[email protected] ثورات الشعوب او الحراك الشعبى واحيانا تسمى انتفاضه واخرى كلها تصب فى خانة العمل الجماهيرى الشعبى للتعبير عن رفض الاوضاع المفروضه او العمل من اجل التغيير الكامل وفى وقتنا الحاضر مرت بالمنطقه العربيه عدة تحركات وثورات نجحت الى حد ما فى التغيير ومنها ما نجح فى تحقيق الاهداف ومنهم من ينتظر والملاحظ ان لكل ثوره او حراك فى تلك الجهات كانت هنالك عوامل ادت لتحرك الشعوب ومعظمها كانت عباره عن ترسبات وتظلمات كثره وكبيره نسبه لتصرفات الحكام وجورهم وفاض كيل الشارع وضاقوا ذرعا بظلم ذوى القربى من من بيدهم مقاليد الامور والتى فى مجملها آلت اليهم بواسطة القوه والسلاح او بدلاء لسلفهم من القاده الرؤساء فقامت ثوره وتحرك الشارع وقدموا الشهداء والجرحى والتضحيات الجسام من اجل التغيير وازاحة غمة الحكام المتسلطين . من اجل احداث الثوره او الحراك يستوجب وجود السبب واستمراره وهذا يولد الاراده لدى الشعوب ومنهم من يتحرك بتلك الاراده ومن ثم تاتى القياده التى توجه وتساعد داخليا وخارجيا ولا يحتم ذلك بان تكون القياده هى الحكومه القادمه باى حال من الاحوال ولكن يحق لتلك القياده الترشح ديمقراطيا وعندها يكون للشعب الكلمه . فى وطننا الحبيب السودان كل تلك الاسباب الموجبه للحراك والثوره متوفره وبكثره بل وذادت عنما يعانيه او عاناه شعوب الربيع العربى -فالسياسات الهوجاء والغير مدروسه اقعدت البلاد عن تحقيق التنميه المتوازنه فكلها تجارب واراء فرديه ومعظمها تصب فى خانة الصيت الاعلامى مازالت مشاكل البطاله والعطاله والمهن الهامشيه تسيطر على الشباب من الجنسين والفراغ يقتلهم والملاريا واشياء اخرى اما التعليم والزراعه والصناعه فتعدى الامر حد الوصف فى الانهيار والتردى اما حال الحريات فهى لم تكن احسن حالا من تونس ولا اليمن وحتى مصر القريبه الخلاصه لدينا من الاسباب ما يفوق الوصف ولكن --ولكن هذه ليست من تلك اللواكن العاديه فللشعب اسباب واسباب منها ما هو مسبب ومنها ما هو قسرى فالحكومه المكتسحه تعمدت اشغال الناس بقوت يومهم فالبتالى لم يعد لديهم حتى الوقت لكى يتدبروا امرهم من حيث الظلم القائم عليهم وهنالك من فقد الثقة فى القيادات التاريخيه واصبح يتخوف من التغيير لاعتقادهم بان الزعماء الاوائل هم البدائل المستقبليه ومنهم من لا يرى فى الحكومه الا المثال الامثل لحكم البلاد وهذه قلة ولكن فعلها كبير بفضل الدعم المادى والمعنوى الذى ياتيهم من خزانة الدوله الشحيحه على الشعب والمعطاءة للمألفة قلوبهم والهتيفه وكذلك الاعلام المسخر لخدمة التابعين اصحاب الحظوه وهذه الفئه كما اسلفنا فعلها كبير بحكم تواجدهم وسط الشعب بكل فئاته ودرجاته . بهذا تكتمل عناصر الثوره من اسباب والاراده لدى الغالبيه الصامته والمعارضه بقيت القياده لانجاح العمل والحراك والخروج به الى بر الحريه والديمقراطيه بكل تجرد ونكلاان للذات والبعد عن المصالح والمكاسب الحزبيه والجهويه والعمل من اجل الوطن السودان --وبس -- ونعيد السؤال مرة اخرى الشعب فى انتظار القياده الواعيه الناضجه ام فاقدون لارادة الحراك والتغيير ----؟؟ اللهم ياحنان ويا منا الطف بشعب السودان ----آمين