الحزب الشيوعي السوداني بيان صحفي من الناطق الرسمي لا لرقابة جهاز الأمن ... نعم للحريات الصحفية ظلت جريدة (الميدان) مثلها مثل كل الصحف الحرة الأخرى التي لا تنطق باسم الحزب الحاكم ولا تسبح بحمده، تتعرض لحملة شعواء ضدها من جهاز الأمن، فهل وظيفة جهاز الأمن هي منع الرأي الآخر المختلف مع رأي الحزب الحاكم؟ هل وظيفة جهاز الأمن هي الحجر على حرية الآخرين وإفساح المجال للمؤتمر الوطني وحده؟ يبدو إن هذا الجهاز لا يعترف أولاً برسالة الصحافة التي جرت تسميتها وعن حق، بالسلطة الرابعة وبصاحبه الجلالة.. يبدو أن الحريات الصحفية أصبحت في مهب الريح. وقد جرت مصادرة عدد جريدة (الميدان) ومعها عدد جريدة (الجريدة) يوم 3/5 بتعليمات من جهاز الأمن دون إبداء أية أسباب، ومن عجب إن يوم3/5 هو اليوم العالمي للحريات الصحفية!! ثم توالت مصادرة (الميدان) ومنع توزيعها بعد الطبع على مدى3 أسابيع حتى الآن، وهو أمر كبّدَ الجريدة خسائر مالية فادحة تصل إلى عشرات الألوف من الجنيهات. فكيف يستقيم عقلاً أن يتواصل حزب مسجل ومعترف به قانوناً، وله شخصية اعتبارية، مع أعضائه ومؤيديه ومع الجماهير عامة، ولسان حاله الذي ينطق باسمه يتعرض للمصادرات المستمرة؟ ليس هذا فحسب، بل تزامن مع اليوم العالمي للحريات الصحفية منع عدد متزايد من الصحفيين من الكتابة في قضايا لا يرغب جهاز الأمن الكتابة فيها حماية للنظام القائم مثل قضايا الحرب والفساد المالي والإداري. إننا نناشد رجالات الصحافة الأحرار لوقفات احتجاجية، لرفض هذه الممارسات غير الدستورية وغير القانونية. وفي هذا السياق فأننا ندعم الوقفة الاحتجاجية لاتحاد الكتاب أمام مجلس الصحافة والمطبوعات. كما نشيد بموقف رؤساء التحرير والصحفيين الرافض لإنشاء نيابة للصحافة خارج ولاية الخرطوم، ولكافة أشكال المضايقات على الصحف والحد من حريتها. وللتواصل الجهود من أجل توسيع قاعدة المقاومة للرقابة الأمنية على الصحف، ومن أجل الحريات الصحفية. الخرطوم 23/5/2012م