جدل واقعي الربا .. كده رضا !!..هذا العمود تم منعه من النشر محمد محمود الصبحي [email protected] ادمن البرلمان السير على الاشواك إرضاءاً للجهاز التنفيذي وان كان الامر يغضب الله والدليل على ذلك اجازتة للقرض الربوي الاخير وسبق ان وافق على عدة عقود ربوية والغريب في الامر ان هذا البرلمان ملئ باصحاب اللحى وادعياء الدين وقد عشعش الضلال في انفسهم ويتاجرون بالدين رغم شعاراتهم البراقة التي حفظناها عن ظهر قلب فاعضاء الضلال هؤلاء يتجادلون في القضايا الانصرافية , ويحدثون ضجيجا كالبراميل الفارغة في امور حسمها لايحتاج الى جلسات ونثريات , بينما يحنون هاماتهم ان امروا بالتصويت لامر يتعلق بتعذيب الشعب . ودقونهم المصطنعة لاتستحي وسيما التظاهر بالتعبد ومخافة الله تسقط عمدا في مخالفة امره خلال المعصية المبررة الذي زينها لهم الشيطان وهو في غيهم يعمهون بتحليلهم للربا , ويصفقون لرئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر وهو يقول التعامل بالربا ضرورة لحفظ الدولة من الهلاك ويضيف نحن لسنا دولة مكة ولا المدينة بل دولة في هذا العصر تحاول ان تجد مكانها بين الامم , الله اكبر .. الله اكبر.. صوت الملتحين الذين فهمهم للدين اقصر من ماترتديه ( سوزان رايس ) ويعلو التكبير والتهليل والزيف حينما يقول وزير المالية على محمود في محاولاته التبريرية لتحليل قروضه الربوية : نحن محكومون بالتعامل الخارجي وايقاف مثل هذه القروض يترتب عليه الكثير يصل الى حد ايقاف الزراعة والصناعة والكهرباء والمستشفيات وانارة المساجد . حسناً في ظل الهلاك والضائقة المعيشية التي يمر بها الناس الان يبرز تساؤل نطرحه للملتحين بالبرلمان بينهم بالطبع دفع الله حسب الرسول والى هيئة علماء السلطان هل يجوز للمواطنين التعامل بالربا للعيش واشباع الاحتياجات اليومية ام ان الامر حرام على بلابل الدوح وحلال على الطير من كل جنس , الا ان ايمان المواطن ويقينه اعظم من ( كفر ) الحكومة المدججة بالعلماء وفقهاء التأصيل فالنظن ظنا جميلا بفقهاء السلطة قد تكون اخذتهم ملهاة الحياة ونعيمها وطيباتها لذا لم يعترضوا حديث رئيس البرلمان ووزير المالية خوفا على جاه اصابهم فجأة اي حين غفلة من موت الضمير , اين ذهبت فتوى مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف التي هم ماجاء فيها ان الفائدة على انواع القروض كلها ربا محرم لافرق في ذلك بين مايسمى قرض استهلاكي وما يسمى قرض انتاجي لان نصوص الكتاب والسنة في مجموعها قاطعة في تحريم النوعين وكثير الربا وقليله حرام كما يشير الى ذلك الفهم الصحيح في قوله تعالى ( يا ايها الذين امنوا لا تاكلوا الربا اضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون ) ويضيف مجمع البحوث الاسلامية ان الاقتراض بالربا المحرم لاتبيحه حاجة ولاضرورة وهو محرم . رغم ذلك نجد ان سفينة الانقاذ لاتبالي برياح هذه الحرمة للخروج من زنقتها الاقتصادية مع ان الحلول كثيرة اذا استعانت بالصدق وحاربت مفسديها الا انها كما قال ابن عباس ( علقت عليكم ابواب الربا فانتم تلبسون محارمها ) والسقوط الى مستنقع الربا حتما سيهلك هؤلاء عبر طوفان غضب العلي القدير .