ثروت قاسم [email protected] 1- عض الأصابع ؟ بدأت عملية عض الأصابع ( أديس أبابا – الجمعة 10 فبراير 2012 ) ، بين الباشبوزق البشير ، وعيال (من كان وجيهأ في الدنيا والأخرة ، ومن المقربين ) ! اكتشف البشير قوة حليفه المخفي في المفاوضات العبثية ! وفرك أصابع يديه فرحأ ! هل عرفت حليف البشير ؟ حليف البشير ، حسب السيد اغبرت ويسنلينك ، مدير الائتلاف الأوروبي للنفط في السودان ( مجموعة منظمات تعمل من اجل السلام ) ، هو جيش الحركة الشعبية ( أكثر من 200 ألف مجند ) منذ أيام الرمز قرنق في غابات كينيا والملايو ! هؤلاء وأؤلئك ينتظرون آخر الشهر بفارغ الصبر ، ليقبضوا رواتبهم ! ولا يفهمون أي سبب أو مسوغ لتأخير الرواتب ، حتي لو كان جشع البشير الشمالي ! الوطنية صفر ، والقبلية والأنانية الشخصية 100% ! وإذا تأخر صرف الرواتب ، لأي سبب ، فعلى الرئيس سلفاكير ، أن يفكر في بل شعر رأسه ! نقول ذلك ، رغم أن أوباما قد دعم ميزانية حكومة جنوب السودان لشهر يناير 2012، لتعويض الفجوة المالية المترتبة علي قفل الابار الجنوبية ! وربما أستمر اوباما في دعمه لشهور قادمات ، مقابل نفط الجنوب ! ولكن ليس الي ما لا نهاية ، خصوصأ ، واوباما يعاني من فقر دم مالي شديد ! أذن سوف يقلب أنصار يسوع الناصرة ألف هوبة للوصول إلى اتفاق مع البشير الشمالي ، ليرضوا جيش الحركة الشعبية ! وإلا فالطوفان والجراد والقمل والضفادع ! اقترحت الوساطة الأفريقية مبادرة ( أجمع وأقسم على أتنين ) ، بدلا من مقابلة مبادرة البشير مع مبادرة أنصار يسوع الناصرة ! المبادرة الأفريقية بسيطة وسهلة الهضم ! البشير يطالب ب 33 دولار لترحيل برميل النفط ، وأنصار يسوع يصرون على دولار واحد لا أكثر ، بل أقل ! المبادرة الأفريقية تقول : أجمع 33 زائد 1 ، وأقسم على أثنين ! إذن الجنوب يدفع 17 دولار لترحيل برميل النفط ! وتاني ؟ أبيي؟ كل طرف يطالب بها ! اقسمها على أثنين ... النصف الشمالي للباشبوزوق ، والنصف الجنوبي لعيال المسيح ! وتاني ؟ المسيرية ؟ رحلة الصيف تقودهم للجنوب لمدة 8 شهور كل سنة ، منذ بدء الخليقة ! الحل الأفريقي ... خليها 4 شهور ! وهكذا تستمر البصيرة أم حمد الأفريقية في حلحلة مشاكل الطرفين ، وكل طرف مزنوق أكثر من الثاني ! وأن كان الدم قد بدأ يسيل من أصابع البشير الشمالي ! سوف تنتهي تمثيلية عض الأصابع قريبا ... نسبة لإجهاد وضعف كل طرف من الطرفين ، ولأن العراب الأمريكي سوف يضغط علي الطرفين ، وبالأخص علي البشير الشمالي ! وسوف يشمل الحل النهائي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، حسب الأستعراض الوارد أدناه ! وكل تمثيلية عض أصابع ، وأنتم بخير ! 2 – اللوبي اليهودي ! لعله الثعلب العجوز هنري كيسنجر الذي نجر مقولة أن الولاياتالمتحدةالامريكية لا سياسة خارجية لها ... فقط وحصريا سياسة داخلية ! ولعله الراحل هوات بوانييه ، رئيس جمهورية ساحل العاج السابق الذي نحت مقولة : يهود إسرائيل ؟ صفر على الشمال ! يهود أمريكا ؟ بيت الكلاوي والكمونية ! هل شاهدت ، يا هذا ، أعضاء الكونغرس الأمريكي ، بمجلسيه ( النواب والشيوخ ) يصفقون وقوفا لأكثر من 60 مرة لخطبة نتن يا هو ، رئيس وزراء اسرائيل ، التي لم يكن القاؤها ليستمر لأكثر من نصف ساعة ، بدون التصفيق الوقافي هذا ! بمعني أن نواب امريكا كانوا يقفون كل نصف دقيقة ، وهم يصفقون ، للنتن أيا هو ! وإذا عرف السبب بطل العجب ؟ والسبب هو أن كل نائب من هؤلاء النواب كان يفكر في إعادة إنتخابه ، حصريا ، في دائرته الإنتخابية ، في الإنتخابات القادمة ! و يظن كل واحد منهم ، وبصدق ، أنه لن ينجح في تأمين إعادة إنتخابه ، إذا وضعه اللوبي اليهودي في لائحته السوداء ! مما يفسر قيام كل نائب للتصفيق أكثر من 60 مرة ، خوفا من أن تظبطه كاميرات التلفزيون ، وهو جالس مربعأ يديه فقط ، فيصيبه الأمر اليهودي في مقتل ! أعلاه ربما يفسر الكيفية التي يستخدمها الذيل الإسرائيلي ، لهز الكلب الأمريكي ؛ ويفسر كيف قلب اوباما ألف هوبة ، ليبلع كلماته ، التي طرشها في خطبة القاهرة ( يونيو 2009 ) ، عن حتمية قيام دولة فلسطينية ! 3 - اللوبي الأفانجيلي ! نفس نسخة الفيلم الأسرائيلي ، يتكرر مع اللوبي الأفانجيلي ، وبصورة أشد حدة ، عندما تتضرر مصالح الأفانجيليين ، بصورة مباشرة ! علمأ أن اللوبي اليهودي يدعم اللوبي الأفانجيلي ، والعكس صحيح ! ماشيني واماشيك ، وعاشيني واعاشيك ! كما ذكرنا أكثر من مرة فإن القس فرانكلين جراهام يحمل في مخلايته أكثر من 7 مليون صوت إنتخابي ، وكل صوت من هذه الأصوات ملتزم ، وسوف يذهب راجلأ لمركز الإقتراع في دائرته الإنتخابية ، يوم الإقتراع ، للإدلاء بصوته ، حسب توجيهات القس ! مما يجعل كل صوت من هذه الأصوات يساوي أربعة أمثاله قوة ، ذلك أن معظم الناخبين الأمريكيين لا يتحركون للتصويت يوم الإقتراع ! هل فهمت ، لماذا تقفز سمانتا باور ، مستشارة اوباما ، واقفة في وضعية الإستعداد التام ، ، عند تلقيها مكالمة من القس فرانكلين ! فطلباته أوامر واجبة التنفيذ ! نقطة على السطر ! في هذا الخصوص، دعنا نعيد على مسامعك هذه الحكاية مرة اخرى! طلب القس فرانكلين من سمانتا ، أن يقرص الرئيس اوباما ، الرئيس سلفاكير في أذنه اليمين ، عندما يلتقيه في البيت الأبيض ، في ديسمبر 2011 ! كان القس غير راض عن ما سمعه من إمداد الرئيس سلفاكير ( لمسلمي ) تحالف كاودا الثوري بالسلاح ! وقد أوصل اوباما القول لسلفاكير ، بلهجة حادة ، تطاير شررها حتى وصل إلى القس ! وعد الرئيس سلفاكير ، وهو في معية أوباما ، بوقف الدعم التسليحي لتحالف كاودا ! 4 - يوم الأربعاء غرة فبراير 2012 ؟ تذكر ، يا هذا ، هذا التاريخ جيدأ ... يوم الأربعاء اول فبراير 2012 ! فهو يوم له ما بعده ! في هذا اليوم المبارك ( حسب نظرية تحالف كاودا ) رمى البشير من طائرات الأنتونوف العويرة ، ثمانية قنابل عويرة على مدرسة هيبان للاهوات والكتاب المقدس ، التي بناها القس فرانكلين جراهام ، في قرية هيبان في شرق جبال النوبة في جنوب كردفان ... على مرمي مائة حجر من أبو جبيهة ... بواسطة منظمته التبشيرية Samaritan's Purse لحسن الحظ لم تقتل هذه القنابل العويرة ، حتى جدادة كلتوم ! تلفن ناظر المدرسة ، القس النوباوي زكريا بولس من قرية هيبان ، في جنوب كردفان ، للقس فرانكلين في شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية ، يخبره بتدمير المدرسة ! دخل القس فرانكلين في غضبة مضرية ، وتلفن بدوره لسمانتا في البيت الأبيض مستنكرا ، تدمير البشير البشير لمدرسة من كلم الناس في المهد صبيأ ... وأوباما نائم ! شاهد مباني المدرسة المدمرة والقس النوباوي زكريا بولس على الرابط أدناه : http://www.ajc.com/news/nation-world/sudan-denies-bombing-civilians-1331459.html 5 – السفيرة سوزان رايس ؟ اصدرت السفيرة ، صانعة السياسات ، سوزان رايس ( الخميس 2 فبراير 2012) ، بيانا شديد اللهجة أدانت فيه تدمير مدرسة هيبان الإنجيلية ، وهاجت وماجت داخل أروقة مجلس الأمن ! رطنت سوزان فخلطت ثقافات مع فقاعات فكاهات، فقالت بكل الخيوط : كلو عرفناهو ! الكلكي اللابس ملكي ، الأحمر ، الأزرق ، الخواجة الإنجليزي ، بشير الظار يوهي ! بس جن بشير البدخل للدابي ( القس فرانكلين ) في جحره ، ده جن جديد علينا ! الدراويش ، والستات ، والحبش ، والعرب ، والسحاحير ، والخواجات ، حالة خلط لجميع أسياد "الدساتير" أعلاه ، تحكي الحالة التي اعترت سوزان ! من هبشة البشير البشير للدابي القس فرانكلين ؟ يجب أهتبال هذه الحالة ( السوزاناوية ) لمصلحة المهمشين ، ولتقوية الحالة ال ( كاوداوية ) ! هي فرصة للسيطرة على قوة امريكا ، وتطويعها لخدمة المهمشين ، وتقوية تحالف كاودا ! متلازمة الولد الصغير الضعيف الذي يستنجد بأخيه الكبير ، لدرء الخطر عنه ! لابد من الوقوف عند بعض مآلات وأنعكاسات الحالة ( السوزاناوية ) ، كما سوف نحاول شرحه أدناه ! 6- كيسنجر ؟ قال كيسنجر أبو الدبلوماسية الواقعية : ( الدبلوماسية هي فن السيطرة على القوة ) ! واسرائيل ... خير مثال نضربه لتجسيد مقولة كيسنجر الشهيرة ! اسرائيل وظفت دبلوماسيتها ، للسيطرة والتحكم في قوة أمريكا ! اسرائيل جعلت أمريكا تستأنس وتحيد ، بل تلغي ، مصر السادات من معادلة الحرب في الشرق الأوسط ... مصر التي كانت تمثل خطرا على وجودها ! اسرائيل بانتهاجها هذه الإستراتيجية جعلت أمريكا تدمر عراق صدام ، الذي كان يمثل خطرا على وجودها كذلك ! اسرائيل وظفت دبلوماسيتها ، وسيطرت على قوة أمريكا ، وجعلتها تدمر ليبيا القدافي ! ونتمني من الرئيس جبريل أبراهيم ( كبير الخمسة الكبار ... عقار ، والحلو ، وعبدالواحد ، ومني ) أن يسيطر بدبلوماسيته على قوة أمريكا ، ويطوعها لمصلحة المهمشين ، الذين مات شقيقه ، وآلاف غيره ، دفاعا عنهم ! تماما كما طوع ثوار ليبيا قوة أمريكا لمصلحتهم ومصلحة ليبيا ، وكما سوف يسيطر ثوار سوريا بدبلوماسيتهم الشعبية على قوة امريكا للإطاحة بالطاغية بشار ! هذا وعدا علينا ، إنا كنا صادقين ! وحينها سيبدأ باشبوزق حوش بانقا في بل رأسه للحلاقة التامة الجافة ، إن وجد وقتا لذلك ! ولكن كيف يمكن للرئيس جبريل ابراهيم أن يفعل كل ذلك ؟ هاك الوصفة السحرية أدناه ! 7 – الرئيس جبريل ابراهيم والقس زكريا بولس ؟ يحسن الرئيس جبريل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، صنعا بإهتبال فرصة تدمير مدرسة هيبان الإنجيلية ، والفرص لا تأتي مختالة ضاحكة مع إشراقة كل صباح ! يفعل الرئيس جبريل خيرا : + بإدخال القس زكريا بولس في المكتب السياسي ( أو الجسم المقابل ) لحركة العدل والمساواة ، + ويحسن الرئيس جبريل صنعا بإبتعاث القس زكريا بولس للولايات المتحدة لكي يشرح للرأي العام الأمريكي ، بإسم حركة العدل والمساواة ، في هذه السنة الإنتخابية ، كيف دمر البشير البشير مدارس السيد المسيح ، في الجبال في جنوب كردفان ! + ويحسن الرئيس جبريل صنعا ، بفتح باب العضوية في حركة العدل والمساواة ، للمسيحيين ، وأصحاب الديانات الأفريقية ، واللا دينيين ... شرطه الوحيد للعضوية المواطنة ، وفقط المواطنة ! + يعرف الرئيس جبريل أكثر من الجميع أن الإسلام ليس فقط طقوس وممارسات عباداتية من صلاة وصوم ولحي ومسابح ! إنما جوهر الإسلام في خدمة الناس خاصة المهمشين منهم ، بكل الطرق الشرعية المتاحة ، حتى لو اضطر المسلم للتحالف مع أوباما والقس فرانكلين ( الشر الأصغر ) ، لهزيمة البشير ( الشر الأكبر ) ، مرتكب الإبادات الجماعية ، والجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب ! متي يفور التنور ؟ وتدخل هيبان وحركة العدل والمساواة كل صالون وغرفة نوم في امريكا ! وتبدأ الآلة الحربية الأمريكية في التحرك ! ويأتي الأمر الأمريكي للأبالسة بياتا ، وهم نائمون ؟ أو ضحى وهم يلعبون ؟ يوم الأربعاء غرة فبراير 2012 ؟ يوم دقت الأجراس لرحيل البشير البشير ! في هذا السياق ، لا زلنا في انتظار خطاب من الرئيس جبريل ابراهيم للشعب السوداني ، والدارفوري خاصة ، يوضح فيه سياسة حركته للإطاحة بالباشبوزق البشير ، وتنسيقه مع قوى الإجماع الوطني الحية لبلوغ هذا الهدف النبيل ؟ نواصل ... /////////////////