[email protected] حصل حمدين صباحي على 4 مليون و820 ألف و 273 صوت وجاء في المركز الثالث حيث نقصت أصواته عن المرشح الفائز بالمرتبة الثانية احمد شفيق الذي حصل على 5 ملايين و 505 ألف و327 صوتاً . ويعتبر ثوار مصر أن حمدين صباحي و عبدالمنعم أبو الفتوح الذي حصل أصوات تزيد على الأربعة ملايين هما من يمثلان ميدان التحرير بأكثر من غيرهما. هناك مرشحون آخرون يحسبون أنفسهم ممثلين للثورة المصرية وشعاراتها التي انطلقت من ميدان التحرير تلك الشعارات التي دعت للدولة المدنية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ترددت في الأيام الأولى للثورة المصرية. نعم هناك ممثلون آخرون مثل أبو العز الحريري من حزب التجمع الوحدوي الذي حصل على 44 ألف صوت فقط فما الذي جرى كي يقوم أكثر من ممثل للثورة المصرية (بدق صدره) والتقدم للمنافسة وهو يعلم سلفاً أن حظوظه في الفوز قليلة؟ نعتقد أن مسألة تسجيل المواقف والحضور فقط كأن يقول الحزب المعني أو الشخص المرشح ذو الحظوظ الأقل في المنافسة ها أنذا موجود مسألة مضرّة في ظروف التحولات .وهذا التفتت وعدم التنسيق بين عناصر الثورة أدى لأن يقع ثوار مصر في هذا المطب والخيار الصعب بين ممثل ل(سدنة) نظام مبارك ويسمونهم في مصر (الفلول) و ممثل للإخوان المسلمين الذي سوف لن يناصر الدولة المدنية أحد مطالب الثورة المصرية بحال من الأحوال. الآن وبعد فوات الأوان نادى صباحي لوحدة قوى الثورة المصرية . هذا يذكرنا بما جرى في الانتخابات الرئاسية السودانية الماضية حيث لم تستطع القوى السودانية الديمقراطية توحيد جهودها حول مرشح واحد. والأمر نفسه نحن موعودون به في الانتخابات المقبلة. ويبدو أن حظ النفس وحظ الحزب أقوى من القضية الأولى نفسها قضية تخليص الوطن من آثار الانقلاب طويل الأمد . وفيما يتعلق بحظ النفس على المستوى الشخصي فلك أن تتعجب من الرقم الذي حصل عليه آخر قائمة المرشحين المصريين وهو عبدالله الأشعل الذي حصل فقط على 12 ألف و249 صوت فمن ترى كان يظن مثل هذا المرشح نفسه؟ _____________________ نعتذر للقراء عن تأخير النشر هنا . فهذا الموضوع تأخر نشره بالصحيفة السيارة. ونحن ننشر هنا بعد النشر هناك.