كلام الناس *ليس الهدف من كلام اليوم نقد هيئة الجوازات والسجل المدني رغم أن هذا متاح وحق وواجب؛ فقد اجتهدت الإدارة العامة للسجل المدني في تنفيذ الخطة الموضوعة لتسجيل المواطنين بل انتقلت لبعض مواقع العمل للإسراع في تنفيذ عملية التسجيل. *على المستوى الشخصي وجدت اهتماما مقدرا من اللواء أحمد عطا المنان مدير إدارة الجوازات والعقيد علاء الدين مدير مكتب التسجيل بشرق النيل والعقيد خالد مدير إدارة العلاقات البينية، حتى فرغت من اسخراج الرقم الوطني وإجراءات استخراج البطاقة ومن ثم إجراءات استخراج جواز السفر الالكتروني، ولكن لمصلحة المواطنين عامة ولمصلحة العمل وانسيابه الطبيعي أقدم للمسؤولين بهيئة الجوازات والسجل المدني هذه الملاحظات التي لمستها خلال تجربتي العملية رغم كل ما تم فيها من تسهيلات مقدرة. *الملاحظة الأولى هي تكرار الإجراءات في ذات مكاتب التسجيل عند استخراج الرقم واستخراج البطاقة فليس هناك ما يستوجب أخذ البصمة وتصوير المواطن من جديد ما دام قد تم ذلك عند استخراج الرقم الوطني. *الملاحظة الثانية تتعلق بأرانيك التسجيل وأرانيك استخراج الجواز فهي محشوة بأسئلة مكررة وبعضها لا داعي له والإجابة عنه غير ممكنة خاصة تلك الأسئلة المتعلقة بالآباء والجدود الذين رحلوا قبل استخراج الرقم الوطني ولم يستخرجوا شهادات جنسية ولا حتى شهادات ميلاد. *ملاحظة أخرى تتعلق بالورقة المستخرجة للرقم الوطني فهي كبيرة الحجم وغير عملية لأغراض الحفظ والتغليف ويمكن ضغط هذه المعلومات في كرت صغير مقوى يسهل تغليفه وحفظه وحمله لحين استخراج البطاقة. *الملاحظة الأهم وجدناها عند شروعنا في استخراج جواز السفر حيث فوجئنا ونحن نعتمد على تسجيل كل البيانات الشخصية كمبيوتريا في السجل المدني -ومعنا شهادة الرقم الوطني- بمن يطلب منا شهادة الجنسية وشهادة السكن وفصيلة الدم! *كنا ننتظر من المسؤولين بإدارة الجوازات توجيه العاملين باعتماد المعلومات المرصودة في السجل المدني واستخراجها من الكمبيوتر بدلا من الإصرار على الضوابط القديمة دون اعتبار للواقع المعلوماتي الذي وفره السجل المدني. *نقول ذلك ونحن نهدف من ورائه معالجة هذه الملاحظات لتسهيل وسرعة الإجراءات للمواطنين حتى لا يضطر البعض لإزعاج المسؤولين وتكليفهم على حساب عملهم ووقتهم.