جدل واقعي طريق بارا الابيض .. دموعك ما بتفيدك محمد محمود الصبحي [email protected] طريق بارا جبرة امدرمان ظل حلماً يرواد المواطن بشمال كردفان طيلة الفترة الماضية لما له من اهمية قصوى بالنسبة لهم وللسودان عامة الا ان الحلم كعادته في هذا الوطن لايتحقق لاسباب كثيرة اولها ان التنمية ليست من اولويات نخبتنا الحاكمة لان مايشغل بالها ربما التخطيط للبقاء في الكرسي لاغير وان كان في عمرها بقية بعد التمكين فالتاتي مشروعات التنمية طالما ان الشعب لايأبة لحاجاته ومشغول بتوفير متطلبات حياته على نطاق الاسرة الصغيرة متجاوزاً هموم الغد فالترث الاجيال القادمة وطن بائس مثخن بالجراح اين المشكلة في ذلك , هذه هي حقيقة نمطية التفكير بين الشعب والنخب وهم يشتركون في جريمة تمزيق الوطن في مجالات التنمية والاقتصاد , والدليل على ذلك طريق بارا جبرة الابيض حيث ذهبت كل الوعود جفاء كالزبد ودموع نائب دائرة بارا مهدي عبدالرحمن ازرق التي بللت ( سراميك ) المجلس الوطني الموقر في وقت سابق اثناء مطالبته بتشييد الطريق معدداً اهميته لم تشفع لاهالي كردفان سوى خطوة التخدير الذكية حينها التي قام بها رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر ووزير المالية تمخض عنه اتفاق على الشروع الفوري في دعم انفاذ طريق بارا امدرمان وصدرت التوجيهات من الطاهر بضرورة التمويل اللازم للطريق في ظل الضغوطات التي يواجهها المركز بشأن البدء الفعلي في تنفيذ الطريق وان تدخل رئيس البرلمان بشكل مباشر من شأنه تحجيم ردود الافعال . هذه الخطوة مرت عليها شهور والحال كما هو الطريق ظل محلك سر وتلاشت ردود الافعال في ظل غفلة الناس والمركز لانشغال الناس بتفاصيل الهم اليومي وانشغال الحكومة باشياء اخرى اسهمت في تأزيم الواقع , على كل مازال الامل قائما في ان يتحقق الحلم بتنفيذ الحكومة للمشاريع التي تعتبر من اولوياتها فهذا الطريق حق ومطلب قومي لاسهامه المباشر في رفع اقتصاديات الناس للخروج من الافقار العام الذي يعيشه المواطن جراء خطل بعض السياسات التي اتبعتها الحكومة في زمان اخذتها فيه العزة بالاثم , والان وهي في مرحلة اعادة الحسابات لترميم ما افسد خلال عقدين من الزمان لذا ان ارادت حكومتنا الموقرة صكوك غفران من المواطنين عليها ان تنجز ما وعدت به من مشاريع تنموية اضافة الى دعم السلع الاستهلاكية ورفع الظلم واحقاق العدالة واقامة العدل والقيام بواجباتها التي يمليها عليها القانون والاعراف الاجتماعية والانسانية , فحسن النوايا يبدأ من ما سقناه اعلى الزواية فكردفان الغرة تحتاج الى هذا الطريق وهي قدمت للوطن الكثير ولم تستبقي شيئاً فطريق بارا جبرة امدرمان مطلب قومي فهل ياترى بعد كل سنوات الصبر سيتحقق ام ان الحكومة تظل تقفز فوق الاولويات وتمارس ادمان العادة ( السرية ) وتهدر الموارد خفيةً وتغض الطرف عن المشروعات القومية ..!!