[email protected] مدخل لابد: بعض القراء المحترمين يستغربون فى وصفى لعمر البشير أو أزلامه بأنهم (اخوان مسلمين)، فيتساءلون من هم (الأخوان المسلمين) ؟هل هم جماعة صادق عبد الله عبد الماجد الذين يحملون هذا الأسم بصورة رسميه؟ أم هم حزب الدكتور/ الترابى، (المؤتمر الشعبى). فى حقيقة الأمر الأخوان المسلمين تنظيم عالمى يضم تيارات الأسلام السياسى التى تؤمن بمبدأ (الغايه تبرر الوسيله) حتى لو لم تكن تحمل ذلك الأسم، مثل حركة (حماس) فى فلسطين أو حزب (النهضه) فى تونس .. وببساطه كل (ميكافيلى) يحاول اظهار التدين فى شكله ومظهره وحديثه وبرنامجه السياسى، دون أن يلتزمه فى الجوهر، وكل من ينافق تلك الجماعه فهو (اخو مسلم) وأن أنكر ذلك!! وعلى كل فلا داعى ان نحصى جميع أكاذيب الرئيس (الرقاص) عمر البشير فهى أكثر من أن تعد أو تحصى، ولقد بدأ الكذب منذ اول يوم أغتصب فيه السلطه عن طريق انقلاب عسكرى حينما اوهم الشعب السودانى بأنه لا ينتمى لجماعة الأخوان المسلمين، بذهابه للقصر وذهاب شيخه (الترابى) للسجن مع باقى القوى السياسيه السودانيه التى أعتقلها النظام صبيحة يوم 30 يونيو 1989، وواصل (البشير) البقاء على الكرسى عن طريق الكذب والتزوير والأنتخابات (المفصله) التى تزيد نسبة نجاح (الرئيس) الفائز فيها والمعروف مسبقا، عن 90% وهذه نسبه لا تتأتى لنبى مرسل أو ملاك مطهر. وآخر اكاذيبه قوله أمام (طباليه) وأرزقيته بعد أنسحاب قوات الجنوب من (هجليج) بأنه لن يجلس فى طاولة مفاوضات تضمه مع (حشرات) الحركه الشعبيه فى الجنوب، فاذا به وبعد أقل من اسبوعين يجلس مع اؤلئك (الحشرات) فى الشمال والجنوب، صاغرا ومنفذا لقرار مجلس الأمن رقم 2046، ولذلك يحاول التهرب من ذلك الجلوس (القسرى) متذرعا بأى سبب حتى لو كانت باعوضه طارت فوق طاولة المفاوضات. وجميع السودانيين الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنه ، يتذكرون جيدا بيان (البشير) الأول الذى قال فيه انه سوف يحل مشكلة الجنوب خلال اشهر قليله، فقام بتأزيم تلك المشكله وتأجيج نيرانها وتحويلها الى حرب (جهاديه) بين كفره ومسلمين، وأنتهى الأمر بانفصال الجنوب. هذا قليل من أكاذيب (الأخوانى) السودانى (عمر البشير)، فماذا عن اكاذيب (محمد مرسى العياط) الذى اعلن وسط رهط من جماعته (كتاتنى) و(عريان) و(حسينى)، فوزه برئاسة جمهورية مصر فى تمام الساعه الخامسه صباحا قبل أن تعلن النتيجه بصورة رسميه بل قبل أن يكتمل فرز 5 مليون صوت، وهذا يؤكد تلهف هذه الجماعه للسلطه وتكالبهم عليها. مع أن المبدأ الأسلامى يقول (لا نعطى الأمارة لمن يطلبها)، والمقصود من يتكالب عليها. أنها مصيبة كبيره حلت بالمنطقه المعروفه (بوادى النيل) أن تحكمها جماعه كذابه تلتحف الأسلام، وتدعى انها تلتزم مبادءه وشريعته. وفى الأسلام الصحيح جاء فى الحديث: (قد يسرق المؤمن وقد يزنى، لكنه لا يكذب). فهاهو كذب (محمد مرسى العياط) الذى يستجوب اعتذارا على الهواء لكافة المصريين، بل يستوجب استقالته، اذا كان مسلما حقيقيا، فقد كذب حينما سأله الأعلامى المنافق (محمود سعد)، كيف تتصرف جماعة (الأخوان) اذا فاز الفريق (شفيف)؟ فتهرب من الأجابه ورواغ وقال أن (شفيق) معه مجموعه ضئله لا تزيد عن 400 شخص، فحصل (شفيق) حتى الآن على 12 مليون صوت، رغم المحاربه غير الشريفه أو النزيهه والتهديد الذى طال قطاعات الشعب المصرى من ليبراليين وأقباط ورغم محاولات التزوير العديده التى ضبطت وكلها من جانب (الأخوان المسلمين)، مما يؤكد أن تزوير كبيرا قد تم فى المرحلة الأولى ولم يكتشف، وربما لم يكتشف كذلك فى مرحلة الأعاده. ورغم التشويش على الناخبين بأن (شفيق) من الفلول مع أن حركة (الأخوان المسلمين) هى التى تنتمى للفلول وهى الجهة الوحيده التى كانت تشارك نظام مبارك فى الأنتخابات المزوره وتحصل على (كوته) مقدره منها. ومن عجب أن بعض مؤيدى (العياط) كانوا يصرون على عزل (شفيق) ولو حدث ذلك ونزلت (قميص) لا يرتديه مرشح، أمام (مرسى) لفاز، لأن الناخب المصرى كان بين امرين احلاهما مر. ما يهمنى فى الأمر أن (مصر) التى يتأثر بنظامها وحاكمها السودان، قد أقترب من رئاستها رجل كذاب، وتنظيم ديكتاتورى وشمولى، لا يعترف بالديمقراطيه والأنتخابات بل يستخدمها للوصول للسلطه، ثم تصبح آخر انتخابات، لأنه تنظيم يؤمن (بالخلافه) والبيعه الأبديه وبعمل على احيائها من جديد، وفى ادبياته وأجتماعاته السريه (المغلقه) لا يجوز اسقاط الحاكم الا اذا ثبتت ردته. ويا شباب مصر ويا حركة 6 ابريل ويا ايمن نور ويا ايها (الليبرالى) الغريب (وحيد عبد المجيد) لقد حكمتم على انفسكم ووطنكم بديكتاتوريه لم يشهدها العالم وسوف يهان المصريين وتذل نساءهم ويميز بينهم بحسب (الولاء)، وسوف ينتشر (النفاق) وسوف تندمون وتبكون بدموعكم، وهاهم ترونهم يتدخلون فى احكام القضاء ويرفضونها على نحو سافر، وأنتم معهم فى رفض حكم عادل وعاقل ابطل الجمعيه التاسيسيه التى ىسعوا للهيمنه عليها فى أكثر من مرة بنسبة تزيد عن ال 80%، مستخدمين كافة الحيل. ولن يطول بكم الزمان حتى ترون دولتكم التى كانت دولة مؤسسات قد اصبحت دولة (حزب) واحد فى الحقيقة دولة (جماعه) ظالمه كما هو الحال فى السودان الآن. آخر كلام: شفيق .. خيار سئ، لكنه أفضل من الأخوان. رساله للرقاص (عمر البشير) .. اعلنت نتيجة الأنتخابات المصريه فى (حلايب)، حيث حصل مرسى على 650 صوت وشفيق على 350 صوت، فكم صوت فحصل عليها (البشير) فى حلايب ؟