جدل واقعي البرلمان .. ثرثرة على رفاة الشعب !! محمد محمود الصبحي [email protected] ثمة مواقف بطولية ابداها اعضاء البرلمان في فترات سابقة جعلتنا نعقد حاجب الدهشة خاصة فيما يتعلق بالفساد وغيرها من القضايا الشائكة والمعقدة في واقع الممارسة السياسية للحزب الحاكم هذه المواقف ازاحت بعض الغشاوة عن اعيننا وبعثت قليل من الاطمئنان في نفوسنا رغم مسارب الشك الناتجة من ان الاغلبية بالبرلمان هم اعضاء بالحزب الحاكم لايجيدون سوى فن الاشادة والتثنية ويجيزون ما ليس لهم به علم ولولا هتافات الولاء التي تخرج من افواههم مهزوزة وتحمل رياء الانتماء الاسلاموي للسلطة والجاه لكانت لائهم ( نعم ) هذه المواقف التمثيلية جعلتنا نلوي عنق الحقيقة وننظر للنصف الممتلئ من كوب مسلسل البرلمان والسلطة التنفيذية واسقطنا عمدا عبارات القوي ( السمين ) واحللنا مكانها القوي ( الامين ) الا يبدو اننا كنا نعيش في اتون غفلة المثالية ونوابنا يريقون ماء المسؤلية في سراب الطيش والتوهم وهم يعلنون انحيازهم السافر للجهاز التنفيذي اي الحكومة على حساب المواطن الذي انتخبهم حيث قال بعضهم بلا حياء ان الشعب لم يفوضنا بمعارضة الجهاز التنفيذي .. هذا يجعلنا نقول لهؤلاء ما ظل يردده ( منوفلي ) خجلته ليك .. خجلته ليك .. موجهاً حديثة للحاج ( مذكر ) عندما يقوم بفعل امر لايناسب وقاره . لذا عزيزي القارئ دعنا نمارس الخجل إنابة عن الذين انتخبناهم ليدافعوا عن حقوقنا ومطالبنا وقضايانا السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها ويكونوا لسان حالنا يحسون بمعاناتنا الامنا همومنا وقد ادمى شوك خطل ممارسات الجهاز التنفيذي اقدامنا واحرقت الاسعار امالنا . وهم يجيزون القرارات التعيسة ويتبعون الامر بالتصفيق وترقص دواخلهم طرباً طالما ان المخصصات والنثريات توفر الحياة الكريمة .. وطالما ان الامتيازات تفتح الابواب المغلقة لتحقيق المآرب الشخصية , هذا الخزلان الوطني الكبير بالطبع القى بظلاله السالبة على الحياة , والبرلمان يلقي يلقي بعصا الطاعة على طاولة الجهاز التنفيذي وينصرف عن مهامه ودوره المنوط به الذي انتخبناه من اجله ليمرر اجندة التنفيذين ولعل اجازة رفع الدعم عن المحروقات ابلغ دليل على اللامبالاة التي يمارسها ارضاء للسادة التنفيذين ويثرر على رفاة الناس ويتخذ من المسائل الانصرافية منبرا لهذه الثرثرة ويجادل حول الحفل الخيري الذي من المفترض ان تحيه الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب ويخلق زوبعة كبيرة حول هذا الامر ويعلو صوت مجلسنا الموقر بكثير من الضجيج وقليل من الحياء حول الواقي الذكري وتحديد النسل كأن هذه الامة لايلهيها عن الانجاب وممارسة ( ..... ) شئ , مع العلم ان الخطوب تحيط بواقع الناس احاطة السوار بالمعصم ونسائم الاشتهاء الغريزي ذهبت كما الحرية والحياة الخيرة الكريمة التي افتقدناها منذ عقود في زمان هؤلاء ولم تعد الى يومنا هذا .. ( هو ايه الفضل في الدنيا عشان الناس ".... " ) فالمسافة التي تفصل الناس في بلدي عن الاشتهاء والانتشاء بحجم البعد الاخلاقي الذي يفصلنا عن البرلمان وهي تقدر بالاف السنوات الضوئية . لان هذا المجلس لم يقم بدوره المنوط به وواجبه الاخلاقي اتجاه الشعب بل يخدم اجندة التنفيذيين حسب ماصرح به الاعضاء ولانملك حيال هذا الواقع الا ان نقلب كفينا على ما انفقنا من ثقة على هؤلاء وليتنا لم ننتخب احدا .. ولا ايه يا دفع الله يا حسب الرسول ..!!