[email protected] هيهات لسيل الجبل أن يرتد .. هيهات لصيحة الحق أن تخنق .. هيهات لبمبان العسكر أن يردع .. هيهات للشارع و قد اندلع أن يقمع .. هيهات لبوليس هزيل بالجوع أن يصد سيل الثورة الجارف .. هيهات لضرع إقتصاد الطغمة أن يرضع جراء أمنه اللقطاء هيهات .. ترى الهلع باديا فيهم كرؤيتك للشمس في كبد السماء .. أقواهم بالبشير يستنصر و الرجل خواء كساق نخلة خاوية و بات كالكلب لا يعرف العواء إلا في قاعات الخرطوم يحيط به الحراس و ذيله مندس بين قدميه يتخبأ خلف ثياب و زغرودات باهته لنساء الإنقاذ.. أقواهم بنافع يستعصم و نافعهم بات عاجزا عن دفع الضرر عن نفسه .. و طه ترتد إليه يده فارغة كلما مدها لخزينة هو مفرغها .. كل الإنقاذيين يرتد إليهم طرف الخيبة من أمل ما صنعت أيديهم .. أتراهم يستعصمون من غرق طوفان الثورة الطلابية بجبل قطن مشروع الجزيرة الذي بعد خضرة بات يبسا يكسوه البؤس بسبب سوء سيايتهم و غريب تدبيرهم؟ أم تراهم سيسبحون في سراب بحر البترول الذي فرطوا فيه؟ قريبا سيسدل الستار على أبشع عهد عاشه السودان .. وشيكا سيركب القوم ذات السرج الذي طالما نعق فيه القذافي واصفا من مص دماء جهدهم بالجرذان .. و ما البشير منه ببعيد .. بل هو أقذر و أحط لفظا .. إنها فرفرة النهاية .. و كل جيوش أمنكم لا تعد أن تكون فزاعات لا حول لها و لا قوة و البركان الطلابي يغلي و يرجل و من وراءه أم تدعو و والد يبارك ..