أعاد البرهان عقب انقلابه مباشرة في 25 أكتوبر، 2021، أعاد فيما أعاد من النظام البائد جهازه القضائي الفاسد الذي يديره ضباط أمن، وكما هو معلوم أن أهم أركان الدولة قديماً وحديثاً هو القضاء المستقل العادل، فإذا فسد؛ فسدت الدولة بكاملها وانهارت، فما بالك (...)
تمكّنت قوات الدعم السريع – أمس الأول – من وضع حركة المرتزق الأكبر في تاريخ السودان خارج مسرح العمليات العسكرية، عندما قضت بالكامل على المتحرك القادم من المثلث الحدودي (السودان، تشاد، ليبيا) مسنوداً بطيران الكيزان، فقتلت أكثر من 150 مخدوعاً، وأسرت (...)
كلما قرأت لكبير البلابسة ورهين المحبسين (البوت والمال) المدعو مزمل أبو القاسم، تذكرت هذه الآية في العهد الجديد: "فَرَفَعَتْ كُلُّ الْجَمَاعَةِ صَوْتَهَا وَصَرَخَتْ، وَبَكَى الشَّعْبُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ."، فهذا الرجل واستغفر الله أني أوردت بشأنه (...)
مثلما يحفظ التاريخ لنيرون إحراقه روما القديمة، كذلك سيحفظ لمليشيا وعصابات الكيزان الإرهابية قيامها بقصف المنشآت المدنية والنفطية وتدمير المستشفيات في الخرطوم ودارفور، وقصف المدنيين العزل بالطائرات وبراميل المتفجرات، بل حتى قصف الحيوانات في المراعي (...)
لا شكّ أن لا وجه مقارنة بين (حنظلة)، تلك الشخصية الرمزية التي ابتدعها الفنان الفلسطيني ناجي العلي باوائل السبعينيات، وأصبحت أيقونة للثورة والنضال في العالم أجمع، وبين شخصية (نجفة) وهو الاسم الحقيقي لمالك عقار، النائب الصوري لرئيس مجلس سيادة (الفلول) (...)
لا يضحكني في هذا الكوكب ببشره وحيواناته وجوراحه وكواسرة ودوابه وهوامه وزواحفه وحشراته وجميع مخلوقاته، مثل مالك عقار – بالطبع بعد اختفاء الجهلول الآخر مني مناوي- فكلما قرأت له تصريحاً أو استمعت إليه في لقاء أو ندوة إلاّ وفقدت السيطرة على نفسي شِدّة (...)
كِدتُ أقع مُكِباً على وجهي، مغشياً علىّ، وأنا استمع إلى قائد الجيش الكرتي، وهو يتحدث عن الضابط الشاب الذي قتل في معركة مصفاة الجيلي بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ قال: "محمد صديق مشى من تلقاء نفسه، مافي زول دفره، ولمن القوة انقسمت في شندي قالوا: (...)
كان الكيزان يهتفون له أمس "التار التار يا برهان، التار بانار يا برهان". لقد وعدهم بنفسه أن الحرب لن تنتهي، وإنما هذه بدايتها، وأنه لن يدع للدعم السريع (جنباً) تنام عليه، كان يصرح بذلك وهو يزور بعض الوحدات الكيزانية المستنفرة في المصورات والعوتيب (...)
سرّني جداً محتوى بيان الوفد التفاوضي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (عبد العزيز الحلو) مع وفد حكومة جيش (سناء)، رغم أنني كنت أعرف سلفاً ما ستؤول إليه أية مفاوضات مع المجلس العسكري الكيزاني الحاكم من بورتسودان.
حسناً فعلت (الشعبية) إذ (...)
يلهث قائد (جيش سناء) ونائبه، البرهان والكباشي، ويتسابقان من أجل خدمة سيدهما وإمامهما (على كرتي)، ويسعيان ثقيلين وخفيفين لنيل رضاه عنهما، وما هو براضٍ، وإنما يسايرهما إلى حين تحقيق هدفه، ثم يقلب لهما ظهر المجن.
خلال الإسبوع المنصرم تمزق (بوت) الكباشي (...)
كان مشهداً مؤثراً جداً، أن ترى جندياً بسيطاً من قوات الدعم السريع وهو يحمل سطل (جردل) ماء ويطالب زملاؤه بمساعدته ليطفئ النيران المشتعلة في القصر الجمهوري القديم (قصر غوردون) الأثري، الذي ضربه طيران الفلول – أمس الأول– وهو طيران مثقوب العينين ولا (...)
استهجن السودانيون بجميع توجهاتهم ومشاربهم ظهور أحد أسوأ الرجال في تاريخ السودان، علناً، بالقاهرة، في زيارة إلى أحد المستشفيات، في زيارة لمصابي الحرب، من أفراد المليشيات الإرهابية علاجهم هناك.
إن ظهور مدير جهاز الأمن والمخابرات سيء السمعة الأسبق، (...)
مهما بلغت درجة تردِّي وتدني أخلاق أي شخص أو مؤسسة أو جهة، حتى لو كانت غير مُعترف بها كحكومة (بورت كيزان)، لا يمكن أن تعيّن أحدهم وتمنحه شخصية مجهولة واسماً حركياً، بلا كفاءة ولا مؤهلات ولا لياقة أخلاقية، ليكون لسان حالها وناطقاً باسمها، لولا أنها (...)
هذه الحرب أثبتت بالأدّلة القاطعة والشواهد الماثلة أن ما يُسمى بالجيش السوداني لا وجود له، وهذا الذي يقوده المأفون البرهان إنما هو محض مليشيا إرهابية إجرامية متطرفة تتبع لتحالف من شُذّاذ الآفاق والقتلة والمجرمين المتوحشين بقيادة الإخوان (الكيزان) (...)
سنوات بلغت نصف قرن من الزمان، عشتها في هذه الدنيا منذ مولدي وحتى هذه اللحظة؛ عشتها شأني شأن غيري بكل حلوها ومرها، كسبت وفقدت فيها الكثير. ولكني وطوال هذه المدة الطويلة لم أحرص على الحفاظ على شيء بقدر حرصي على الحفاظ على إنسانيتي. ظل هاجسي الأول (...)
قال مندوب البرهان بالأمم المتحدة السفير "الحارث إدريس"، في تصريحات أمس الأول لتلفزيون حكومة (بورت كيزان)، حول شكوى حكومة الفلول ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، أن بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقه – يحق (...)
استمتعت إلى تسجيل صوتي من جندي استخبارات، عرّف نفسه بأنه "صابر إبراهيم موسى أبكّر عبد الرحمن"، وأنّ والده هو المساعد (حضرة الصول) بالاستخبارات الشهير بإبراهيم جوبا، وأضاف: أنا ابن الجيش.
على أي حال، قصة صابر بدت لي الأكثر منطقية فيما يتعلق بجريمة فض (...)
قالت العرب قديماً في الأمثال "وعد عرقوب"، وعرقوباً هذا، كان إعرابياً؛ إذا أتاه من يسأله عن أمر ليعطيه، يُكذِب عليه وعداً ومواعيد. فإذا سأله الرجل شيئاً، وعده "عرقوب"، بذلك، قائلاً: سأعطيك عندما يطلع النخل! وعندما يطلع النخل، يأتيه الرجل على الموعد (...)
قصص محزنة، وحوادث كثيرة: نهب وسلب وتحرش وتهديد وابتزاز تحت السلاح، ثم قتل بلا سبب ولا محاكمة. تحولت مُدن كثيرة في بلادنا، ومنها مدن شرق السودان التي تستبيحها المليشيات الاسلامية إلى أخطر المدن، تنتشر فيها الجريمة بسبب السلاح المطلوق بيد عصابات (...)
تواترت الأخبار عن زيارة مزمعة غداً لوفدٍ روسي برئاسة "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية، إلى مدينة بورتسودان (بورت كيران) لبحث العلاقات الثانية بين (البلدين)!
لا أحد في السودان وغيره يساوره أدني شك في أن من يدير البلاد منذ انقلاب قائد جيش (...)
ظل شرق السودان يعيش حالة احتقان الأيام الماضية بسبب ممارسات دولة (بورت كيزان) العنصرية وقدحها في مواطنة وهوية جماعات (البني عامر والحباب) الأصيلة، عن طريق الإذاعة الرسمية التي تُسمى بالقومية وما هي إلا محض محطة عنصرية كيزانية تافهة، تجلب إليها (...)
ذكرنا وشرحنا في الجزء الأول أمس؛ تاريخ وكيفية تأسيس مليشيا (الجنجويد) سيئة السمعة في عام 2003؛ بقرارٍ من الرئيس المخلوع وإشرافٍ مُباشر من نائبه الأول حينها، علي عثمان طه، وأُوكل أمر تأسيسها للاستخبارات العسكرية، وتحديداً للفريق "عوض ابنعوف" والفريق (...)
منذ اليوم الأول لثورة ديسمبر المجيدة وحتى يومنا هذا ظل وصف وتعريف (الجنجويد) مغلوطاً توصف به قوات الدعم السريع، وقد لعبت الآلة الاعلامية الدعائية للاخوان المسلمين (الكيزان) دوراً كبيراً ومقصوداً في تمرير هذا الخطأ، وحرصت بكل تفان واخلاص على ترسيخه (...)
في الوقت الذي يجتهد فيه الضمير الإنساني العالمي لوقف الحرب في السودان ورفع المعاناة عن شعبه تقوم مليشيا كرتي/سناء الداعشية بذبح مواطنيين مدنيين جهارا نهارا في تحدي سافر لكل جهود وقف الحرب والقتال، وفي مكابرة بأنهم ماضون لاقصي حدود في الارهاب وارتكاب (...)
من بؤرة النتانة و العنصرية (إذاعة أم درمان) خرج إلينا اللواء أمن (كوز) بدر الدين عبد الحكم، وهو لمن لا يعرفه أحد كبار الكذابين والمهرجين والعنصريين، رامياً كل ما في جوفه من قذارة وعفن وعنصرية مقيته على بعض القبائل في شرق السودان وغربه، واصفاً إياههم (...)