفع الوزير بحديثه (الاتهام) بعيدا عن وزارته في مقابل الكثير من الشكاوى التي ترد عن انتشار الأجانب في العاصمة الحضارية وتحركهم ب (حرية ويسر بعيدا عن (الضبط الرسمي من قبل وزارة الداخلية التي تمر أعينها يوميا على (مخالفات) شتى تحملها الصحف، والبلاغات تحكي قصة هذا او ذاك والذي وصل الخرطوم تحت ستر الظلام عابرا الحدود على ظهر (لوري بطيخ)!!.. ٭ فات على الوزير قبل ان يذكر ان العدد الموجود بالخرطوم قد أتى اليها وفق (الطلب) المقدم من بعض الجهات - 8 آلاف عامل - ان يقر ايضا ان رقابة وزارته علي الحدود تنقصها المتابعة الجادة والفاعلة والالتزام بتطبيق اللوائح الحدودية التي تمنع التسلل الفردي او الجماعي والاختراق غير المشروع والذي ادى الي تكدس واضح في الخرطوم، الامر الذي دفع بالمواطن للتبليغ عن جرائم (دخيلة) على المجتمع السوداني الذي يجب حراسته بكافة الوسائل من تمدد أجنبي غير (مقنن) مثلما تفعل كل بلاد الله الواسعة.. ٭ أمّن الوزير على ضعف أجور (شرطة) ونسى المواطن الذي يتسلم راتبه آخر الشهر جنيهات لا تفي ب (حتى السكر وحق القفة وحق الدواء وحق وحق ... الخ).. ٭ شح النقد الأجنبي الذي عطل وحدات وزارة الداخلية سببه الرئيسي يعلمه الوزير تمام العلم اولا ناهيك عن المواطن البسيط المغلوب على امره والذي ينعكس شح النقد على معيشته تماما - وسوق السلع العام - وهو الذي يتناول وجبة واحدة في اليوم وتلاحقه (التهديدات) برمي اسرته في الشارع لأنه لم يتمكن من سداد فاتورة الايجار التي تجتمع معها جبايات اخرى تقصم ظهره يوميا.. ٭ هيكل الدولة الوظيفي الذي عزا الوزير (ضعف) مرتبات الشرطة لارتباطه؟ هو هيكل يضاعف من صفوف العطالة وصنوفها والذين تتحول فرحتهم بالتخرج الى احزان مستمرة كلما اتجه الخريج الى لجنة الاختيار ليظفر بوظيفة ولو في (الواق واق) لكن حتى الاخيرة لم يجد فيها (موطيء قدم) بسبب بيروقراطية التعيين..! همسة: وأفراح .. من ضفاف وارفة.. منحت قلمي الجمال.. ونفسي ارتادت به.. قمم المُحال.. فانتشى قلبي المسكون.. بحبك .. يا وطني.. nimiriat@hot mail.com