[email protected] كنا في زمن قد ولي ولن يعود ( علي الرغم من ان الواحد فينا يسال الله ان يطيل في الاعمار حتي نري بهجة الشعب السوداني الحقيقية , بزوال هذه الكارثة التي حلت بالبلد ) كنا نقول في ذلكم الزمن الذي ولي ( كان سيدا ورينا ايدا وكان سارقا انزل فارقا , زمن ركوب الخيل عندما كان الانسان في ذلك الزمان يملك في حوش داره ثلاثة بقرات وكام غنماية ومهرة ) واليوم نردد نفس القول بعد ان حمي كوع البلد بالسماح لقلة من المهوسين ان يضعوها في مواجهة مباشرة مع الدنيا ومن فيها. مرة اخري نقول لخال البشير وابن اخته ( كان في داعي لي دا كلو). مرة اخري تصرفاتهم الغير حكيمة هو ماقاد ويقود السودان الي كل هذه المحن. لماذا ولماذا يسمح لهم بذلك؟ ومرة اخري اقول ونقول العصا لمن عصا بعيدا عن ربط ذلك القول بالمتنبي او كافور او ما قصده هذا لذاك بهذا القول لاننا لا نريد ان ننزلق الي منزلقات العنصريه البغيضة التي يتفاخر بها اعضاء ذلك المحفل من غير سبب وجيه اذا العنصرية اساسا كانت تحتاج الي اسباب وجيهه او غير وجيهه. وهل كان ضروريا ان ترفع علينا هذه العصا الغليظة وعليكم وعلي كل ابناء السودان شماله وجنوبه حتي نطيع الاوامر؟ شئمنا زمنا طويلا من ترديد قول عصا امريكا وجزرتها وعفانتها لكن الان رفعت علينا عصا افريقيا ومجلس الامن بكل ما تحمله من جبروت عادل او ظالم( اها وين عاد) الان وقد حدث كل الذي كنا نخشاه ونحذر منه لفترات طويله في كتابات متواضعة حتي لا ترفع علينا هذه العصي ولم تجد نصاءحنا اذان صاغية فقد رفعت العصا لتطويعنا بعد ان كنا ( وربما لا زلنا) نكابر ونتعاظم ونتجبر ونتبختر ونحاكي في ذلك انتفاخة الهر الان فقط سوف تبدا مسالة فرز الكيمان وقياس المعادن ( ونحنا قبيل شن قلنا ما قلنا الطير بياكلنا) وبعد التمحيص الدقيق سوف يظهر المعدن ابو 24 قيراط من ذاك الذي معدنه مزيف بخلطة غير نقية وهذا يقودنا الي القول بان هذه القرارات سواء ان صدرت من مجلس السلم الافريقي او مجلس الامن الدولي هذه القرارات ( والله العظيم كما يحلف الطيب مصطفي كثيرا في مقالاته) هذه القرارات قد ازاحت كثير من الحرج عن كاهل جزء كبير من ناس المؤتمر الوطني الذين كانوا في قرارة انفسهم وداخل حيشانهم وداخل حوش برلمانهم, ينتقدون ما يفعله رئيسهم ويتقول به ويصيب بذلك كل محفلهم بالحرج والكسوف ولكنهم لا يجراوون علي تصحيحه او انتقاده وربما اثلجت صدورهم مباشرة وزادتهم سرورا وحبورا اكثر بكثير مما اثلجت به صدور ناس المعارضة المساكين , كان معارضة مدنية او عسكرية. علي كل حال اضيف واقول ان ما اجازه مجلس الامن هي رسالة مرسلة بوضوح شديد الي البشير تعبر عن عدم رضي هذا المجلس عن تصرفات البشير الغير عقلانية. وغض النظر عن موافقتنا لامر القبض الصادر بحق البشير من الجنائية الدولية او عدمه فان للمجلس الامن رايا اخر اراد بقراره هذا توصيله الي البشير الا وهو ان المجلس لا يقبل باي حال ان يستمر البشير في سياسة المواجه والتحدي واشعال الحروب ومحاولة تطويع القرارات الاممية لصالح مجموعة بعينها في المؤتمر الوطني من اجل البقاء في سدة الحكم وربما الي تصدير الكوارث والحروب الي كل افريقيا بعد ان يتمزق السودان لا يمكن السماح له بذلك وهو المطلوب للامتثال امام الجنائية الدولية متهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية وابادة جماعية. هذه هي الرسالة التي قصد مجلس الامن بارسالها الي البشير في شكل القرار الذي اصدره عن السودان وجنوب السودان والذي قصد به سودان البشير والمؤتمر الوطني. ( يلا اكان سيدا ورينا ايدا وكان سارقا انزل فارقا)