[email protected] طالعتنا صحيفة الراكوبة بمقال عن هجرة الأطباء بقلم د. عبد العزيز علي جامع وبتاريخ 9-6-2012 حيث تحدث عن ب.عثمان طه علي انه من ابواق النظام . وأجد نفسي مجبراً علي تنوير الإخوة الأطباء عن شخص ب.عثمان طه فهو في خريف العمر ولا يمكن ان ننكر عليه ما قدمه للسودان علي حساب نفسه , وعلي حساب اسرته , فلقد عمل بمناطق الشدة في مدينة جوبا . وتخصص في جراحة الاطفال بإيرلندا وعاد الي السودان حيث تم تعينه في جامعة الجزيرة. حيث كنت احد طلبته وتدرج في المناصب الي ان اصبح عميد كلية الطب بجامعة الجزيرة وكان يوزع وقته بين مرضاه والتدريس ورغم العروض المغرية التي انهالت عليه للعمل في دول الخليج , ولكن الرجل فضل البقاء في السودان لدفع ضريبة الوطن , وهو العميد الوحيد الذي منع اساتذة الجامعة من العمل في العيادات الخاصة اثناء ساعات الدوام الرسمية في الجامعة او المستشفيات . ولقد سعي جاهداً لإقامة علاقات خارجية لدعم جامعة الجزيرة . وقام بمجهود شخصي بإنشاء قسم جراحة الاطفال بمستشفي الأطفال بمدني وكان متوسط العمليات 12 عملية في اليوم الواحد علي مدار ايام السنة حيث كان الاطفال يحضرون من جميع انحاء السودان ولم ينحني ابداً لأجل منفعة شخصية ورغم انني لم ألتقي به لفترة طويلة ولكن الرجل حسب معرفتي به يحاول ان يربط ابناء السودان بوطنهم الأم ويريد تطوير الخدمات الصحية بمساعدة الأطباء في الخارج ولذلك اشك كثيراً في ان الرجل ذهب لإيرلندا للمتعة او لمصلحة نفسه او لمصلحة الكيزان فهو انبل من ان يفعل ذلك, فلا تظلموا الرجل وهو يسعي جاهداً لإصلاح ما يمكن إصلاحه في وزارة الصحة وانتم تدركون انه لا يفعل ذلك لمجد شخصي. فلا يجب ان نسيئ لرجل افني عمره في خدمة الوطن .وإنني اقف احتراماً له فلا يجب ان ننسي في خضم معركتنا مع الكيزان ان هناك وطنيون جل همهم خدمة السودان فهم مثالاً يحتزي فليس كل من تدرج في منصب خائن ... ولم كل الود.