بالمنطق (السفير) و (البواب)..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] * زميل لنا كان يحلم بأن يتم تعيينه سفيراً - (حتة واحدة) - بما يجيد من (كِسيِّر للثلج!!).. * وفي يوم وعد زميلنا هذا كاتب هذه السطور - بحكم الجيرة المهنية - باستيعابه في منصب ما إذا ما قُدِّر له أن يضحى سفيراً.. * استيعابه في منصب بالسفارة التي ستكون من نصيبه.. * فقال له صاحب هذه الزاوية - مجاراة له في "الحلم" - إنه يريد أن يكون نائباً للسفير.. * فأجابه السفير (المنتظر) دونما تردد وهو يبدي قدراً من الجدية المضحكة: (لا، دي صعبة شوية، خليك واقعي وشوف غيرها).. * ف (شاف) كاتب هذه السطور غيرها وقال له: (طيب رأيك شنو في وظيفة ملحق إعلامي؟!).. * فذم (سعادة السفير) شفتيه بإسلوب مسرحي وقال بعد برهة من التفكير : (برضو كثيرة، "الجماعة" ديل ما ح يقبلوا بيك، شوف حاجة كدا مدغمسة!!).. * و "دغمسها" كاتب هذه السطور المرة تلو الأخرى - و"سعادتو" يتردد - حتى لم يبق أمامه سوى منصب (موظف الاستقبال).. * وحتى هذه - للغرابة الشديدة - (تلكك) فيها السفير الذي كان يُذكِّرنا - آنذاك - بصاحب (زجاجة السمن) في القصة الشهيرة.. * وأخيراً حسم صاحب هذه الزاوية الجدل (الهزلي) ذاك مقترحاً تعيينه (بواباً) للسفارة.. * ووافق (السفير) من فوره وهو يتمتم باسماً: (بس على الله "الجماعة" يوافقوا).. * ووافق "الجماعة" بالفعل ؛ ولكن لا على تعيين صاحب هذه الزاوية (بواباً)، وإنما على تعيين زميلنا هذا (ملحقاً إعلامياً).. * ومنذ لحظة استلامه قرار التعيين - زميلنا ذاك - نسي تماماً (شريكه في الحلم) الذي هو صاحب هذه الزاوية.. * وما دعاني الآن الى تذكر تلكم (الملهاة) - ذات القدر من (التحقق) - فاصلٌ جديد من (ملهاتنا) نحن مع مجلس العبيد المروح.. * فقد رأت إدارة الصحيفة هذه أن تتواضع ب (أحلام) كاتب هذه السطور من منصب (رئيس التحرير) الى منصب (مستشار التحرير).. * رأت ذلك - إدارتنا - رغم رجاءات صاحب هذه الزاوية لها بأن لا (تتعب نفسها).. * وتم إرسال خطاب بهذا الصدد لمجلس (السادة!!)؛ الأمين، السفير، الكاتب ، الناطق الرسمي باسم الخارجية... * وجاء الرد سريعاً بالرفض تماماً كما هو متوقع.. * فقد (استكثر) صاحب تلكم (المناصب!!) الرفيعة كلها على صاحب هذه الزاوية محض منصب اسمه (مستشار التحرير).. * واستلهاماً من قصتنا تلك مع الزميل الذي كان (يحلم) بأن يكون سفيراً فأضحى ملحقاً إعلامياً نقترح على إدارة صحيفتنا أن تبعث بخطاب آخر لمجلس "السادة " المروح.. * خطاب يكون فيه قدر من (التواضع) - تجاه كاتب هذه السطور - تلتمس فيه الإدارة الموافقة على تعيينه (بتاع استقبال) في الصحيفة.. * فإذا رفض (سعادة) السفير، (سيادة) الأمين العام، (حضرة) الناطق الرسمي، (جناب!!) ال (إيه ما عارف داك!!).... * إذا رفض (السادة!!) المروح حتى المنصب هذا بحجة (عدم استيفاء الشروط) فما من مشكلة.. * فهنالك وظيفة شروطها متوافرة تماماً في كاتب هذه السطور.. * إنها وظيفة (بواب) التي يعتز صاحب هذه الزاوية بها، وبالذين يشغلونها.. * ولا أظن أن (أصحاب السيادة والسعادة والجناب) - العبيد المروح - سوف (يرفضون!!).. * سوف (يختشون على دمهم شوية) هذه المرة. الجريدة