بالمنطق عتود ؟ مرحى ..!!!! منع من النشر صلاح الدين عووضة [email protected] *ليعذرني القراء إن (قرفتهم) اليوم بسبب إحساسي أنا نفسي ب(القرف) .. * فأنا قرفان إلى درجة عدم الرغبة في الكتابة... *وقرفي هذا ليس لأشياء شخصية؛ و(كفى) .... *ولكن بما أنني (مكتوب) عليَّ أن (أكتب) فسوف أفعل مع احتفاظ القارئ بكامل (الحرية!!) في أن يقرأ لي أو أن يقول في سره عقب فراغه من السطرين الأولين: (جالك القرف) .. *وجاري سابقاً الدكتور مجاهد عبد القادر المحامي لديه نظرية طريفة يجهر بها كلما تفاقمت بداخله الحالة (القرفية).. *فهو (قرفان ديمة) على نسق (صائم ديمة)... *ولكن قرفه هذا يتفاقم حين تُحدَّثه نفسه الأمَّارة ب(المعرفة) بأن يعرف ما يجري حولنا.. *أو بالأحرى؛ ما يجري حولنا، وبنا، وفينا... *يقول جاري مجاهد حين يقرف:" ليتنا كنا مثل (أب سكين) هذا".. *فهو سعيد في هذه الدنيا يقول مجاهد لأنه لا (يعرف!!) .. *و(أب سكين) الذي يحسده صديقي المحامي على سعادته وراحة باله هو خفير العمارة التي كنا نقطن فيها.. *فهو دائماً سعيد وضاحك و(مُتهنِّي) رغم عدم تمييزه بين الألف وكوز الذرة.. *وذات صباح شهدت ليلته حدثاً كبيراً سألت اب سكين هذا سؤالاً (مجاملاتياً) وأنا أتأهب لإخراج سيارتي من الحوش الذي بداخله (قطيته).. *سألته بنصف وعي: (البلد فيها شنو النهار ده يا اب سكين؟!)... *ولكن وعيي عاد إليه نصفه الآخر سريعاً حين طرقت أُذني إجابة اب سكين وهو يرشف ب(مزاج!!) قهوة الصباح و(حُقَّة سعوطه) على راحة يده الأخرى.. *فقد قال بصوت فرائحي: ( لو ربنا سهل مرتنا "الجديدة!!" الليلة بِتَلِد ، وكمان غنمايتنا "الجديدة")!!.. *فلما حكيت لجاري مجاهد ما قاله أب سكين قال ضاحكاً: (ما قلت ليك عدم "العرفة" نعمة، المشكلة فينا اللي قربنا نَلِد انحنا ذاتنا).. *إذن؛ فليعذرني القارئ على هذا القرف لأن القرف لا (يولِّد) إلا قرفاً.. *والقرف هو بخلاف الملل.... *فالملل وصفه أنيس منصور بأنه أشبه بدبيب أسراب من النمل على جسدك؛ من أسفل إلى أعلى.. *أما القرف فهو أشبه بدبيب أسراب من دابة الأرض على جدار وعيك من أعلى إلى أسفل (تقرض!!) منه كل حين شيئاً.. *وبالنظر الى (ما نَعيه !!) ولا نملك إزاءه سوى أن (نعي!!) فإن الواحد منا قد يتمنى أن تنجز دابة الأرض مهمتها.. *أن تقرض جدار الوعي كله.. *وحين لا نغدو قادرين على التمييز فيما هو (حولنا!!) بين الألف وكوز الذرة فإن (راحة!!) مثل التي فيها أب سكين ربما تضحى قاب قوسين أو أدنى منا.. *مني أنا (القرفان) كاتب هذه السطور... * ومن جاري القديم الدكتور مجاهدعبد القادر ... * ومن كل قرفان آخر من القراء.... *فسوف نصير جميعنا (مبسوطين) ولسنا (قرفانين).. *سوف نصير (أبوات سكاكين!!) .... *ثم نطير فرحاً بولادة ( عتود !!!!!). الجريدة