د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيخ الجكس.. حواره جكس، ومحايتو ببسي
نشر في الراكوبة يوم 05 - 05 - 2012


شيخ جكس!!
(موضوع منقول من منتديات الراكوبة)
الكاتب: عاطف صدقي
الشيوخ في السودان يحيروا ، ودي قصه واحد اجتهدت وجمعت اصله وفصله من مجموعة من المواقع واستعنت بعمنا ، والذي دفعني لذلك الاشتباكات التي حدثت في الأسبوع الماضي في " سوق الشجرة بمنطقة ود البنأ بامدرمان . ولنري قصه هذا الرجل .
وهو يعرف بين اوساط الشباب بشيخ جكس...!!
لا توجد له مرجعيه ولا خلفيه دينيه تسند توليه هذا الموقع..
وهوافراز استند فيه على ان الشيخ عبد الله القرشى المكاشفى قد ركز عليه..ووضع فيه ثقته واختبره..ونفخ فيه روح هذه الظاهره..وهو إدعاء مجازى ليست فيه مرجعية اسناد دينى تحتمه واقعية الظروف وحدود الملابسات..
والسؤال من هو الشيخ عبد الله القرشى المكاشفى..وبيان موقعه الدينى الذى يتيح له كل ذلك التمدد..!!! ليمنح ويختار ويحدد..!!هكذا...!!
وما يعرف عن كل هذه الطفيليات الدينيه التى تتمركز فى هذه الظواهر الغريبة الهيئة والاثر..جلها يقع تحت تمويل مباشر للماسونيه العالميه والتى تسندها الدوله والطوائف اليهودىة باشكال تغطية ماديه..,إعلاميه ودعائيه .الغرض منها اختراق وحدة الاسلام وضربه فى فوارق مجموعات دينيه ظواهرها حب النبى صلوات الله عليه وسلم..والاستماته فيه والزود عنه..بظواهر المديح المستتر...والذى يتشكل بالمظهر وتجمعات المريدين الذين يقعون تحت دوائر الاهتمام الشخصى..وجوهرها زرع الخلافات وخلق صراعات الطوائف الدينيه فى ظواهر تشكيك .مثل الجوهر والمظهر...!!
هذا الشيخ المدعى ..يمثل فى ظواهر الاحداث تلك الظاهره الشذوذ .مثله مثل ذلك المغنى المائع حماده بت..الذى ظهوره يكشف عن حجم الانفراط الاخلاقى بين الشباب فى السودان..والذى يمثله تماما شيخ جكس فى مظاهره الدنيويه..
مثل مصادر التمويل الاخرى التى تتم من خلال غسيل الاموال فى دورات ماليه ضمن شبكة محكمه لها مصادرها ومخارجها..وهو ترتيب تشرف عليه السى اى ايه..تحت مبدا ومفهوم مدى الاختراق والتفرقه بخلق مجافى يوازى ويوازن..
وهل لكم ان تحكموا عن فخامة المظاهر فى الملبس والسيارات والتابعين..والموبايلات..وحجم البذخ الفاحش.فى كل شىء بدءا من الملبس الى العطور ..وكريمات الوجه والجسد..
ولنسال اين المصادر الماليه لكل هذه البهرجه والصرف التفاخرى الذى يحير كافة العقول.وشيخ الامين ليس له ارث وليس له اثر وليس ذلك الوارث لارث مفتوح وغير محدد..يبرر كل تفاصيل هذه التكلفه العاليه..ولم تكن له مصادر رزق من عمل ..وخلافه؟؟
والسؤال هل راى احدكم موكب قدوم شيخ جكس الفاره..والحرس الخاص .وحملة الهاتف النقال..وفخامة السيارات..؟؟؟!!
فالشيخ قد صدق انه مبعوث العنايه الالهيه لنجدة المسلمين..فبدا بالشباب ..وارجو ان يحضر احدكم ليالى التدشين للشباب التى اصبحت حديث المدينه...وهذا الشيخ قد بدا التلميع له خارج السودان ايضا. وهذا برتكول متفق عليه مثله مثل تلك الاستخدامات التى خلقت اسامه بن لادن والافغان وايمن الظواهرى ومحاور ذلك التشدد القبلى فى باكستان..وحرفية الترويج لظواهر الترويج للمجموعات الاسلاميه..
في احد بيوت العزاء جاءت عربة مرسيدس آخر موديل، مظلل زجاجها لا ترى من بداخلها ولو بالأشعة الحمراء. ومن تلك العربة بعد وقوفها على بعد سنتمترات من صيوان العزاء، قفز رباعي
من زينة الشباب بطريقة كأنها لرجال أمن درسوا فنون التغطية في الأف بي آي.
واحد فتح الباب الأمامي والثلاثة الأخرين شكلوا هلالية صلبة حول شاب (شيخي الصوفي الشاب)، خلع الشيخ نظارة كان يضعها.
وبحركة خفيفة وسريعة التقطها واحد من الهلالية حين ناوله آخر نظارة متعارف عليها بإسم نظارة شمس
(مع تجوالي في العديد لدول العالم ومشاهدتي الطويلة للأفلام لم أرى لها مثيل، النظارة هي نفسها كانت تضئ كأنها شمس في ذاتها)
وفي حركة؛ لا أبالغ إن قلت مسرحية، ناوله أخر الجوال ووقف الجميع من التيم الذي معه من الحراك لأن (شيخي الصوفي ) قد بداء محادثة هاتفية.
لم تكن إلا كليمات قليلات كما بدت لي، وإلا ومن وسط الجلوس في الصيوان برز شاب أخر يماثل شيخي طولا ووسامة ونضارة، يضع طاقية بيضاء تميزها خطوط بيضاء لامعة نسجت
بأيدي محترفين في أجمل أشكال التطريز (لاحظت أن رأسه حافي من القطرة التي؛ علمت في ما بعد أنها خاصية للزعامة في عرف صوفيتنا الجدد)
تشابكات يد شيخي الصوفي مع يد الشاب الأخر (علمت في ما بعد أنه يأتي في المرتبة الأولى التي تلي شيخي الصوفي في هيكل الجماعة) وبصورة جميلة إستعرت إنتباهي مع الأخرين من الفراجة، قبل (من قبلة) كل واحد يد الأخر خلال تشابكهن الي درجة تلاصقت فيها الجباه وتكررت التحية المميزة مع الرباعية الهلالية. للشخص مثلي يرى هذا المنظر لأول مرة لاحظت أن هنا فرق في الطريقة الحديثة (على ما ارى) فيما تمت بالنسبة لشيخي وللأخرين، كأنما لشيخي كانت من لزعيم في حين للأخرين كانت لتابعيين.
هذا الحدث أثار فضولي. تلفت حولي وسألت واحد من أصحاب العزاء قائلا:
يا أخي أنا كنت قايلو واحد من ناس الحكومة الكبار وديل الحرس الخاص بتاعينو
الإجابة كانت حافزا لي لمعرفة المزيد عن هذه الشخصية الهلامية (شيخي الصوفي)
قال: يا أخي دا شيخ الأمين، شيخ الطريقة !؟!؟ ما بتعرفو
قلت: لا والله
وأنت تهم بالوصول إلى حيث منزل أو مقام شيخ الأمين، تضع نفسك أمام خيارين، إما أنك من مريديه أو أنك صاحب مسألة أو قضية مستعصية تبحث لها عن علاج، وقطعاً أمس انتابتني مخاوف لبرهة من الوقت في أن أجد شيخ الأمين محفوفاً بأهل الحي (بيت المال) بمدينة أم درمان سيما وأن المواطنين تجمهروا أمس الأول ودخلوا في اشتباكات عزاها شيخ الأمين .. إلى أنها (حركات صبيان) وانتهت.
احد مواطني الحي أفاد بأن شيخ الأمين لديه طريقة خاصة غالبية مريديها من الشباب والشابات، بجانب النساء والرجال، وأنه متصالح وفق طريقته (شيخ الأمين) مع تقوية العلاقات ما بين أفراد طريقته بجانب سعيه لضم آخرين. لكن ربما تكون تلك الاشتباكات التي وقعت بين مريدي شيخ الأمين ومواطني بيت المال، صعدت من حدة التوتر ليرفع أهل الحي سقف مطالبهم بضرورة رحيل الشيخ وحيرانه من منطقتهم بحجة أن السبب يعود إلى إزعاجهم.
ربما ما ذكرناه في المقدمة أعلاه غير كافٍ لتفصيل القضية التي بدأنا رحلة البحث عن تفاصيلها، بعد رحلة ليست بالقصيرة أعلن من خلالها سائق العربة بأننا وصلنا إلى منطقة بيت المال ووقتها كنا نمر بممر ضيق عبارة عن سوق صغير ليتوقف قليلاً سائلاً المارة عن منزل (شيخ الأمين) والذين سارعوا جميعاً إلى توصيفه بشكل دقيق، ليسلك السائق طريقاً آخر عبر ممر طويل أفضى في نهايته إلى دورية تتبع للشرطة كانت تشكل بداية نقطة تأمين من ذلك الاتجاه، ويبدو واضحاً للملاحظ أن عربة شرطة أخرى تقف في آخر الطريق لتقوم بذات مهام أختها هنا، بينما كانت عربة ثالثة فيها عدد من أفراد الشرطة تتجول في المنطقة المجاورة والتي تقع في الجانب الخلفي للشارع الذي يقع فيه منزل الشيخ والذى يقود إلى الزاوية.
حينها لم نكن متأكدين بشكل قاطع من المنزل ولكن وبالنظر للإجراءات التي تنتظم المكان بدا واضحاً بأننا لسنا بعيدين عنه. أحدنا همّ بالنزول سريعاً من العربة وتوقف مع امرأة كبيرة فى السن كانت تمر في ذات الطريق إلى الاتجاه المعاكس، لينطق بعبارات واضحة: "لو سمحتي وين بيت شيخ الأمين؟"، لترد المرأة المسنة السؤال بمثله بصورة زادت من التوتر الذي دخلنا به إلى المنطقة، حينما قالت: "من أنتم.. وماذا تريدون؟".
بعد حديث استخدمنا فيه كافة فنون الإقناع والكشف عن الهوية بغرض تحويل اتجاهات الشك والريبة التي بدت واضحة في أعين تلك الخالة. عموماً وبعد دقائق تمكنا من إقناع تلك الخالة بأننا صحفيون نود مقابلة الشيخ، لتحول عباراتها الصارمة التي كانت تتحدث بها إلى لغة الترحاب السودانية الودودة، لتنطق بلسان مختلف: "حبباكم جيتو لمشكلة أمس؟".. ثم استرسلت قائلة: "نحن ما كنا بنعرف مشاكل زى دي، وحيّنا دا كان هادئ لدرجة أننا بنسمع بالمشاكل في المناطق الثانية".
تلك الخالة لكونها لم تكن الهدف المقصود لم يسعفنا الوقت لمعرفة حتى اسمها لكننا قدناها مباشرة للحديث عن مشكلة أمس التي تحدثت عنها لحظة الترحاب بنا، لتقول بأنها رأت وجوهاً ليسوا من أبناء الحي وصفتهم بالخونة الذين سعوا لخلق البلبلة وزرع الفتنة في حيها الذي اشتهر بالهدؤ - بحسب روايتها -.
لم ندر في تلك اللحظات أننا نسير مع تلك الخالة إلى حيث مقر الشيخ الأمين والذي لكي نصله عبرنا معها ممراً طويلاً أوصلتنا إلى باب الزاوية وظلت تواصل حديثها إلى أن خرج شاب من بوابة الزاوية ليستقبل رجلين كبيرين في السن وهنا استوقفت المرأة الشاب وطلبت منه استقبالنا وودعتنا وانصرفت لتبدأ فصول رحلة أخرى داخل الزاوية.
ذلك الشاب وبعد أن تبادلنا معه التحايا أشار إلينا بالدخول ليقوم شاب آخر بفتح باب صالة موجودة بالمكان بدا واضحاً أنها تستغل لاستقبال الضيوف، وفي تلك الأثناء داهمنا أحد الرجلين وقال لنا أنتم صحفيون أليس كذلك فأومأنا له بالإيجاب، وهنا قال لنا إنها حاسته الأمنية التي أخبرته وفي تلك الأثناء عاد الشاب مضيفنا الذي أفصح بأنه من حيران الشيخ وكان يحمل في يده قوارير مياه غازية لترسخ لنا ما أشيع عن شيخ الأمين والذي فحواه أن الشيخ (محايتو بيبسي وبخراتو جلكسي) وقام بصبها على آنية زجاجية وناولها لنا، وهنا تحدث الرجلان أولاً وعرفا نفسيهما ليؤكدا لنا بأن حاستهما أمنية بالفعل وكان أحدهما برتبة عميد معاش بجهاز الأمن والآخر برتبة العقيد معاش. وأكدا بأنهما من سوق الشجرة وهي المنطقة التي شهدت أحداث ليلة الأمس والتي تم حرق اللساتك بها، وهنا أوضح الرجلان بأنهما كانا ينويان مقابلة الشيخ وهنا قاطعه حوار الشيخ مؤكداً بأن شيخه غير موجود وذهب لاجتماع طارئ مع معتمد أم درمان.
خاض الشيخان في الحديث حول الحادثة وأكدا بأنهما شاهدا وجوهاً غريبة أثناء أعمال الشغب تعود لأشخاص غرباء ودخلاء لا علاقة لهم بالمنطقة وأكدا أنهما أوقفا حوالي (5) أشخاص اتضح بأنهم من مناطق أخرى ولا علاقة لهم البتة بحي بيت المال وأكدا بأن هنالك أفراداً أو جهات لم يفصحا عن هويتها لديها دور في المشكلة ولديها أجندة خفية سعت لتحقيقها من خلال تلك المشكلة الصغيرة التي تفاقمت لتلقي بظلالها على الحي الهادئ واستغرب الرجلان مما آلت إليه المشكلة التي لا أصل لها – بحسب حديثهما، وبديا مندهشان من الكيفية التي صارت فيها الحبة قبة، لينهي الرجلان بتلك العبارات حديثهما ويستأذنا بالخروج على أمل العودة مساءً.
محمد.. هكذا وصل إلى مسامعنا اسمه ورسخ في أذهاننا شكله ربما لحركته المتواصلة في المكان منذ وصولنا إليه.. خرج محمد مودعاً الرجلين ليعود والهاتف على أذنه ويتحدث مع طرف آخر وعيناه تنظران إلى الأرض بحياء ووقار كبيرين. محمد ربما أراد أن يقول بعض العبارات ولكنه لم يرد أن يسمعها بعض الموجودين بالداخل، ليخرج مسرعاً ويعود بعد برهة من الوقت وفي يده الهاتف ممدوداً إلينا.. الدهشة ارتسمت على الوجوه حتى خاطبنا محمد مبتسماً وهو يقول: "دا شيخ الأمين على الخط نريده أن يتحدث الينا لتوضيح الحقائق من طق طق للسلام عليكم".
صوت شيخ الأمين وصل إلى مسامعي رخيماً وبدأ بعبارات الترحاب، ويبدو أنه كان يدرك مدى التوتر الذي عشناه حتى نصل إليه "عبر سماعة هاتف محمد" مما دفع شيخ الأمين إلى بث مفردات سعى من خلالها لطمأنتنا وأنه لا يمانع في التواصل مع الصحافة والصحفيين في الأوضاع والظروف وشرع في الحديث وسرد تفاصيل الحادثة حيث قال إنه ومن الطبيعي أن تحدث مشاجرات صغيرة بين صبيان الحي وتنتهي بوقتها، ويمضي في القول: "إن كانت كبيرة عادة يتدخل أولياء الأمور لحلها وإن عجزوا يتدخل الشيخ لحلها وهنا تنتهي".
شيخ الأمين قال إن أحداث أمس الأول كانت مختلفة تماماً ويمضي بالقول: "بدأت القصة عندما قام شاب من حيران الزاوية وهو من أبناء الحي بصفع ابن الجيران كف على خده لأسباب تافهة لا تذكر، وحضر خال الشاب وتحدث إلينا وقمنا بحل المشكلة وقلت لهم أمسحوها لي في وشي وانتهت المشكلة إلى هذا الحد وراح كل واحد منهما إلى حال سبيله".
ويقول شيخ الأمين "إنه وبعد مرور أربعة أيام صادف يوم الحادثة يوم الذكر وأنه عندما بدأت الحلقة أفسدتها مجموعة من الشباب كان جلهم من خارج الحي وأن بعضاً من شباب الحي شرعوا فى تحريض الشاب الذي صفعه الحوار لنتفاجأ بمجموعة تقوم برشق المركبات بالحجارة وتحطيم زجاجها الأمر الذي لم يحتمله أصحاب المركبات الذين شنوا هجوماً مضاداً تضرر منه أهالي الحي ونجم عن الهجوم إصابة (24) من الحيران إصابات متفاوتة".
وقال شيخ الأمين إنهم وحتى تلك اللحظة لم يكونوا على علم بأسباب التظاهرة إلا عندما انتهت وفرقتها الشرطة ويمضي بالقول: "حيث اتضح لنا جلياً بأن هنالك محاولة لزرع الفتنة بين أهالي الحي الذين هم في الأساس أهل وتربطهم صلة دم وعرق"، ويروي بأن تلك التفاصيل دفعته شخصياً للتدخل ومحاولة تهدئة الموقف، باستصحاب مستشار رئيس الجمهورية د. الصادق الهادي المهدي باعتباره من أبناء الحي. ويضيف شيخ الأمين: "ذهبنا معاً لأصحاب المشكلة في منزلهم وجمعنا الشابين وقمنا بمصالحتهما للمرة الثانية وبعدها توجهنا إلى منازل الحي المختلفة منزلاً منزلاً وداراً داراً لتهدئة الأحوال وتطمين أهالي الحي وتهدئة الأنفس، وقدمت الاعتذارات لأهلي جميعهم واستتب الأمن وانتهت القصة وفى يوم الحادثة الأخيرة حضرت الأسرتان إلى الزاوية وشهدتا معنا الذكر"، ويقول أنه وفي أثناء جلوسهما واستمرارهما في التفاكر تواردت أخبار بأن هنالك اشتباكات بحي "ود البنا" وصلت للتراشق بالحجارة وتحطيم زجاج السيارات التي تخص المواطنين وهنالك تعالت الأصوات وحدثت ضجة كبرى - بحسب شيخ الأمين -، ويؤكد انه وفور ورود تلك المعلومات توجهوا إلى حي "ود البنا"، ويضيف "إلا أننا تفاجأنا بأعمال الشغب تنتقل إلى سوق الشجرة حيث قام المشاغبون بإحراق اللساتك ورشق مركبات الشرطة بالحجارة وأصبحت الحكاية تأخذ طابعاً مخططاً له وهنا تدخلت السلطات الأمنية وأوقفت عدداً من المتهمين"، وقال شيخ الأمين إن هنالك جهات لها أجندة خفية ولكنه سيتصدى لها وسيكون لها بالمرصاد وأكد بأنه لن يتهم أحداً على الرغم من أن هنالك جهات تقدمت ببلاغ ضد شيخ الأمين بالقسم الشمالي ولكنه لا يتهم أحداً، وقال شيخ الامين إن المتظاهرين كانوا يرددون عبارات (الشعب يريد إسقاط شيخ الأمين) على الرغم من أن المدعو لا يملك منصباً دستورياً وبعدها شرعوا في ترديد عبارات (الشعب يريد إسقاط النظام).
قالت إحدى النساء بالحي رفضت ذكر اسمها إن حي بيت المال يعد من أكثر أحياء أم درمان أمناً ومن عشرات السنين لم يشهد مثل تلك الفتنة وإن ما حدث جعل سكان المنطقة يعيشون حالة من القلق جراء المفاهيم الخاطئة وطالبت بضرورة أن تتحرى الجهات الصدق وقالت إن المرأة التي قيل أنها سبب المشكلة والتي ادعت بأن شيخ الأمين جعل ابناءها يعصون أمرها هي امرأة معروفة بالحي وتعاني من اضطرابات نفسية ويقوم الشيخ المذكور بعلاجها على نفقته الخاصة وأن أبناءها الذين تذكرهم هم شاب وفتاة يقيمان لتعلم القرآن مع الشيخ ولم يسبق أن عصيا لها أمراً وأضافت بأنه لو فكر أهالي الحي بإبعاد المركز الإسلامي من داخل حي بيت المال فإن (الترابة كالت خشمهم).
حسن محيي الدين يقيم بتلك المنطقة ويعمل بالتجارة، بدا ساخطاً من وجود شيخ الأمين ومريديه بتلك المنطقة، وقال: "لدينا كشف بأسماء ما لايقل عن 150 شخصاً من أبناء الحي لطرد شيخ الأمين عن الحي"، ويقول إنهم كمواطنين متضررين ليس من مكبرات الصوت التي ترفع الأذان ولا من الذكر ولكن من تصرفات حيرانه الذين ينتشرون بالحي بصورة غير لائقة، وطالب حسن السلطات بأن تأمر شيخ الأمين بوقف نشاط زاويته إلى أن يتوصلوا معاً إلى صيغة ترضي كل الأطراف، ومضى بالقول: "20 عاماً احتملنا خلالها الأصوات المتعالية للميكرفونات وأصوات الحلقات" وأضاف "أن خلوة شيخ الأمين ليست الوحيدة بل هنالك زاوية التيجانية وجنوبها زاوية الختمية ونحن كمواطنين صنت آذاننا من تعالى أصوات الميكرفونات". أما المواطن مصطفى فضل الله الذي تضرر أهله من الأحداث الأخيرة، قال إنه وفي يوم الجمعة (يوم الحادثة) حطموا زجاج منور بمنزله وشاشة بلازما وأضاف "اطلقوا لي قنبلة مسيلة للدموع داخل منزلي واتصلت بمدير الجنايات الذي أمرني بالاتصال بالنجدة لإخلائي من المنزل خاصة عقب اختناقي أولادي الذين أخرجتهم من المنزل"، ويقول مصطفى إنه سبق لهم وأن اجتمعوا بالمعتمد ومدير شرطة المحلية ومدير أمن المحلية وطالبوا جميعاً بإزالة خلوة الشيخ من منتصف الحي باعتبارها أصبحت تشكل هاجساً، ويضيف "قلنا لهم إن كل مرتاديه ليسوا من أهل الحي ويستفزون أهالي الحي بجانب الإزعاج الشاذ يوم الجمعة من العصر وحتى بعد المغرب ويوم الأحد كذلك". مصطفى قال إنهم يتوقعون صدور قرار لصالح الحي، وأضاف "إذا لم يصدر قرار ستكون الجمعة القادمة هي جمعة الإزالة".
انتهت قصة الشيخ / العجيب نلتقي قريبا مع قصه شيخ اخر من شيوخ " الانقاذ ".
السوداني ..ومصادر اخري .
منتديات الراكوبة
http://vb.alrakoba.net/t114569.html


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.