مددت الحكومة السودانية مهلة الجنوبيين العالقين في ميناء كوستي إلى أسبوعين، بينما طالب المؤتمر الوطني جنوب السودان بتوفيق أوضاع رعاياه في السودان ولم يستبعد استخدام أسلوب "الكشات" مع الجنوبيين الذين لم يتم توفيق أوضاعهم. وأكد مسؤول الإعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني الحاكم، بدر الدين أحمد إبراهيم، للصحافيين أمس سعي الحكومة الجاد لتوفيق أوضاع السودانيين في الجنوب وترحيل الذين يرغبون في العودة إلى الديار، وتقنين وضع الذين يؤثرون الاستقرار في الشمال ومعاملتهم كمغتربين. وطالب جوبا بتوفيق أوضاع رعاياها بالشمال وتسهيل ترحيل العالقين بولاية النيل الأبيض إلى دولتهم، وقال: "بعد انتهاء الموعد المحدد للجنوبيين بالشمال ستتم معاملتهم وفق قانون الأجانب لأنهم فقدوا أوراقهم الثبوتية". وحمّل مسؤولية ترحيل العالقين بميناء كوستي لدولة الجنوبوالأممالمتحدة، وحذر أنه حال عجز جوباوالأممالمتحدة عن ترحيلهم فإن الحكومة "ستتخذ قراراً آخر". في سياق متصل، بحثت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، أميرة الفاضل، يوم الأربعاء، مع والي النيل الأبيض، يوسف الشنبلي، الترتيبات الجارية لترحيل الجنوبيين العالقين بكوستي، وتم الاتفاق على تمديد الفترة الممنوحة لهم حتى 20 مايو الجاري على أن يتم ترحيلهم عبر النقل البري إلى مدينة الرنك بمشاركة الأممالمتحدة ومنظمة الهجرة الدولية.