نمريات حماقات سياسية ....منع من النشر اخلاص نمر [email protected] وتيرة طرد الجنوبيين من السودان ترتفع يوما بعد يوم مع تحديد زمن الخروج من الاراضى السودانية بمهلة قصيرة مع اطلاق التصريحات خاصة من ولاية النيل الابيض والتى وصف واليها وجود الجنوبيون العالقين بكوستى يشكل تهديدا امنيا وبيئيا لمواطنى كوستى رغم انهم عالقين منذ تاريخ انفصال الوطن الواحد ولم ياتى دفعهم قسرا للرحيل وانما كان ينساب وفق خطة الاتفاق بين الدولتين وولاية النيل الابيض على وجه الخصوص حيث سجل لهم معتمد كوستى انذاك اكثرمن زيارة ولم تكن نبرة صوت الامس تشبه حدة اليوم فقد اختلفت النبرات والعبارات وحتى مهلة الرحيل فبعد هجليج اصبحت لغة التخاطب مختلفة تماما الى ان خرج الانذار الاخير بالرحيل فى هذا الشهر كاخر اجلاء لاخر مواطن جنوبى من ميناء كوستى كلما تعالت الاصوات وزاد تبادل الاتهامات وغابت الحكمة وصوت العقل وصارت لغة الحرب هى المحرك الاول لحل القضايا العالقة كما يحدث الان فان الحلول ستتاخر كثيرا وسنظل نخسر فى كل يوم جندى او اكثر ' نفرة واخرى , مالا وزاد فالعالقون بميناء كوستى ربما لم يكن بينهم صاحب البقالة او المشروع او المطعم او المركز الصحى او الصيدلية او غيره من الاستثمارات الاخرى والانتظار على الارصفة او التسكع فى الموانى لا ينقص من رصيد العمل او الفكرة و لا يزيدها وبميزان اخر قد يكون كل فرد قد قبض ماله ثم غادر باختياره او بصك الاجبار الرسمى من قبل حكومته وهنا يختلف الترحيل من الجنوب الى الشمال عن الترحيل من الشمال الى الجنوب ويختلف طعم المغادرة بوفاض خال بعد هجران موجع لتجارة ثرة سدت ثغرات الحوجة كثيرا فى بيوت الشمال فى زمنا تسارعت فيه الاسعار وقفزت بالزانة وخرجت عن اطار الضبط والربط والرقابة والمتابعة فلقد زار الشماليون الجنوب وخبروا دروبه منذ عشرينيات القرن الماضى فاسسوا للتجارة بكل فروعها وامتلكوا المصانع والمنازل وظلوا كذلك يرتبطون بارضهم يعرفون ويعرفون وباركت نيفاشا هذا الوجود والتعايش مازاد الحراك وانتعشت التجارة الى ان قصم الانفصال ظهر الاتفاقية ثم جاءت هجليج بكل مخرجاتها الاخيرة من اصوات اوفعال تصاعدت فى الشمال بلا حساب للمواطن الشمالى فى الجنوب الذى ربما نراه قريبا فى الشمال رغما عن انفه وارادته تاركا وراءه حصاد السنوات التى ياتى الغاء امتدادها بامر (حماقات سياسية ) اتمنى الا يرتفع الموج اكثر فتغرق السفن التى ستبدا الابحار للتفاوض بامر اممى خاصة وان موقفا ناعما بدا يبرز بوجهه وسط هدير الكلام الذى يفرخ فى كل يوم استفزازا ونعوتا هى نفسها مشكلة كبرى ربما تطغى على الاجندة فى الطاولة لذلك وحتى شكل الجلوس الاخير يجب ان (نبل تلك التعبيرات اللاذعة ونكشح مويتها ) لندخل من باب مصلحة الشعبين لا اكثر بعد الموافقة على (الجسر القادم) همسة سيدتى..تثور العاصفة هنا ..................... لكنها حتما ستنحنى عند المنعطف الاخير,,,,,,,,,,,,, لتبدا الهزيمة والانكسار........................................ ولون من عاطفة باهته.................................