٭.. وعبقرية ابتكار الأخطاء تمضي.. ٭.. ولما كان اثنان من قادة الحلو يتسللان للخرطوم أمس الأول وشحنة من الأموال معهما لشراء من يشتركون في إشعال الخرطوم/ كانت لقاءات تحت الأرض تجمع مناوي وعبد الواحد وآخرين وعقار في جوبا. ٭ وعبقرية لجان الدولة = اللجان القانونية = تتجه لتقديم أحد أبرز قادة خليل = الذي اعتقل في معركة التيس = لمحكمة ... مدنية.. ٭ مدنية نعم.. !! ٭ والغيظ .. لعله = هو الذي يجعل الأحداث تلطم هذا البله على وجهه بحدث آخر. ٭ فالأحداث تحمل أمس نبأ تصفية قلواك قاي..!! والحركة كأنها تعلن الخرطوم كيف يعامل العدو.. والصديق أيضاً!! ٭ وجوبا الفضاحة تحدث أن تعبان دينق يقوم بتصفية قلواك فور عودته من توقيع اتفاق سلام مع سلفا لأن وجود قلواك السياسي يبتلع تعبان دينق. ٭ وذئاب الحركة يلتهم بعضها بعضاً.. ٭ والدنيا كلها تعرف أن العدو يعامل كعدو .. إلا حكومة السودان الآن!! ٭ إلا حكومة السودان الآن.. (2) ٭.. وهواتف لا تنتهي ترجو أن نلقي بكل شيء.. وأن نكمل قصة «مشروع تقسيم السودان». ٭.. ومحطة إذاعية ممتازة = ومضطهدة = اسمها «ذاكرة الأمة» تقدم تسجيلات قديمة رائعة!! ٭ وفيها السيد أبو العزائم الذي يستضيف عثمان حسين يقول له في نهاية الحلقة: جيلكم هذا غريب.. ففي الاستديو الآن معنا حسن عطية وأحمد المصطفى خلف الزجاج.. وعبد العزيز محمد داؤود والكاشف و.. ٭.. وكلهم الآن أموات!! ٭ والحلقة كانت تسجل منتصف الستينيات حيث كل شيء غريب.. ٭ وحيث مشروع تقسيم السودان يبدأ بقوة .. لأنهم اكتشفوا البترول هنا ودون أن نعلم نحن بشيء!! (3) ٭ .. ونحدث من قبل بحكاية عام 3591م وكيرملت روزفيلت = أحد أبرز قادة «السي. آي. ايه» يقود الجماهير في طهران ضد مصدق رئيس الوزراء وينصب الشاه حاكماً.. ٭ والسبب هو أن مصدق قام بتأميم النفط.. ٭ بعدها عام 5691م كان الجاسوس الأمريكي جون بيركنز يقود أضخم مشروع مخابراتي لتدمير اقتصاد دول العالم خصوصاً البلاد التي تنتج = أو سوف تنتج = نفطاً.. ٭ والسودان من بينها.. ٭ .. والسودان «ما جايب خبر». ٭ ولعله ما من حدث ضخم في السودان والعالم إلا وكانت له صلة بالمخطط هذا. (4) ٭.. والسودان بعيد عن إندونيسيا لكن الحرب هذه تجمع بينهما.. حرب البترول وحرب المعسكرين. ٭.. وإندونيسيا والسودان كانت حرب البترول وحرب أمريكا ضد السوفيت تدور فيهما معاً في نفس الوقت.. ضمن دول أخرى لا تنتهي. ٭ وعام 5691م كان يشهد مذبحة الحزب الشيوعي «الصيني» في إندونيسيا. ٭ وعام 1791م كان يشهد مذبحة الحزب الشيوعي السوفيتي في الخرطوم. ٭ .. والاتحاد السوفيتي الذي يعين إندونيسيا على ذبح الحزب الشيوعي الصيني كان يتلقى تحية مثلها من جهة أخرى.. والقذافي يحتجز طائرة قادة الحزب الشيوعي السوداني القادمة في العشرين من يوليو «انقلاب هاشم العطا». ٭.. والاتحاد السوفيتي الذي يذيق السادات المرائر كان يطلب من السادات أن يتدخل عند النميري حتى لا يقوم بإعدام الشفيع. ٭ والسادات يتصل بالنميري ليقول له : طلع.... هم !! ٭ ولم يكن يعلم أن السوفيت يسترقون السمع على هاتفه ٭ والنميري يجيبه بأن الإعدام قد نفذ.. ٭ ولم يكن الإعدام قد نفذ. ٭.. لكن يبقى أنه حتى حرب المعسكرين لم تكن حرباً بعيدة عن البترول. (5) ٭ لكن السودانيين لم يكن يخطر لهم شيء مما ينسج تحت أقدامهم. ٭ وأيام أكتوبر لما كانت الإذاعة تهرد الناس بأغنيات وردي «الوصفة الطبية المجربة لعلاج كل شيء» وكان وزراء أكتوبر يصعدون منصة خطابة وينزلون من منصة خطابة.. كان شيء يجري تحت الأرض.. في السودان ٭ وفي إندونيسيا.. ٭ وفي دول أخرى لا نريدها الآن.. في مرحلة من الحرب التي تحتدم في السودان الآن.. ٭.. وفي كتاب للأستاذ سبدرات تصطف صور وزراء ما بعد أكتوبر.. سيد أحمد الحسين وبكري عديل ومحمد توفيق والفاتح التيجاني وألدو أجو ومبارك الفاضل وأبو حريرة وعلي الحاج وفضل الله برمة وأمين فلين و.. فلان وفلان.. وزحام من قبلهم وزحام معهم. ٭ وكلهم لا يخطر له ومجرد خاطر = أن شيئاً يدبر للسودان تحت الأقدام. ٭ أيامها كان مخطط تقسيم السودان يكتمل. ٭ والحكومة تلك كانت تعمل ابتداءً من عام 6891م. ٭ بينما قرنق الذي اكتمل إعداده ينطلق عام 3891م. ٭ وإعداد موسيفيني وشبكة مخابراته القوية التي تعمل مع قرنق إعدادها يكتمل أيامها. ٭ وشيء مثله في إثيوبيا وكينيا.. ٭ والمشروع/ مشروع تدمير وسط إفريقيا ما بين الساحلين الشرقي والغربي من المحيط للمحيط/ يبدأ بعدها بقليل بتفجير الصومال.. التفجير الذي تحرص جهات كثيرة = حتى اليوم = على ألا يلتئم جرحه أبداً.. ٭.. بعدها كان استقلال إريتريا. ٭ بعده تشتعل منطقة شرق إفريقيا وكل «عنصر» يحمل البندقية. ٭ وقبائل إثيوبيا .. وقبائل السودان التي تحمل السلاح تصبح هى الآن الخطوة الثانية في الحرب ذاتها. ٭ وأشهر ما يدير السياسة في السودان اليوم هو.. حرب قبلية في دارفور.. في كردفان.. في جنوب النيل .. الشرق.. في.. في.. قبلية.. قبلية ٭ و«نلملم» الأحداث حتى يصبح لها معنى.. فأهم ما تقوم عليه خطة الدمار اليوم هو: أن يدوخ الناس في أحداث مجنونة دون أن يعرفوا معنى لأي حدث.