بالمنطق يا حيوان ..!!!! صلاح الدين عووضة [email protected] *صديقنا وزميلنا عثمان ميرغني (ماخد في خاطرو شوية ) جراء شتيمة وجهها له كمال عبيد عقب مواجهة تلفزيونية بينهما قبل أيام .. *وليعذرني رئيس تحرير "التيار" إن قلت له إنني لا أدري عبر أية قناة سودانية بُثت المواجهة هذه .. *وبما أنني لا أدري ؛ فمن الطبيعي - إذاً - أن لا أدري كذلك ما الذي دار فيها من نقاش .. *و(أحسب ) - كما يقول " الجماعة" - أن كثيرين غيري قد عزفوا عن مشاهدة فضائيات السودان لما فيها من ( رغي ) سخيف هو فوق طاقة ذي الفطرة السليمة على الإحتمال .. *فإن لم يكن ( رغياً ) ؛ فغناء أشد سخفاً .... *فإن لم يكن غناءً ؛ فثرثرة مذيعات تنوء وجوههن بأرطال من المساحيق والكريمات بغرض جعلها (بيضاء!!) تسر الناظرين من ( العرب) .. *المهم ؛ أحمد الله كثيراً على عدم مشاهدتي المناظرة المذكورة كيلا أسمع من كمال عبيد كلاماً من الشاكلة المشار إليها ( إياها!!) .. *وكنت أظن - وبعض الظن (عبط) - أن ( أغرب !!) ما يمكن أن يصدر عن القيادي الإنقاذي الكبير هذا من كلام هو كلمة ( حقنة) وفقاً للسياق الذي ذكرت فيه .. * كنت أظن ذلك ؛ فإذا به يفاجئنا بمفردة ( حيوان !!) حسبما أورد زملينا عثمان ميرغني في زاويته اليومية .. *قال إنه قذف بالمفردة هذه على وجهه عقب إنتهاء المواجهة التلفزيونية بينهما صائحاً: ( إمش يا حيوان !!) .. *فإذا صح هذا الذي ذكره عثمان ميرغني فإن مفردة ( حقنة ) الشهيرة تكون مفردةً في غاية ( التهذيب !!) .. *ولا يتوقعن أحد من القراء أن نشير هنا إلى ما يجب أن يتحلى به ( المسلم !!) من أدب وسلوك وأخلاق .. * فمثل الإشارات هذه أضحت ( موالاً ) غير ذي جدوى منذ أن علمنا بوجود محلات لل(دلك والمساج!!) -غير إسلامية - بعاصمة دولة ( المشروع الحضاري !!) على نحو ما ذكرنا قبلاً .. *فقد عاهدنا أنفسنا - وقراءنا - منذ اليوم ذاك على أن ( نُبطِل) إحتكاماً إلى (المرجعية الدينية ) حتى لا نبدو ( طيبين !!) أكثر من (عوير ) بلدتنا حسن عبيد .. * وحسن عبيد هذا - للعلم - هو الذي ذكرنا جانباً من حكايته في كلمة لنا عن ( حقنة) كمال عبيد بعنوان ( الله قادر ) .. *قلنا - في كلمتنا تلك - أن كل ما كان يهم حسن عبيد في هذه الحياة الدنيا هو ( سرواله !!) المهترئ الذي يستر ( عورته !!) ولو سُرقت منه (كراكيبه) كافة التي يُحيط بها نفسه .. *فهو بفطرته السليمة كان يعلم - رغم (عوارته ) - أن انكشاف العورة ( عيب!!) .. *ولكن (عورة) الإنقاذ التي يجب أن لا تنكشف - حسبما قلنا في كلتنا المذكورة – هي (مواطن السلطة !!) في العاصمة ولو ضاع من السودان ثلثه لتغدو حدوده الجنوبية ( مُشرشرةً) مثل سروال حسن عبيد .. * ومن أجل أن تظل العورة هذه ( مستورة!!) فإن بعض (حُراسها ) - من أمثال كمال عبيد - يضحون شرسين جداً إزاء أيما محاولةٍ لكشفها ولو كانت لفظية .. *ويبدو أن زميلنا عثمان ميرغني حاول أن يزيح - بعصاه الكلامية - طرفاً من أطراف ( السروال!!) فكان جزاؤه أن قيل له : ( يا حيوان !!) .. *وردة فعل كمال عبيد ( العنيفة !!) هذه تختلف عن نظيرتها (الظريفة!!) من تلقاء حسن عبيد .. *فكل الذي كان يقوله حسن هذا حين تفشل محاولات تجريده من سرواله عبارة ( الله قادر !!) .. *يكتفي بالقول ( اللين !!) هذا - حسن عبيد - رغم أن مرجعيته الأخلاقية هي فطرة ( أولاد البلد !!) السليمة التي لم تمحُها من دواخله إعاقته الذهنية .. *وكمال عبيد - كما ذكرنا في كلمتنا المشار إليها - لا علاقة له بحسن عبيد ولكن ....... * ولكن ؛ ( الله قادر !!!) . الجريدة