جماهيرنا الأوفياء ... ظل مؤتمر الطلاب المستقلين ومنذ تأسيسه في العام 1977 يقف في وجه كل الأنظمه الشموليه والدكتاتوريات . وظللنا على الداوم أول المدافعين عن حقوق وكرامة الإنسان السوداني وإيجاد بدائل تخرج الوطن الى بر الأمان , والآن وفي حراكنا هذا كنا نجد من نظام المؤتمر اللاوطني أشرس حملات الترهيب والتعذيب , ولكنا لم ولن نتراجع يوما عن دورنا النضالي . إن ما يحدث اليوم في الساحه السياسيه يبرهن لنا ان نظام القتل والتشريد والنهب والتجويع لن ينصلح حاله فهو يعتدي على كل من يرفض أن يكون بين جناحيه , لذلك كان رأينا انه لابد من إنتفاضة الشعب و الإطاحة به. شرفاء الشعب السوداني ... نخاطبكم اليوم ونستعرض أوضاع المواطنات والمواطنين ، باعتبارها أوضاعا متردية و كارثية في أغلب جوانبها وتستدعي الكشف المستمر لمسبباتها الحقيقية وفضح القائمين وراء تكريسها واستفحالها، ثم مواجهتها عبر النضال الثوري المتواصل، بمضمون ديمقراطي تعددي كما يؤكد على ذلك تنظيمنا باستمرار. وفي ظل هذا الواقع البئيس،وبالاضافة للحروب المفتعلة في كافة ارجاء الهامش السوداني والتي لا ناقة لنا فيها ولا جمل يزداد الفقر والبطالة بكل أنواعها، من سواعد وعقول وكفاءات،استفحالا بسبب استكانة النظام القمعي الاسلاموي للتبريرات المغلوطة حول عالمية الظاهرة و كذا بسبب غياب أية سياسة لمعالجة العطالة في جذورها،ما عدا سياسة القمع والعصا الغليظة التي جعلت منها الدولة الأسلوب الأوحد لمواجهة البطالة ومع استمرار تجميد الأجور، يطلق المسئولون الأيدي للمضاربين في القوت اليومي للجماهير عبر الغلاء والارتفاع الصاروخي المتواصل لأثمان مختلف مواد الاستهلاك والمواد الأساسية، مما أوصل الغالبية العظمى من المواطنين والمواطنات إلى حالات الخصاص المزمن بل وإلى مستويات من الفقر المدقع،حتى في صفوف فئات واسعة من الطبقة الوسطى التي انقرضت اصلا والموظفين. إن هذا الواقع المر المفتقر لأية إنجازات شعبية حقيقية، يتجلى لكل ملاحظ نزيه ويقفز إلى الصورة دون أدنى مزايدات من خلال، واقع التعليم الذي يدفع ثمنه أبناء الجماهير الشعبية بعدما انسحبت الدولة من هذا القطاع الذي عبره تبني الأمم مستقبلها، محولة إياه لقطاع للمتاجرة وجني الأرباح من طرف الخواص المستثمرين في التعليم. ايها الطلاب السودانين بالخارج.. لا يخفى عليكم ما آلت اليه اوضاع الطلاب السودانين بالخارج من سوء وتردي مادي عظيم مما اثر سلبا على التحصيل الاكاديمي والاستقرار النفسي بسبب ما نواجهه من صعوبة في الحصول على التحويلات الشهرية من السودان وبسبب قرارات الحكومة الأخيرة بتعويم الجنيه السوداني وارتفاع سعر الصرف. اننا في مؤتمر الطلاب بماليزيا نعبر عن رفضنا القاطع لسياسة التحرير الاقتصادي ونطالب السلطات السودانية بالتراجع الفوري عن قرار تعويم الجنيه والذي اضر بنا كثيرا كطلاب سودانيين بالخارج والا سيكون لنا رأي اخر. ونحن إذ نستعرض هذا الواقع وبشكل جد مركز، فإنه لا يتملكنا أي وهم حول إمكانيات تجاوزه من داخل المؤسسات القائمة و عبر دعوات الترقيع والإصلاح أو ترشيد التدبير أو غيرها من الدعوات حول الحكم والاصلاح والحكامة الجيدة وغيرها من شعارات الاستهلاك. وإنما قصد توجيه الدعوة مجددا لكافة الإطارات والمناضلين الديمقراطيين والاحزاب والمجتمع المدني ولكل الشرفاء بالسودان وخارجه نحوه اسقاط النظام. ايها السودانيون الأحرار.. اننا في مؤتمر الطلاب المستقلين اكدنا دوما وظللنا نؤكد التالي: .إن السودان ليس ملكا لعصابة المؤتمر الوطني ليفعل فيه ما يشاء . . أن التصعيد سيصل مراحله القصوى إذا تم الغاء قرار التعويم أو لم يتم. . إسقاط النظام هو الحل الوحيد لكل أزمات السودان . سنظل نحفر في الجدار .... إما فتحنا ثلة للضوء .. أو متنا على سطح الجدار مؤتمر الطلاب المستقلين بماليزيا 16/6/2012