حزب الأمة القومى والإشراف السياسى (1) آدم الهلباوي [email protected] الإشراف السياسى هو مهمة دستورية ومن اوجب واجبات الأمين العام للقيام بها ، ولابد من قيام آليات للوفاء بهذا الإلتزام ، فاستحدثت وظيفة المشرف السياسى وأستوعبت فيها كوادر لتوسعة المواعين والقيام بواجبات تنظيمية وتنسيقية بين المركز والولايات ، ودار حولها تشاور بين أصحاب المصلحة الحقيقية وهى المؤسسات الولائية المنتخبة ، وتم التوافق على مسؤولياتهم التنفيذية ، وقد شهدت الثلاث سنوات الميمونة نجاحا للتجربة الغير مسبوقة والتى جاء بها الأمين العام السابق سعادة الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس الحزب الحالى، والتى شهد بها القائمين بأمر الولايات وتم فى تقرير أداء الأمانة العامة السابقة. إذا كان الإشراف السياسى تعزيزا للامركزية الحزب وتطويرا لها، وتمكينا للقائمين بأمر الولايات للإضطلاع بدورهم التنفيذى والسياسى كل فى دائرة إختصاصه ، دون تدخل من المركز أو تقاطع معه ، وقد أكد رؤساء الحزب بالولايات هذه الحقيقة فى كل الملتقيات التداولية للولايات ولم يشكو أيا منهم من المشرفين السياسين . ولكن الذين جمدوا نشاطهم وإحتجوا على مخرجات المؤتمر السابع واعلنوا موقفا معاديا للأمانة العامة السابقة ، هم الذين جعلوا من موضوع الإشراف السياسى شماعة ليعلقوا جلباب الخروج من المؤسسية والإنضباط التنظيمى والإلتزام المؤسسى مبررا لسلوكهم اللامسئول؟! خلاصة الأمر إن الحديث عن الإشراف السياسى بإعتباره خرقا للدستور دلالة على الرعونة السياسية وضيق الأفق التنظيمى . أما فيما يتعلق بالعزل والإقصاءالمزعوم( حجوة أم ضبيبينة ) فإن خطاب الأمين العام السابق قد أكد وبوضوح تام أنه قد وسع المواعين لإستيعاب الجميع بلا عزل أو إقصاء كما يروج له هؤلاء،فتكون مجلس الأمانة من 22 عضوا يمثلون كل التنوع الذى يحيط به الحزب ، وظل خلال الثلاث سنوات يدير هذا التنوع بحكمة وموضوعية،جعلت من هذه المجموعة منظومة متماسكة لم يشذ منها إلا الواثق البرير زوج الكاتبة زينب الصادق المهدى، والذى وجد من الرعاية والإهتمام من الأمين العام السابق سعادة الفريق صديق نائب رئيس الحزب الحالى (توجيها ومناصحة) فى محاولات كثيرة لأعادته إلى جادة الطريق ، ولكن عندما استكبر واستعلى وطغى وتجبر وظن أنه محصنا ( سياسيا ) وتمادى فى التأمر فتم إعفائه،فقامت الدنيا ولم تقعد فى محاولات من الذين يعتقدون أنهم قادرون على تعطيل القرار الشجاع والغير مسبوق من الأمين السابق سعادة الفريق نائب رئيس الحزب الحالى ،ولما خيب الإمام ظنهم بإنحيازه للمؤسسية فارق صاحبكم الأمانة العامة فراق الطريفى لجمله ... مالك يا( ست البيت )كيف تحكمين؟!