محطات صغيرة فى "هقليق" شعبولا سطع عثمان عابدين [email protected] قال لى صديق عربى .. وهو يشاهد الاخبار فى القناة السودانية .. ويرى برنامج فى ساحات الفداء ينقل تحركات النفرات وزيارات المسؤولين ل " هقليق" بحسب ما نطقها .. وهو ذات النطق الذى سمعته من ريك مشار وهو يقول انها جنوبية واسمها "بانثاو" وان السودان " متلبط ليس الا" وعاجلا ام اجلا ستعود لدولة الجنوب .. واشار الى : هقليق ليست كلمة عربية بل انجليزية .. حاولت ان اشرح لهذا الصديق اننا دولة محاربة .. وان غناءنا واناشيدنا تمجد الحرب والقتال والمبارزة .. ولا يمكن ان نرتاح "ثانية" لنبنى او نعمر لاننا مستدهفون من كل دول العالم .. وترى حكومتنا ان امريكا اكبر شرير فى الدنيا وتسعى لنهب مواردنا والتمكين لاسرائيل فى ديارنا وهما " واشنطن وتل ابيب" تريدان الاستيلاء على موجوداتنا فى دارفور وذهبنا المشتت فى عرصات الرمال ..وبترولنا واراضينا الزراعية .".واللتين نستثمرهما بامانة ونزاهة شديدة يلاحظها القاصى والدانى" وتستخدم امريكا مخالب سودانية مدعومة من قبل دولة الجنوب لزعزعتنا .. وكل ذلك لان حكومتنا اختارت "الاسلام منهجا وسلوكا واقامت العدل بين الناس .. وقدمت نموذجا اسلاميا مشرقا متوضئا يحتذى لذلك نحن صنعنا الر بيع العربى .. فى ليبيا ازحنا القذافى وفى مصر ساهمنا فى الاطاحة بمبارك بدعواتنا وابتهالاتنا " ونحن صلاح واهل تبروكة وابريق.." اما فى تونس فساعدنا " تحت تحت " فى خلع بن على الديكتاتور .. ضحك صديقى حتى استلقى على قفاه وهو يرى حماستى الزائدة واعجابى بوطنى ارض النيلين .. والذى نشرب منه ماءا قراحا وكهربتنا مولعة 24 ساعة والسكر المخفض موجود فى كناتين الاحياء ونسيجنا الاجتماعى متماسك وعايشين فى رفاهية نحسد عليها ومن اجل كل هذا تتخابث علينا الايقاد ومجلس الامن والسلم الافريقى .. والافارقة اداروا رؤوسهم لنا لان امريكا تحشو جيوبهم وخشومهم بالدولار الاصلع الذى طلع فى السماء وكل هذا ابتلاءات ومجاهدات يجب ان نصبر عليها ونحن ماشين صاح .. ايوه فى " ضوائق معيشية لكنها " مؤقتة واقتصادنا لا زال متماسكا ولن ينهار .. لان اثرياءنا سوف يقومون بنفرة كبرى اسمها تنازل عن "75%" مما تملك وسيعمل الدستوريون بدون اجر ويمشوا بى كرعينهم للشغل اعجب صديقى بهذا الكلام وقال لى بالفعل دولتكم دولة المشروع الحضارى لكنه تساءل عن حكاية الجواسيس القبضتهم الحكومة فى هقليق وطلعوا موظفى ازالة الغام تابعين للامم المتحدة .. وبماذا ستفسر الحكومة هذا الامر .. اجبته عادى ... نحن كشعب فاهمين تماما " انهم جواسيس" والفهم دا من طرف الحكومة ..والمطلوب مننا نقول ونردد انهم جواسيس وطابور 10.. وحتى لو طلعوا ما جواسيس الجابهم شنو فى هجليج ما يمشوا يفتشوا الالغام فى الصومال ونحن ذاتو ما عندنا الغام " نحن بنكش كش والغامنا بتنفجر فى اجساد الاعداء والماجورين والخونة وانصار العفاريت والشياطين .. وتحدث صديقى عن اننا رفضنا اى كلام مع الجنوب ووضعه مجلسنا الوطنى فى خانة الدولة العدوة وقفلنا الحدود " شق تمرة ما يمشى ليهم" ونتحدث الان عن علاقات طيبة معه ونرجع له العالقين فى كوستى بالطائرات وكلام الشنبلى راح شمار فى مرقة .. هو الحاصل شنو ؟ قلت له الحكومة عايزة كده .. تحارب وكتين ما تحارب وتصالح على كيفها وتنتخب اعداء ثم تحيلهم الى اصدقاء وقتما تشاء وكذلك تحول اصدقاء داخل البلد من السياسيين الى اعداء ثم تقعد معاهم ويصبحوا اصدقاء .. وما فى اى خائن يسال او يستفسر او يبدى ملاحظة صديقى قال لى " هقليق هى مش فى دارفوور؟ طيب ازاى الجنوب يدخل فى هقليق وهى فى دارفور .. قلت له " لبط ... حقارة .. ..."قايلننا نايمين نحن لينا 23 سنة بنوم بى عين واحدة .. مكحلين بالشطة البنضربوا بنجيب اجلوا نحن ما هينين والحكومة ما قاعدة فى الخرطوم بتشرب فى البسى البارد ونودى اولاد الناس يموتو فى المعارك والمكيفات ضاربا راسها جوه الفلل والعمارات المجيهة .... الحكومة مرطية لكن لمن يقولوا " جاغت" بترقص الصقرية وعندنا اكبر عدد من " دقاقات الدلاليك" ولمن يتنبرن بينا ويشكرن بتعرض " جبكا جبكا جبكا .. " واصابع التنفيذيين فوق " وتهتف جوه جوه .. ارمى لى قدام" بدا فاهما لكلامى"طبعا ادعاء" لكنه لا زال محتارا فى هقليق التى هى فى دارفور .. وطلعت فى حدود دولتى السودان والجنوب .. صديقى قال انه كتب اغنية عن هقليق وسيغنيها " شعبولا " فى اطار اتفاق الحريات الاربعة يقول مقطع منها هقليق بلدنا من زمان وتابعة للسودان هى ى ى ى سلفا سيب التناحة هقليق مش بضاعة هى ى ى ى