د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected] كنا نظن ان الرقم الوطني جاءوا به لخدمة المواطن المسكين الذي يصدق كل ما يقال له منذ رفع شعار ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع! ولكن ادركت ان الرقم الوطني حكاية يطول شرحها ولنبدأ باستخراج الرقم الوطني. اللجنة الشعبية بالحارة التي اسكنها احضرت فريق عمل الرقم الوطني... ذهبت المرة الاولى ظناً مني، وبعض الظن اثم، انني ساقدم للرقم الوطني وانتهي من الاجراءات بسهولة واستلمه في نفس الوقت ولكن فوجئت بان ارانيك التقديم قد انتهت وان التقديم يتم لعدد معين في اليوم الواحد ومن لم يستلم الاورنيك عليه الحضور غداً... قلت لعضو اللجنة الشعبية اذن يمكن الحضور بعد ايام وقتها يكون الازدحام قد خف! قال لي انهم قد يتوقفون في أي يوم! سألته لماذا؟ اجابني بان الاستمرار يتوقف على المقدرة المالية للجنة الشعبية فهي تقوم يومياً بترحيل كل افراد الفريق العامل وتقدم لهم الضيافة اللازمة وهذه تكلفة عالية قد تجبرهم على التوقف في أي وقت. عند ذلك انتهزت فرصة يوم السبت العطلة وارسلت ابني الى مدرسة صواهل حيث مكاتب اسخراج الرقم الوطني ولن اقول لكم ان يوم السبت قد ضاع كله في التقديم للرقم الوطني وانني كنت طيباً وساذجاً حين ظننت ان الامر سهل. بعد ذلك قالوا لي ان الاستلام يتم في مكتب اللجنة الشعبية... وبعفوية ذهبت مساء اليوم التالي الى مكتب اللجنة الشعبية... وساحكي لكم قصة (عادل امام) يوم قال ان رجلا سقط خاتمه في البحر وبعد اسبوع جلس في مطعم وطلب سمكاً وعند فتح السمكة لم يجد خاتمه بداخلها! فبعد اسبوع لم اجد اسمي... وتكررت الحكاية... وبعد ما يقارب الشهر، يا لسعادتي، وصل رقمي الوطني. كنت اعرف ان ابي حين سماني عبد اللطيف يدرك ان اللطيف من اسماء الجلالة وكان ابي، رحمه الله، مسلماً... ولكن ناس الرقم الوطني اسموني (عبدالطيف) عجباً هل (الطيف) يعبد؟ وتكرر الخطأ في بعض اسماء اسرتي. بماذا يوصف هذا الخطأ؟ ولماذا التأخير اذا كانت المراجعة غائبة؟ ومن يسلم هذا الرقم؟ ومن يستلم؟ وكيف يجهل البعض ان هناك فرق بين ان اعبد الله (اللطيف) وبين ان أعبد (الطيف)؟ ان هذا الخطأ يندرج تحت مسمى الاخطاء السخيفة. المهم... هل سأتعامل مع الاسم الجديد؟ ام ارجع الى ناس السجل ليعدلوا لي الاسم؟ واهم من يعتقد او يفكر انني سارجع الى ناس السجل لتبدأ رحلة العذاب واضيع يوما بل اياما مع تعديل الاسم. انها حكايات يطول سردها ولكن ساقص عليكم منها قصة دكتور اسماعيل الذي بعد استخراج الرقم الوطني ذهب الى استخراج البطاقة وكان ذلك في الاسبوع الاخير من شهر مارس وحتى الاسبوع الاول من شهر مايو لم يستلم بطاقته وكل ما ذهب قالوا له انها في المصنع! والله من وراء القصد