[email protected] ما جرى على مواطنى دول الجوار من ربيع أنهى أجل حكام تطاول بهم الدهر حتى ظنوا أنهم ليسوا بحكام على شعوبهم فقط ،وأنما حاكمين الدهر نفسه.وقد وصل بهم الصلف السلطوى الى أن تمطى أحدهم وأخذ يموء:كحال الفأر الذى أنتشى بخمرة السلطة :-أين القطط؟ ولن نسلمها إلا للمسيح المنتظر !!.وتدور عجلات التأريخ فيدخل السودان فى تطوره الطبيعى نحو أسترداد عافيته الديمقراطية أُسوة بباقى شعوب القرن الحادى والعشرون،الذى سمع عنه السودانيون ولم يشاهدوه البتة.ليس من علة فى النظر، أنما سوء نظام الحكم، وفساد الحاكمين وقصورِ فى الوعى لدى المستنيرين من الذين آنسوا فى نفسهم الكفاءة لقيادته فى (دهاليز الأغراء) السياسى،فلا تركوا الشعب يأكل من خشاش أرضه المعطاءة ولا أوصلوه الى بر الأمان حيث وردت شعوب الكرة الأرضية بملياراتها الستةالى مناهل الرفاهية. فى السودان اليوم مشاهد من صفحات التأريخ لا يمكن لأى بشر سوى أن يصدق أنها توجدعلى ظهر هذه البسيطة:ففى سودان اليوم يعيش (أنسان الكهف)،ويشعل النار بالحجارة(أكتشاف النار) وتنشط (التجارة البكماء)ويموت البشر من الجوع ومن أمراض لو ذُكرت على مسامع(لويس باستير) لهزّ رأسه وتأسى على (ميتة جالينوس).الشعب السودانى ما زال بخير أن ضحك طلب الرحمة والمغفرة وأن بكى أستغفر وطلب الرحمة .وما زال فيه الخير إلى أن أزالوا الرحمة من قلبه،نَفٌرٌ من عامته، أتوه بليل وخاطبوه بما يمكن أن يؤخذ مأخذ صدق فلان قلبه وأستكان لهم فعَهّروا له فى دينه ودنياه حتى فرق بينهم وبين أهاليهم،وبين المرء وبنيه،حتى ألتجأوا من ظلمهم ألى آل موسى كليم الله فأجاروهم ،وهم الذين يعرفون حق المعرفة معنى الأجارة والجار السوء،ففى تأريخهم هناك من ٍساموهم العذاب وأستباحوا نسائهم(لم يرد الخبر عن الرجال) .لا رغبة منا فى الأستزادة فى جلد الذات أو التلذذ بالألم ولكنه هو تأريخنا المعاصر الذى عايشناه منذ نعومة أظافرنا السياسية،وما زلنا نرزح تحت رزاياه الى يومنا هذا.