[email protected] قبيلة الفولانى تعد من اكبر القبائل الافريفية ولها لغتها الخاصة التى تعرف بالفلفل ولهم مميزاتهم وخصائصهم ويختلفون عن القبائل الافريقية الاخرى ببشرتهم البيضاء ولون عيونهم الا ان هذه الاوصاف تغيرت بكثرة التزاوج مع القبائل الافريقية الاخرى مما جعل قسما كبيرا منهم اسود البشرة . وهم ينتشرون فى القسم الشمالى والغربى من افريقيا وشرقا الى ساحل البحر الاحمر مغطين معظم اقليم السودان والذى يعرفون فيه باسم الفلاته وينقسمون الى قسمين رئيسيين هما اكه وهم الذين يتحدثون باللغة العربية فقط وابا الذين يتحدثون بالعربية مع لغة الفلفل ويخلط سكان السودان بينهم وبين قبيلة الهوسا الذين هاجروا الى السودان مؤخرا . منشا قبيلة الفولانى مختلف عليه ولكن كل المؤرخين يؤكدون انهم من اقدم الشعوب التى عمرت الارض ويتطابق الحامض النووى عندهم مع الانجلوساكسون اقدم سكان اروبا حسب آخر الدراسات . عندما دخل الاسلام افريقبا على يد عقبة بن نافع صاهر الفولانى لذلك يرجح ان فرع اكا من تسل عقبة بن نافع وعندما اقام عبد الرحمن الداخل الدولة الاسلامبة بالاندلس بعد سقوط دولة بنى امبة بالجزيرة العربية كان معظم جيشة من الفولاتى وبعدما سقطت فى 1492 ميلادبه عادوا ادراجهم الى افريقيا وتوغلوا الى سودان وادى النبل لنشر دعوة الاسلام فيه مما اسهم فى قيام السلطنات الاسلامية كالفور والمسبعات والسلطنة الزرقاء بسنار فى العام 1504 وقد اقاموا ممالك اسلامية كثيرة فى افريقبا من تمبكتو الى نيجيريا فى ثورة عثمان دان فوديو. وهم مشهورون بتمسكهم القوى بديانة الاسلام وبالعفة و الامانة كانوا يقيمون فى بداية دخولهم السودان بالفاشر حاضرة الفور ومنهم العلماء و الفقهاء لذلك قربهم السلطان ولما كثر عددهم منحهم منطقة تلس و ما حولها وجعلها لهم حاكورة على راسها شرتاى تحولت لاحقا الى نظارة. كان اول الشراتى همة الدركى تلاه بشارة سيد الدور وكان اول ناظر لهم هو ابو الحميرا وناظرهم الحالى الاستاذ احمد السمانى . هنالك دراسات تشير الى ان اغلب المشائخ ورجال الدين فى السودان من الفولانى ويكاد يكون تحت كل قبة من القباب المنتشرة فى السودان رفاة فلاتى وكل من يتسمون بالبكرية هم فولانى وبعض سكان الاحياء العريقة بامدرمان وقد انكر معظمهم الانتماء للقبيلة كما ان ناظر الرزيقات مادبو و التعايشة على السنوسى بيلو فالكلمتان بلغة الفلفل فمادبو تعنى عالم وبيلو لا يسمونه سوى الفلاتة وعندهم بمثابة اسم محمد فمن اين اتى الرزيقات والتعايشة بهذه الاسماء وتكاد لاتخلو قبيله من قبائل السودان من دمائهم فتجد الفلايته فى كردفان والفلاليت فى الشماليه وهم منتشرون فى السودان من مروى حتى الكرمك ومن الفاشر حتى طوكر ولهم دورهم المميز فى مناصرة المهديه وقد كان الامام المهدى يقربهم و يثق فيهم فقد كان منهم القاده مثل محمود ود احمد والعلماء مثل الشيخ الدادارى ركز الاستعمار الانجليزى على محاربتهم ماديا ومعنويا لانه يعتبرهم العمود الفقرى لجيوش المهديه وحرص كل الحرص لمنعهم من الهجرة الى الجزيرة ابا للانضمام للامام عبد الرحمن حتى لا تشتعل الثورة ضدهم فكانت الدعاية ضدهم بنفس القدر الذى نالته المهديه وخليفة المهدى وربما اكبر من تشويه الصوره واشانة السمعه ووصمهم بكل قبيح ومن المفارقات التى تؤكد ان الدعايه ضدهم وراءها الانجليز التندر بالتدين فكان سكان الخرطوم الى وقت قريب يقول الواحد منهم اصوم واصلى ليه انا فلاتى ولو انا صمت وصليت الفلاته يعملوا شنو وان ربطت امراءه خمارا يقولون رابطه راسها زى الفلاتيه وحينما كانت النساء ترتدين المنى جيب فمن تحتشم وتلبس فستان طويل يقولوا لابسه طويل زى الفلاتيه وهلم جرا